x

سلفيون وأقباط فى ندوة «المصري اليوم»: نريد دولة مؤسسات يحميها الدستور

الجمعة 24-06-2011 18:00 | كتب: أسامة المهدي, حمدي دبش |

 

أجمع عدد من قيادات الحركة السلفية وبعض المفكرين الأقباط والمتخصصين فى شؤون الجماعات الإسلامية، على ضرورة تحقيق التعاون والتكامل والتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وعدم إقصاء الآخر، ونشر ثقافة الاعتدال والحوار بين جميع القوى الفاعلة على الساحة السياسية.وأكدوا خلال الندوة التى نظمتها «المصرى اليوم» بالتعاون مع جمعية محبى مصر السلام، على الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية، والأمل فى استكمال المجلس العسكرى المهمة الوطنية ليصل بمصر إلى دولة مؤسسات يحميها الدستور، واقترحوا حلولاً لأزمة الاحتقان، تتمثل فى تفعيل المجتمع المدنى، وإصدار طبعات من الكتب التى تنادى بالتجانس، وأكدوا ضرورة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وأوضحوا أن النظام السابق كان يستمد شرعيته من الفتن الطائفية.

قال «الجلاد» فى بداية الندوة: «نحن كمصريين نريد أن نكون صوتاً واحداً، رغم اختلاف الرؤى والأفكار، حتى يعبر هذا الصوت عن المصلحة العامة للوطن والدولة».

وأضاف: «هذا الحوار يعد حلقة من حلقات النقاش حول قضية التعايش» وتابع: «أنا من الذين لا يؤمنون بأنه لا وجود لكلمة وحدة وطنية، لأنه لا يوجد عنصران فى مصر لكن هناك (مواطن مصرى) لأن الدولة قائمة على فكرة المواطنة والجميع يعمل لصالح الوطن».

وقدم هانى عزيز، أمين جمعية محبى مصر السلام، خلال الندوة مقترحاً استرشادياً حول الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية، وأوضح أن من مزايا وسطية الإسلام الانفتاح على الآخر وعدم التشدد فى الدين، وتابع: «السيد المسيح» أوصى بمحبة الآخر وحث على ضرورة نشر ثقافة الحوار، لأنه السبيل للتفاهم بين جميع القوى الفاعلة على الساحة السياسية والاجتماعية والدينية، للعبور بمصر إلى بر الأمان.

وألمح إلى لقائه مع الشيخ محمد على، الذى اقترح فيه الأخير تبنى قضية كاميليا شحاتة لتقديمها للجميع، كما سبق أن فعل شيخ الأزهر والدكتور سليم العوا، وتابع: إنه حينئذ يجب الرجوع لنجيب جبرائيل المحامى لأنه الوحيد الذى لديه توكيل فيها، وجاء ذلك فى معرض الحديث عن خطورة التفرقة وشق الصف.

وأشار إلى أن الأمل فى المجلس العسكرى بأن يستكمل المهمة الوطنية، ليصل بمصر إلى دولة مؤسسات يحميها الدستور ويدعمها القانون وأن تتمتع ببرلمان قوى يمثل الشارع ونظام رئاسى يحول دون تفرد حاكم بالسلطة.

وقال الدكتور كمال حبيب، رئيس حزب السلامة والتنمية، تحت التأسيس إنه عرض بحثاً فى ماليزيا بعنوان (فضاء الأقليات فى المنظور الإسلامى) عكس خلاله رؤية إسلامية فى مسألة التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى مصر. وأضاف: إن ثورة 25 يناير، عكست ما يمكن أن نسميه هوية مصرية جامعة، شهدها ميدان التحرير، لأنه لم يكن أحد يرفع غير علم مصر، وكان المسيحى يصب الماء على المسلم ليتوضأ ويحرسه وقت الصلاة.

واتهم فلول النظام السابق بأنهم يسعون إلى اللعب على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، لأنهم يعرفون أن هناك نقطة ضعف بينهما تستدعى لحظة الوعى الثورى.

وأكد أن الحضارة العربية الإسلامية، كانت تستوعب كل أبنائها المسيحيين واليهود من خلال الحوار الاجتماعى الإسلامى، وأن القرآن الكريم واضح وصريح فى عبارة «لا إكراه فى الدين» واعتبرها قاعدة جامعة كلية.

وقالت الدكتورة نيللى حنا، الأستاذة بقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية إنها متفقة فى العديد من النقاط، التى تحدث عنها الدكتور كمال حبيب، وأوضحت أن الهدف واحد فى أن الحوار أفضل من العنف. وقالت: «نحن عشنا فى سلام وطنى قبل 30 عاماً، ونريد أن نعرف الأسباب التى أدت إلى ما وصلنا إليه»، وأضافت أن ظهور الجماعات السلفية خلق جواً جديداً.

وقال الدكتور عبادة كحيل، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة: إن حالة الاحتقان تعود إلى طبيعة النظام الذى حكمنا لمدة 30 عاماً، والإسلاميين الذين ذهبوا إلى البلاد الوهابية، والانفتاح بعد حرب 67، وأكد أن التعامل مع أزمة الاحتقان يجب معها تفعيل المجتمع المدنى وإصدار طبعات الكتب، التى تنادى بالتجانس، إضافة إلى ضرورة إصدار قانون دور العبادة الموحد.

واعتبر الدكتور مجدى الدميرى، أمين عام حزب السلامة والتنمية، تحت التأسيس، هذا التجمع الذى يضم السلفيين والأقباط، لحظات فارقة فى تاريخ الوطن، من خلال اللقاء على مائدة واحدة، والاتفاق على قواسم مشتركة لبناء مصر الحديثة على أسس مشتركة، يضعها أبناؤها بإرادتهم الحرة ولا تملى عليهم من ديكتاتور مستبد أو دولة أجنبية أو مستعمر غاشم.

وقال مختار نوح، محامى الجماعات الإسلامية: هناك مشكلة لأن الذين خرجوا إلى الحرية حديثاً مثل الذى كان فى غرفة مظلمة وخرج إلى النور فجأة، وأضاف: الموضوع شديد الخطورة، وتوقعنا أن هناك فتنة طائفية ستحدث بعد الثورة من فلول النظام السابق.

وأوضح: المشكلة ليست فى الترخيص ببناء الكنائس، لكن فى طريقة طرح الحوار، وقال إن الاستفتاء على الدستور «باطل» وتحول إلى مشكلة دينية، وذكر أن بعض النصوص مليئة بالعيوب ومخالفة للشريعة الإسلامية، مثل إعطاء سلطات إلى اللجنة الرئاسية بإصدار قرارات دون تعقيب من أحد، ولا يجوز الطعن عليها.

وتابع: «نحن كإسلاميين تربينا فى خنادق السجون، وذقنا مرارة التعذيب الذى ترك فينا أثراً فى طريقة التفكير، ولابد أن ندخل فى حوار مع الآخرين، حسب أفكارهم»، وتابع: إن موضوع إدخال الدين فى السياسة أحياناً يكون لإغراض انتخابية.

وأكد أنه حتى الآن لا يعرف أن هناك قانوناً يقول إنه لو تم هدم كنيسة لا يجوز بناؤها مرة أخرى، وطالب الحضور بالتأكد من وجود هذا القانون من عدمه، وهل يمكن تغييره حسب مقتضيات العصر.

وقال الدكتور طارق زيدان، رئيس ائتلاف ثورة مصر، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الثورة: إن المناقشات التى تدار فى هذه الحوارات واللقاءات يجب أن تتركز على تقبل الاختلاف العقائدى بين الطوائف. وأضاف: المشكلة التى تعانى منها مصر وتؤدى إلى الاحتقان هى تفشى نسبة الأمية التى تجعل الإنسان يأخذ دينه سماعياً من خلال رجل الدين فى المسجد والكنيسة، لينقل المعلومات دون فهم لينشرها فى الوسط المحيط به، وقال: إن بعض المسلمين متخوفون من صعود (الإخوان) والسلفيين للحكم، فما بالنا بالمسيحيين».

وطالب زيدان ممثلى السلفية بمواجهة تصرفات بعض المنتمين إلى التيار السلفى بأخطائهم، التى تدفع البعض إلى اتهامهم بأنهم وراء الفتنة.

وقال المهندس صلاح صالح، رئيس جمعية تشغيل شباب مصر: «إن هناك بعضاً من السلفيين لديهم فكر متشدد بصورة كبيرة تجعل المسلمين قبل المسيحيين يشعرون بالقلق».

وأضاف: «أنه شعر بهذا الخطر بعد الثورة، حين حضرت مجموعة من السلفيين يوم الجمعة بمسيرة حاشدة، انتهت أمام الكاتدرائية فى العباسية، وطالبوا باقتحامها، لإخراج كاميليا شحاتة، وهو ما رد عليه شباب المسيحيين عبر «فيس بوك» بالدعوة إلى مليونية لحماية الكاتدرائية، وقال: «لو تمت المواجهة حينها لحدثت مجزرة لولا اجتماع موسع حضره الطرفان، لإنهاء أى مسيرة أخرى، وإلغاء فكرة المليونية المسيحية والاحتكام إلى القضاء ومنع كارثة لكننا نجد أن الملف تم فتحه مرة أخرى عقب كارثة إمبابة».

وهنا تدخل هانى عزيز بطرح فكرة استغلال الرقم القومى والسجل العينى فى تحديد احتياجات كل منطقة من دور العبادة، سواء الجوامع أو الكنائس، وفقاً لعدد وكثافة سكانها.

وقال صالح: «إن مصر مستهدفة لضرب المسلمين بالمسيحيين، لمنعنا من وضع أيدينا على أول الطريق بعد الثورة».

وقال الشيخ عبدالناصر حسين، رئيس مجلس إدارة مسجد الصلاح بإمبابة: «يجب أن نتفق على أن هناك أناساً لهم أفكار غير منضبطة، موجودون على الساحة، ويجب أن ننظر إليهم».

وأوضح أن دم القبطى وماله وعرضه حرام، وكذا المسلم، وهذه قضية يؤمن بها السلفيون.

وقال الشيخ بدر محمد بدر، الداعية السلفى: «الله الذى وفقنا أن نقوم بالثورة المجيدة، وقبلها كانت يد الشيطان تعمل على التفريق بين أبناء الوطن، وأضاف: علينا أن نتكامل ولا نتآكل، ونتناصح ولا نتفاضح».

وقال عمرو عبدالمنعم، باحث فى العلوم السياسية: «إنه انزعج من اتهام الإسلاميين، بعد الثورة، بالمشاركة فى فتن وعمليات إرهابية، خاصة بعد حادث إمبابة».

وأضاف: «خلال تواصلى مع الشيخ محمد على، وجدت المشكلة ليس سببها السلفيون أو جماعات إسلامية، وأن هناك طرفاً ثالثاً يدعم فكرة أن الإسلاميين هم الخطر القادم».

وأكد أن الإسلاميين ليسوا هم المشكلة ولا الليبراليين، وأن المشكلة فى كيفية التفاهم مع بعضنا، وإدارة حوار منطقى نخرج منه بأسس ومبادئ قوية ننطلق بها لحماية الوطن.

وقال الشيخ محمد على، رئيس الجمعية الشرعية سابقاً: «أتمنى أن يذهب المسيحيون إلى المدارس الخاصة للإسلاميين، مثلما يدخل الإسلاميون أبناءهم إلى المدارس القبطية، وأكد أن اختلاف العقائد سنة كونية، لأن هناك من آمن بالله ومن كفر به، وعلينا أن نجتمع فيما اتفقنا عليه، ونعذر بعضنا البعض، فيما اختلفنا حوله.

وقال الشيخ جمال فايز، الداعية السلفى: «نحن فى سفينة واحدة، والمشكلة أننا ظلمنا فى عهد النظام السابق، لأننا لم نحصل على حقنا، خاصة بعد اتهام وسائل الإعلام لنا بأننا كنا عملاء للنظام السابق»، وأكد أن سفينة الوطن لن تنجو إلا بنا جميعاً، وأوضح أن الإعلام يقع على عاتقه دور كبير، لأن الناس أصبحوا على دين إعلامهم، إضافة إلى دور المسجد والكنيسة.

وأرجع الشيخ صالح شاهين، وكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية السبب فى الاحتقان بين المسلمين والأقباط- إلى «عملية تبغيض» ممنهجة بين المصريين، وقال: «الدليل على ذلك الفساد الذى انتشر على جميع المستويات، وأصبح كل شخص ينظر إلى مصلحته الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن، وطالب بحل مشكلة الاحتقان من خلال جلسات مغلقة، بعيداً عن الإعلام».

وقال على محمد فراج، أمين تنظيم حزب السلامة والتنمية: «كنت متهماً ضمن 24 شخصاً فى قتل الرئيس الراحل أنور السادات، وعشت أكثر من 30 سنة فى صراع بين الإسلاميين والنظام».

وأضاف: «نشكر ثورة 25 يناير، التى جعلتنا نجتمع فى هذا اللقاء، وما كنا نستطيع أن نجلس هنا قبل الحصول على موافقة (أمن الدولة)، لكن الآن نحن نجلس بإرادتنا»، وتابع: «البابا شنودة قال إن الكنيسة لن تحكم إلا بالإنجيل، وإنه لا يسعى لتغيير المادة الثانية من الدستور، وهذا كلام جيد وأنا أحترمه، ونحن كمسلمين، نقول «إننا لن نحكم إلا بالقرآن».

وانتقد «فراج» بعض النخبة، التى تسعى إلى التخريب بين المسلمين والأقباط، وأوضح أن الصحافة عليها دور للتقريب بينهما، من خلال الحوار.

وقال هشام عبدالله، محامى وباحث قانونى: «كان دور الإسلاميين فى الثورة رائعاً، ونحن نريد الانتقال إلى مرحلة ما بعد النظام السابق، ودعا إلى إعداد مشروع قومى للالتقاء عليه، واقترح أن يكون مشروعاً للأخلاق من خلال نص قانونى يطبقه الشارع، ثم يتم وضع مشروع للتنمية الزراعية والصناعية».

وطالب بعدم الدخول فى صراع مع بعضنا البعض، والتنازل عن الخلافات الدينية، حتى لا تطغى على القيم العليا للوطن، وأوضح أن الأنبياء جميعاً كانوا يكافحون الظلم، واستنكر ترويج بعض الصحف مقولة مفادها أن الإسلاميين يرغبون فى أن يربى الناس ذقونهم، وطالب بالبعد عن قضايا التدين وتركها لكل شخص مع نفسه، وأكد أن العلاقة مع الغرب يجب أن تكون متوازنة، ومنها قضية بيع الغاز، وطالب ببيعه بسعره الطبيعى.

وقال أحمد إسماعيل، أمين عام لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، وكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية: «على مدى 30 عاماً، كان النظام يسعى لـ(الفتنة) بين المسلمين والمسيحيين، وأثناء الثورة نسى الجميع الوقيعة»، وأضاف: «كنا نسمع عن فزاعة (الإخوان) والآن نسمع عن فزاعة السلفيين».

وقال الدكتور عصام عبدالله إسكندر، أستاذ الفلسفة، المساعد بجامعة عين شمس أنه شارك فى مؤتمر، عن آثار النوبة، وكان هناك عالم هولندى قدم بحثاً عن كنيسة عبدالله نرقى، وكان مسؤولاً وافداً من اليونسكو لرفع الآثار الثمينة للمساجد قبل الفيضان، وكان معه شاب اسمه محمد، فقال له هل تعرف هذه المنطقة؟ فقال «محمد»: «هذه الكنيسة خاصة بجدى، الذى دخل الإسلام، وقال إسكندر إن 88٪ من جينات المصريين واحدة، ونحن شعب واحد شركاء فى الوطن».

وتساءل: «ما الذى يؤدى إلى الخلاف بيننا؟» وتابع: كنت أسمع عن السلفيين، لكن لأول مرة يسمع منهم، ووصف ندوة «المصرى اليوم»، بـ«التاريخية»، وأكد ضرورة التوافق على نظام سياسى يمنع ظهور حاكم يعبث بحقوق المصريين.

وقال أحمد محمد أمين مشالى، عضو اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين: «إنه حضر الندوة ليقدم نموذجاً للالتحام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وباعتباره واحداً من النماذج الكثيرة، التى نشأت وتربت فى بيت يسكن أغلب شققه المسيحيون، وتخرج فى مدرسة ريموند الكاثوليكية الابتدائية».

وأوضح أن تجربته كنموذج حى، تؤكد مدى التوافق والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وأكد أن مصر عرفت مصطلح التعايش بين أفراد الشعب الواحد، ولم يكن هناك تمييز بين المصريين.

وأشار إلى أن النظام السابق كان يستمد شرعيته ووجوده من الفتن الطائفية، وكان من مصلحته استمرارها لقهر الشعب، وانتهاك البيوت والأعراض تحت هذا الاسم.

وأوضح أن اللقاء الذى يجمع السلفيين والمسيحيين يتيح للسلفيين الاستماع إلى المسيحيين، والعكس ولأن الإسلام كدين حنيف يتمتع بمقدار ومرونة للتوافق مع الآخر، بشكل لا يتخيله أحد.

وقال المهندس حاتم فودة، المشرف على قسم باب السكوت ممنوع فى «المصرى اليوم»: «إن لديه تجربة من خلال الحوار والتعايش مع مجموعة، ينتمى أغلبها إلى المسيحية، والبعض الآخر إلى الصوفية والقرآنيين، ورغم الاختلافات فإنهم اجتمعوا للحوار والفهم والبحث عن كيفية التعايش».، وأضاف: «إن الإسلام يحترم المسيحية ومكانتها».

وقال مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، فى نهاية الندوة: «أنه فوجئ بما حدث فى الجلسة»، وتابع: «كان لدى صورة مغلوطة عن الجميع، والكلام الذى قيل اليوم يؤكد أننا أخطأنا عندما استجبنا للنظام السابق الذى أراد أن يصور كل الأطراف، باعتبارها ضد الوطن، وأنه الأمين على مصر وكل الأطراف خونة».

وأشار إلى أن ما حدث للإعلاميين فى ظل النظام السابق، خلال السنوات الماضية، نفس ما حدث للسلفيين والأقباط، وصدر النظام السابق للعالم كله، أننا مختلفون، وأن هناك ما يسمى «الفتنة»، وأكد أن الأمة المصرية عنصر واحد، وأكد أن هذه الجلسة تستهدف وضع أطر للتعايش بين المصريين.

وأشاد الجلاد بـ«هانى عزيز»، واعتبره مواطناً مصرياً أصيلاً وضع لنفسه هدفاً يسعى إليه، وأوضح أنه كان خائفاً من هذه الخطوة، لكنه اكتشف أن الإنسان يتجاهل «الآخر»، ودعا الحضور خلال الجلسات المغلقة، التى سيعقدونها إلى الإجابة، عن سؤال حول وجود ما يمنع من التعايش فى مصر، ولفت إلى أنه لا أحد يستطيع أن يحتكر وجهة نظر، أو يمنع أحداً من إبداء رأيه، وأن الجميع يتفقون على مصلحة مصر، وأنه لا توجد «مصلحة» تمنع أحداً من عدم التعايش، وإلا سيدفع الجميع الثمن.

وأشار إلى ما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عندما وقف أمام العالم، وقال إن الثورة المصرية يجب أن تكون إلهاماً لشعوب العالم وشباب أمريكا، ودعا إلى الحفاظ على روح الثورة، ووصف «الجلاد» الندوة بأنها «تاريخية»، ومن أفضل ما فعلته «المصرى اليوم». وقال: «أتمنى أن تتكرر مرة أخرى فى جريدتنا».

 

أدار الندوة.مجدى الجلاد، رئيس تحرير المصري اليوم، وهانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام :

شارك فى الندوة :الدكتور كمال حبيب، رئيس حزب السلامة والتنمية تحت التأسيس، والدكتورة نيللى حنا، الأستاذة بقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية، وأحمد أمين مشالى، عضو اللجنة العامة لحقوق الإنسان، وهشام عبدالله أباظة، باحث قانونى، والدكتور عصام إسكندر، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة عين شمس، والدكتور عبادة كحيل، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، ومختار نوح، محامى الجماعات الإسلامية، والدكتور طارق زيدان، رئيس ائتلاف ثورة مصر، وأحمد إسماعيل، أمين عام لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، والدكتور مجدى الدميرى ، أمين عام حزب السلامة والتنمية، وعلى محمد فرج، أمين تنظيم السلامة والتنمية، وصالح أحمد شاهين، وكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية، والداعية السلفى الشيخ محمد على، رئيس الجمعية الشرعية سابقاً، والشيخ بدر محمد بدر، إمام مسجد عمر بن الخطاب بإمبابة ومن الدعاة السلفيين، وجمال فايز، داعية سلفى، وعمرو عبدالمنعم، باحث فى العلوم السياسية، ومحمد البسطويسى وسامح سليمان ومحمد حسين، من جمعية محبى مصر السلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية