x

سطو مسلح على سكك حديد «سفاجا - قنا» يدمر 70% من الخط

الجمعة 24-06-2011 17:44 | كتب: محمد السيد سليمان |
تصوير : اخبار

رصدت «المصرى اليوم» بالصور عمليات السرقة والسطو التى ارتكبتها عصابات مسلحة ضد خط سكك حديد «سفاجا - قنا»، المخصص لنقل خام الفوسفات من منطقة أبوطرطور إلى ميناء سفاجا البحرى، بطول يصل إلى 1200 كيلومتر، منذ بداية الثمانينيات.

وقال شهود عيان، إن العصابات المسلحة التى استولت على عشرات الكيلومترات من قضبان السكك الحديدية، كانت تستخدم المناشير الحديدية وأسطوانات الأكسجين وسيارات النقل وعشرات العمال لتحميل القضبان الحديدية، التى يتم قطعها على السيارات.

وأكد الشهود أن عمليات السطو على الخط، كانت تبدأ من منتصف الليل حتى الساعات الأولى من الصباح، خلال الأسابيع الأولى للثورة للأماكن القريبة من الطريق الأسفلتى، ويتم تقطيع القضبان الحديدية إلى قطع ما بين متر ومترين لسهولة رفعها وتحميلها.

ورصدت «المصرى اليوم» أهم المناطق التى تعرضت لسرقة قضبان ومهمات خط سكك حديد «سفاجا - قنا» بالكامل، فى مناطق الكيلو 80 والكيلو 67 والكيلو40 والكيلو 45، حيث أصبح خط السكة الحديد فى هذه المنطقة خالياً من أى قضبان حديدية أو مهمات، ولم يتبق إلا شكل الطريق مليئاً بالزلط فقط.

وعلمت الصحيفة أن العصابات المسلحة استولت على أبواب ونوافذ نحو 5 مبانٍ خاصة بوزارة النقل بطول خط السكك الحديدية من سفاجا إلى قنا، بالإضافة إلى معدات خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية الشمسية، وعدد من المبانى السكنية والإدارية للإشراف على تشغيل هذا الخط الحديدى.

وقال إبراهيم أبوعلى، رئيس مجلس محلى مدينة سفاجا، لـ«المصرى اليوم»: إن العصابات المسلحة استغلت الفراغ الأمنى عقب قيام ثورة 25 يناير، وبدأت عمليات السطو المسلح على هذا الخط الحديدى، واستولت على عشرات الكيلومترات من القضبان الحديدية، ونقلوها على سيارات النقل لبيعها كحديد خردة لمصانع الحديد بالقاهرة والإسكندرية.

وأضاف، أن عمليات السطو على الخط بدأت منذ سنوات، لكن فى المناطق البعيدة عن العمران والمتواجدة داخل الدروب الصحراوية، وتم إلقاء القبض على عدد من أفراد التشكيلات العصابية المسلحة، وبحوزتهم عشرات الأطنان من القضبان، التى تم تقطيعها محملة على سيارات نقل تمهيداً لنقلها لمصانع الحديد لبيعها كخردة. وطالب «أبوعلى» بتشديد الإجراءات الأمنية فى الأكمنة المرورية بمناطق الكيلو 6 على طريق «سفاجا - قنا»، والكيلو 85 لمنع أى سيارات تحمل قضباناً حديدية من المرور وضبطها، مشيراً إلى أن 70٪ من الخط تم الاستيلاء عليه.

من جانبه كشف اللواء إبراهيم منصور، رئيس مدينة سفاجا، عن أن العصابات المسلحة استغلت الفراغ الأمنى بالأكمنة الأمنية، واستولت على المناطق القريبة من الطريق الأسفلتى من الخط الحديدى، وطالب بالتفتيش على مشتريات مصانع الحديد من الخردة القادمة من الصعيد، والتى تحتوى على قضبان السكك الحديدية للوصول لهذه العصابات.

وقال على السعدنى، سائق على خط «قنا - سفاجا»، إن عمليات السطو المسلح على الخط، بدأت عقب الانفلات الأمنى، وإن أكثر من عصابة مسلحة كان أفرادها يستخدمون السيارات وينقلون عليها القضبان الحديدية المسروقة بعد تغطيتها بـ«عيدان» الذرة الرفيعة والشامية، التى تمر من الكمائن الأمنية دون تفتيشها أو إيقافها.

وأضاف، أن هذه العصابات وقعت بينها مشاجرات على المساحات التى تتم السيطرة عليها نتج عنها مصرع أحد العاملين وتركه جثة هامدة، حتى قام عدد من السائقين بنقل الجثة لمستشفى سفاجا، وتبين أنها لشاب 27 عاماً من مدينة قوص.

وقال رأفت النجار، عضو مجلس محلى مدينة سفاجا، إن إهمال خط سكك حديد «سفاجا - قنا» من جانب الدولة، وتوقف حركة سير القطارات عليه شجعا هذه العصابات على الاستيلاء على القضبان الحديدية فى المناطق البعيدة عن الطريق الأسفلتى، ومع الانفلات الأمنى تمت عمليات الاستيلاء على المناطق، التى يسير فيها الخط الحديدى بالقرب من الطريق الأسفلتى.

وأكد مصدر أمنى بالبحر الأحمر لـ«المصرى اليوم» أن أعلى معدل لعمليات السطو على خط سكك حديد «سفاجا - قنا» بدأ فى الأسابيع الأولى بعد الثورة، فى ظل عدم وجود خدمات أمنية بالكيلو 6 والكيلو 85 بالطريق، وأن هذه العصابات مسلحة بأسلحة آلية، وتستخدم مناشير حديدية بالأكسجين لقطع القضبان بسهولة، حتى يمكن رفعها وتحميلها على السيارات بسهولة.

وأضاف «المصدر»، أن عمليات السطو كانت تبدأ من الثانية عشرة ليلاً حتى الساعات الأولى من الصباح، وأن هذه العصابات من مدن وقرى محافظة قنا، ويتم بيع هذه المسروقات لمصانع الحديد كخردة، وكان لا يمكن التعامل مع العصابات المسلحة خلال هذه الفترة، وكشف عن أنه قبل قيام الثورة تم إلقاء القبض على العشرات من أفراد هذه العصابات وبحوزتهم كميات كبيرة من المسروقات، وتمت محاكمتهم وحبسهم.

وأضاف، أن هناك لجاناً أمنية مشتركة مع قوات الجيش، لوقف عمليات السرقة، والقبض على هذه العصابات المسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية