تبدأ فى الثالثة ظهر السبت إجراءات الجمعية العمومية غير العادية بفندق ميريديان هليوبوليس بمصر الجديدة، وتستمر لمدة ساعة لتنعقد الجمعية فى الثالثة لمناقشة جدول الأعمال فى حال اكتمال النصاب القانونى بحضور 77 نادياً، وهو ما يمثل نصف عدد الأعضاء، بالإضافة إلى واحد، على أن يتم دعوة الجمعية للانعقاد فى الثانية عشرة ظهر «الأحد»، والتى تكتمل بحضور 51 نادياً تمثل ثلث عدد الأعضاء+ واحد، وتناقش الجمعية جدول أعمالها فى حال اكتمال هذا النصاب على أن تلغى فى حالة عدم الاكتمال.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت مناوشات بين الطرفين حيث خاطبت المعارضة اتحاد الكرة بطلب رسمى لعقد الجمعية خلال 15 يوماً بعدما اكتمل لديها النصاب القانونى فى 26 مايو الماضى، إلا أن مجلس إدارة الاتحاد رفض بحجة أن الدعوة باطلة وغير قانونية، وعليه تم التصعيد من جانب المعارضة بطلب رسمى آخر إلى الاتحاد الدولى «فيفا» يتهم فيه مجلس «الجبلاية» بعرقلة انعقاد الجمعية والمجلس القومى للرياضة باعتباره الجهة الإدارية بالتدخل الحكومى.
فيما جاء رد اتحاد الكرة على تلك الخطوة ببلاغ للنائب العام ضد عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر، بتهمة النيل من سمعة مصر بحجة أن الخطاب تضمن إساءة للأوضاع فى البلاد، والتأكيد على أنها غير مستقرة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن خمسة من أقطاب المعارضة بقيادة فايز غريب، رئيس نادى طنطا، يجهزون لرفع دعوى قضائية ضد رئيس الاتحاد وأعضائه بدعوى اتهامهم ظلماً بالإساءة لسمعة مصر.
من جانبه، أكد مجدى المتناوى، رئيس مركز شباب البدرشين، وأحد أقطاب المعارضة أن جدول الأعمال يتضمن بندين أولهما سحب الثقة من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ومناقشة مشاكل أندية الأقسام الثانى والثالث والرابع، وقال: إن المعارضة تضمن حضور 39 نادياً منها 24 طلبوا إسقاط المجلس، إضافة إلى 15 نادياً طلبوا مناقشة مشاكل خاصة بهم، وطالب الأندية باستخدام حقها فى التعبير عن رأيها فيما قدمه مجلس الإدارة، مؤكداً أن الأندية تبحث عن مصلحة الكرة المصرية ومراعاة مصالح الأندية الفقيرة، وتوقع أن يصل عدد الأندية الحاضرة لاجتماع الجمعية إلى نحو 60 نادياً.
يأتى هذا فى الوقت الذى أرسلت فيه المعارضة، الخميس خطاباً تفصيلياًً للاتحاد الدولى حول الإجراءات التى اتخذها مسؤولو الاتحاد لإبطال انعقاد الجمعية، وما تضمنته من تهديد للأعضاء من خلال بلاغ للنائب العام تقدم به أعضاء مجلس الإدارة ضد د. عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر، واتهامه بالإساءة لسمعة مصر فى خطابه مع أقطاب المعارضة للاتحاد الدولى من أن مصر تعانى أوضاعاً غير مستقرة، وشدد أعضاء المعارضة فى الخطاب على أن مطلبهم شرعى وقانونى، وطلبوا إبعاد المجلس القومى للرياضة.
فيما أكد حازم الهوارى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الدعوة لانعقاد الجمعية باطلة من الأساس على اعتبار أن شروط سحب الثقة من مجلس الإدارة لا ينطبق على هذا الاجتماع، مؤكداً أن اللائحة تنص وبشكل صريح على أن سحب الثقة أو إسقاط مجلس الإدارة يكون فى حالتين، أولاهما أن يكون على أعضاء المجلس ورئيسه حكم قضائى ونهائى يمس الشرف أو خيانة الأمانة، والثانى أن يكون المجلس قدم ما يضر بسمعة مصر، وقال: لا وجود للحالتين فى الدعوة الحالية لانعقاد الجمعية غير العادية.
وأبدى الهوارى ثقة أعضاء الاتحاد فى الجمعية العمومية، وقال: الجميع يعرف ما قدمناه للكرة المصرية على مدار عمر المجلس، واعترف بوجود أخطاء فى مسيرة الاتحاد، وإن اعتبرها أمراً عادياً، خصوصاً أنها لا ترتقى للمطالبة بسحب الثقة، وأضاف: أعلنا رغبتنا بعد ثورة 25 يناير، وقبل دعوة المعارضة لانعقاد الجمعية فى تصحيح مسار الرياضة من خلال إدخال إصلاحات على دوريات الأقسام «الثانى والثالث والرابع»، وسنبدأ من الموسم بعد المقبل تطبيق دورى المحترفين، وهو ما يضمن تقدم الكرة المصرية بشكل كبير وتصحيح شكل المسابقات.