x

ختام فعاليات الدورة 72.. مهرجان «كان» يودّع مشاهير السينما العالمية

جدل حول منح «طفيلي» جائزة السعفة الذهبية
الأحد 26-05-2019 22:05 | كتب: ريهام جودة |
ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان تصوير : اخبار

أسدل مهرجان كان السينمائى الدولى الستار على فعاليات دورته الـ72، أمس الأول، بحضور عدد كبير من مشاهير السينما العالمية، وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن فوز المخرج بونج جون من كوريا الجنوبية بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى عن فيلمه «طفيلى»، وقال «بونج جون-هو»- وهو أول سينمائى من كوريا الجنوبية ينال الجائزة الكبرى للمهرجان: «شكرا جزيلا، هذا شرف عظيم لى، لطالما شكلت السينما الفرنسية مصدر إلهام لى، أشكر هنرى جورج كلوزو وكلود شابرول».

ويتناول الفيلم الفوارق الاجتماعية فى كوريا الجنوبية من خلال معالجة ظروف أسرتين، الأولى غنية والثانية فقيرة، ويجسد الفيلم قصة عائلة من العاطلين عن العمل، وعلى رأسها الوالد كى - تايك (يجسد دوره سونج كانج-هو أبرز الممثلين فى أفلام بونج جونج-هو)، يعيشون فى شقة متواضعة تحت الأرض بين الحشرات والقوارض، إلا أن حياة هذه العائلة المكونة من زوجين وولديهما تتحسن عندما يحصل الابن «كي-وو» على عمل كمدرس لغة إنجليزية لفتاة فى عائلة برجوازية.

وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليس إينياريتو قبل بداية الإعلان عن اسم الفائز بالسعفة الذهبية، إن هذه الجائزة لا تمثل اختيار كل العالم، وإنما هى «تعكس آراء 6 أشخاص فقط»، فى إشارة إلى عدد أفراد لجنة التحكيم، وجاءت كلمته كتوضيح منه على الضجيج الإعلامى، الذى سبق إعلان النتائج، حول المخرج الأجدر بجائزة السعفة الذهبية، حيث خاض المخرج الكورى منافسة كبيرة مع المخرج البريطانى كين لوتش، والمخرجين البلجيكيين الأخوان داردين، اللذين فاز فيلمهما «أحمد الصغير» بجائزة أحسن إخراج، وتدور أحداثه حول قصة مراهق يقع فى براثن التطرف بعد أن وقع تحت تأثير أفكار إمام متشدد.

واختير فيلم «طفيلى» لمنحه السعفة الذهبية من بين 21 عملا سينمائيا شارك فى المسابقة، غالبيتها لمخرجين عالميين كبار، منهم الأمريكى كوينيتن تارانتينو والإسبانى بيدور ألمودوفار، الذى لم يفز فيلمه «الألم والمجد» سوى بجائزة التمثيل لبطله «أنطونيو بانديراس»، وقال بانديراس الذى يجسد دور مخرج سينمائى يعانى الاكتئاب فى الفيلم لحظة تسلمه الجائزة: «هذه الليلة ليلة المجد لى»، مشيدا بدور المخرج الإسبانى فى إبراز مواهبه. الفيلم يعتبر سيرة ذاتية للمخرج بيدرو ألمودوفار، حسب قراءات النقاد للفيلم، رغم أن «ألمودوفار» رفض الإجابة عن أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى للفيلم، ضمن فعاليات المهرجان، حول كونه سيرته ذاتية، فأجاب: «نعم ولا».

ورغم تمثيلها بفيلم وحيد داخل المسابقة الدولية، فإن السينما العربية لم تخرج خالية الوفاض من الجوائز، حيث حصد المخرج الفلسطينى إيليا سليمان جائزة عن فيلمه «لابد وأنها الجنة»، الذى يستعرض هواجس وقلق الإنسان الفلسطينى فى الداخل والخارج، وسبق لـ«إيليا» أن فاز بسعفة «كان» الذهبية من خلال جائزة لجنة التحكيم الخاصة عام ٢٠٠٢.

وحصدت الفرنسية من أصول سنغالية «ماتى ديو»، 36 عامًا، الجائزة الكبرى فى المهرجان عن فيلمها «أتلانتيك» الذى يتناول مصير المهاجرين والشباب فى مدينة «داكار» السنغالية، ونال فيلما «البؤساء» للفرنسى لادج لى، و«باكوراو» للبرازيليين كليبير مندونسا فيليو وجوليانو دورنيليس، مناصفة جائزة لجنة التحكيم، وفيلم «البؤساء» مأخوذ عن الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو، ويدور جزء من أحداثه بضاحية مونفرميل فى شرق باريس، ويحكى قصة الأيام الأولى فى عمل الشرطى «بنتو» فى وحدة مكافحة الجريمة بأحد الأحياء الشعبية، وتمتد الأحداث لتصل إلى عام 2018، حيث يتناول عنف الشرطة ضد المواطنين. بينما يجمع فيلم «باكوراو» بين نمطى الويسترن والفانتازيا، وتدور قصته حول ظواهر غريبة تشهدها قرية باكوراو فى شمال شرق البرازيل.

ونالت المخرجة الفرنسية سيلين سياما جائزة أحسن سيناريو عن فيلمها «بورتريه شابة تحترق» الذى يروى قصة حب محظورة بين امرأتين فى القرن الثامن عشر، وفازت الأمريكية إميلى بيتشام بجائزة أفضل ممثلة فى المهرجان عن دورها فى فيلم «جو الصغير».

من ناحية أخرى، اجتذبت مشاركة نجم أفلام الأكشن سلفستر ستالون الأنظار، حيث حضر بصحبة زوجته وابنته، ليتحدث عن مشواره السينمائى، قائلًا، إنه عندما كان فى بداياته المهنية كانت إعاقته الكلامية تربك المخرجين وزملاءه من الممثلين، مثل بطل فيلم «ترميناتور» أرنولد شوارزنيجر، وتابع: «لم أعتقد أبدا أننى سأمتهن التمثيل»، وأشار إلى تعرضه لإصابة عند مولده تسببت فى عدم وضوح مخارج الكلمات لديه. وكعادة مهرجان «كان» السينمائى تنافست النجمات فى اجتذاب الكاميرات بفساتيهن المميزة، وتعرضت أكثر من ممثلة لمواقف محرجة، منها خلع حذائها، ما اضطر للاستعانة بمساعدين من النجوم أو من إدارة المهرجان للتغلب على الموقف، حيث جلست الممثلة البلجيكية فيرجينيا إيفيرا بمساعدة زميلها الفرنسى نيل شنايدر على سلالم قصر المهرجانات لتتمكن من ربط حذائها مرة أخرى. كما شهدت السجادة الحمراء لحفل ختام المهرجان طلب زواج سبق عرض فيلم Marketable. My Love: Intermezzo، حيث فوجئ حضور المهرجان بأحد الضيوف يجثو على ركبتيه ليتقدم للزواج من حبيبته وهو يحمل خاتما ماسيا، فى لفتة رومانسية أكسبت المهرجان جرعة مضاعفة من الجاذبية والمتابعة الإعلامية.

ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان

ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان

ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان

ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان

ختام فعالياتالدورة ال72 لمهرجان كان

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية