x

«الزراعة» تعد أول مشروع لتحديث منظومة تداول اللحوم في المجازر ومحال البيع

السبت 25-05-2019 14:43 | كتب: متولي سالم |
مشروع نقل اللحوم المبردة مشروع نقل اللحوم المبردة تصوير : آخرون

كلف الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، هيئة الخدمات البيطرية، بتنفيذ خطط لتحديث منظومة الذبح في المجازر وتطويرها وفقا للمعايير الدولية، التي تضمن تداول لحومًا آمنة، وربطها بمنظومة تسويق جيدة من خلال سلسلة محال لبيع اللحوم تضاهي أحدث الطرق العالمية في عرض اللحوم، وتداولها وفقا لهذه المعايير.

وتلقت الدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من الدكتور حامد موسي الأقنص، مدير الطب البيطري بالإسماعيلية، عن بدء تطبيق خطة عاجلة لتطوير نقل وتداول اللحوم بطرق آمنة صحيًا وتطابق معايير وضوابط تداول اللحوم من المجازر وحتى محال بيعها مرورًا بوسائل نقل اللحوم المبردة، ويتم تنفيذه بتمويل من صندوق المشروعات الصغيرة ومشاركة الجهات المعنية بالمحافظة.

وقال الدكتور حامد موسي الأقنص، مدير الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية، في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، إنه تم إعداد أول مشروع متكامل لنقل اللحوم من المجازر إلى محال بيع اللحوم، بطريقة صحية وآمنة لضمان تداول لحوم صحية تنطبق عليها معايير سلامة الغذاء، موضحًا أن المشروع يعتمد على توفير وسيلة نقل مبرد بسيطة، لنقل اللحوم من الحيوانات المذبوحة من المجزر إلى محل بيع اللحوم، يتم تطبيق مواصفات التبريد للحوم المعروضة به.

وأضاف مدير بيطري الإسماعيلية، انه من المقرر أن يشارك في تنفيذ المشروع جهاز المشروعات الصغيرة ووزارة التموين والتجارة الداخلية والمحافظين، والتضامن الاجتماعي و«الصحة» ومديرية الطب البيطري للمحافظة، في تنفيذ المشروع وتوفير التمويل اللازم للمستفيدين بالمشروع في نطاق المحافظة تمهيدًا لبحث تعميمه في باقي المحافظات في حالة نجاح التنفيذ بالإسماعيلية وفقا للضوابط المعنية بالمشروع.

وأوضح «الأقنص»، أنه يتم تطبيق المشروع في مرحلته الأولى في مجازر محافظة الإسماعيلية وضواحيها ونقاط الذبح التابعة للمحافظة، على أن يتم الجدول الزمني لإنجاز المشروع فور إنهاء إجراءات التعاقد مع البنوك بتسهيلات بنكية بفائدة 5% والسداد على 6 سنوات، ومقدم 15%، ويتم منح الجزارين مهلة قدرها 3 إلى 6 شهور لإحضار عربات مبرده لنقل واستلام اللحوم أو التعاقد مع عربات مشروعي وتوفير ثلاجات تبريد وتجميد في محلات البيع والالتزام بالشروط الصحية وفرض غرامات مشدده في حالة التخلف عن تنفيذ الاشتراطات.

ويهدف المشروع إلى نقل اللحوم بطريقة صحية آمنة وحضارية وتشغيل الشباب بإنشاء شركات صغيرة للنقل للارتقاء بخدمة نقل البضائع، والحد من البطالة، والتعاون مع الجهات الحكومية للارتقاء بالمستوى العام للمحافظة، وذلك إعتمادًا على الفئات المستهدفة والمستفيدة من مشروع السيارة وأعدادها وهم الشباب من 25–45 سنة وتوفير حوالي عدد 150 فرصة عمل.

ولفت «الأقنص» إلى أن المشروع يستهدف توفير لحوم سليمة صحيًا مذبوحة طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية صالحة للاستهلاك الآدمي وضمان وصولها للمستهلك بطريقة لا تضر بجودتها أو سلامتها خلال النقل أو التخزين أو التداول، مع توفير الحماية الكافية للطبيب البيطري بدءًا من الكشف على الذبيحة قبل الذبح وفحص اللحوم بعد الذبح وضمان وصولها إلى المستهلك خالية من الأمراض وصالحة للاستهلاك الآدمي والتأكد من وفرة المعلومات كاملة على بيانات المنتج.

وأشار «الأقنص»، إلى أن أليات عمل المشروع تتم على 3 محاور، تشمل توفير غرفة مبردة داخل المجزر يتم فيها وضع اللحوم بعد الذبح وتكون مطابقة للاشتراطات الصحية والنظافة في عمليات النقل والتخزين والترتيب داخل الثلاجات ومخازن التبريد والتجميد بجميع عنابرها وصالاتها وممراتها وعدم وجود أي متخلفات وإجراء التطهيرات اللازمة للعنابر قبل أي تخزين جديد بمواد غير ضارة ويتم من خلالها تسليم اللحوم للجزارين.

وأوضح مدير بيطري الإسماعيلية أن المشروع يعتمد على أعداد مكان مخصص للعربات يسمى نقطة استلام الجزارين وتنظيمها بأرقام واضحة للذبيحة ويكون لكل جزار استمارة بيانات موضح بها رقم الذبيحة واسم الجزار وتاريخ وصولها والمواصفات من حيث الوزن والنوع والحالة الصحية التي يفرها الطبيب في الكشف قبل الذبح.

ويعتمد المشروع على توفير عربة نقل مجهزة من المجزر للمحل وفقا للاشتراطات المصرية تتوافر فيها خواطف للتعليق ووضع اللحوم بطريقه تسمح بمرور البرودة ومنع تسليم اللحوم للجزار إذا لم تتوافر العربة المعدة للنقل مطابقة للشروط والقوانين.

وأضاف مدير الطب البيطري بالإسماعيلية أنه وفقًا للمشروع سيتم توفير سيارة نقل مبردة ثابتة وتابعة للمجزر بالتعاون مع المحافظة يتم استعمالها لتوزيع ونقل اللحوم المعدة للبيع في المنافذ الحكومية ويتم تأجيرها برسوم مالية وفقًا لضوابط تحددها المحافظة لتسهيل التعامل مع الجزار وسرعة نقل اللحوم بطريقة آمنة.

ولفت إلى تطبيق الاشتراطات الصحية وثلاجات عرض مجهزة في محلات الجزارة ومطابقة للمواصفات وتوقيع الغرامة على محلات الجزارة المخالفة للعرض وإلزامهم بوضع اللحوم داخل ثلاجات عرض ويمنع منعًا باتًا عرض اللحوم خارج محال الجزارة وتعرضها للتلوث لما له من تأثير ضار على جوده اللحوم.

وكشف «الأقنص»، عن أن متطلبات المشروع تشمل تخصيص مجموعة من العاملين لاستلام الذبائح وتوصيلها إلى مدخل الحظائر بحسب المجموعات وبعدها يتم إعطاء الزبون الرقم الخاص به ويراعي في ذلك الوقت الدخول والاستلام ليتم تسليم الذبائح في فتره محددة، وزياده أعداد الأطباء البيطرين للكشف على المواشي أثناء دخولها الحظائر للتأكد من سلامتها قبل الذبح ومضاعفة عدد الجزارين وكذلك توفير أجهزة التعقيم لأدوات الذبح والتشديد على عاملي النظافة تنظيف صالات الذبح ورفع المخالفات مباشرة.

ولفت إلى إنه سيتم عمل استمارات الاستلام ووضع أطباء للكشف على اللحوم بعد الذبح وتوضيح إذا كان تم عمل أي إعدامات للجزء المصاب في الذبيحة وارفاقها في الاستمارة لسهولة صرف تعويضه على الذبيحة وأيضًا توفيرعمال لتسليم الجزار ذبيحته بالترتيب عند نقطه استلام الجزارين ووضعها في عربات النقل المبردة، ووضع أكثر من لافتة توعوية في جميع أنحاء المحافظة بأهمية الحفاظ على سلامة وصحة اللحوم المستهلكة والمظهر الحضاري للمحافظة والتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة مثل الشرطة والمرور وذلك لتنظيم السير وفك الاختناقات والازدحام الذي سيواجه العاملين بالمجزر والجزارين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية