x

«عشماوى» بعد التسليم.. «استجواب ومعارضة على حكمى إعدامه واستكمال القضايا المنظورة»

الخميس 30-05-2019 01:30 | كتب: أحمد شلبي |
مصر تتسلم الإرهابي هشام عشماوي مصر تتسلم الإرهابي هشام عشماوي تصوير : آخرون

قالت مصادر قضائية وأمنية إن الإرهابى هشام عشماوى يواجه خطوتين قانونيتين بعد أن تم تسليمه وحارسه الشخصى، أمس الأول، إلى مصر، وأوضحت أنه بعد أن يتم استجوابه من قبل الجهات الأمنية لجمع معلومات أكثر عن العناصر المسلحة التي كانت تتواجد بصحبته في ليبيا وبيانات عنهم وأماكن تجمعاتهم ومصادر تمويلهم، سيتم تقديمه إلى القضاء العسكرى لمحاكمته في 4 قضايا متهم فيها، من بينها قضيتان صدر فيهما حكم بإعدامه غيابيا.

وذكرت المصادر أنه سيتم استكمال محاكمته في القضايا التي مازالت منظورة أمام المحكمة، وسيُسمح له بالطعن على حكمى إعدامه لصدورهما غيابيا.

وأوضحت أن عملية استجواب عشماوى وحارسه، بهاء على، سوف تستغرق وقتا للوصول إلى كل معلومة قد تساعد جهات الأمن في ضبط باقى العناصر المسلحة سواء في سيناء أو الصحراء الغربية أو في ليبيا، خاصة أن عشماوى كان على تواصل مع تلك العناصر ويعرف أماكن تجمعهم والجهات الممولة لهم وطرق وصول الدعم اللوجستى والمالى لهم.

وقالت المصادر: «بعد الاستجواب سيتمكن عشماوى من إجراء معارضة على حكمى إعدامه في قضيتى (عرب شركس) و(أنصار بيت المقدس 3)، فيما ستستكمل نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها معه في قضايا مازالت مفتوحه أمامها في قضايا تتعلق بالتفجيرات الخاصة بعدد من الكنائس والهجوم على أقباط في المنيا وقتل ضباط شرطة، وستواصل النيابة العسكرية التحقيق معه في قضايا تتعلق بالهجوم على كمائن عسكرية والتخطيط لقتل عدد من أفراد الجيش وتفجير بعض المؤسسات العسكرية».

كانت المحكمة العسكرية أصدرت حكما بالإعدام غيابيا بحقه مع 13 آخرين في ديسمبر 2017 بعد إدانتهم في قتل ضابطين و26 مجندا في «مذبحة الفرافرة»، وحكم إعدام آخر صدر ضده في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس الثالثة»، والذى صدر في أكتوبر 2017 بالإعدام غيابيا له و10 آخرين في القضية التي تضمنت 3 وقائع رئيسية هي تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة ومقر الأمن الوطنى بشبرا الخيمة ومحاولة اغتيال المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة والتخطيط لتفجير قصر الاتحادية.

ويحاكم عشماوى في القضية المتهم فيها مع 212 متهما من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، أمام محكمة جنايات القاهرة، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، وقتل عدد من ضباط الشرطة والجيش، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، والمؤجلة لجلسة 13 أكتوبر لاستكمال سماع الشهود.

ويتوقع أن تسفر التحقيقات التي ستجرى مع عشماوى عن مجموعة من الإفادات بشأن الهجمات الإرهابية التي حصلت في وقت سابق.

وكشفت المصادر أن المتهم بهاء على عبدالعاطى، الذي تم تسليمه أمس الأول أيضا تربطه علاقة قوية بـ«عشماوى» بدأت من خلال لقائهما معا، حيث كان «بهاء» صديقا لـ«عماد عبدالحليم»، الضابط السابق الذي قُتل في عملية الواحات البحرية، وكان «عبدالحليم» زميلا لعشماوى، وتقرب «بهاء» من «عشماوى» خلال انضمامهما إلى «تنظيم أنصار بيت المقدس» في سيناء.

وأوضحت المصادر أن «بهاء» تحول إلى مصدر ثقة لدى «عشماوى» لدرجة أنه أصبح أقرب إليه من زملائه الضباط السابقين في الجيش وحارسه الشخصى، وعندما وصلوا إلى درنة في ليبيا، فضل «بهاء» البقاء مع «عشماوى» وعدم الانضمام إلى خلية عماد عبدالحليم، رغم أن الأخير هو من قابله بـ«عشماوى» في بداية الأمر، وعندما أصيب عشماوى في ضربات جوية ليبية على منطقة درنة، تولى «بهاء» تأمينه طول فترة إصابته.

ويواجه «بهاء» اتهامات في قضايا «تفجير كنيسة الإسكندرية» و«أنصار بيت المقدس 3» و«الهجوم على كمين الفرافرة» و«قتل أقباط المنيا».

وكشفت مصادر بالقيادة العامة بالجيش الوطنى الليبى أن الإرهابى عشماوى أدلى خلال جلسات التحقيق معه التي امتدت منذ اعتقاله، بمعلومات هامة وأدلة ملموسة عن علاقاته الإرهابية المشبوهة، كما اعترف بعلاقته بـ«شخصيات ليبية معروفة»، وبكيانات أجنبية وعلاقتها بنشأة وتمويل التنظيمات في كل من ليبيا ومصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية