تشهد المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب التى تبدأ الثلاثاء، منافسة ساخنة بين الإخوان والسلفيين، حيث يخوض حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالتنسيق مع التحالف الديمقراطى، هذه المرحلة على 136 مقعداً من بينها 100 مقعد على مستوى القوائم و36 على المقاعد الفردية من 50 مقعداً، فيما يخوض حزب النور السلفى بالتنسيق مع حزبى الأصالة السلفى والبناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الانتخابات على 144 مقعداً، بينها 96 على مستوى القائمة و48 مقعداً فردياً.
ويخوض حزب الحرية والعدالة، المرحلة الثالثة فى 9 محافظات، فيما يخوض حزب النور فى 8 محافظات ما عدا محافظة جنوب سيناء.
وناقشت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة خلال اجتماعها، الإثنين ، أهم المستجدات على الساحة السياسية وسير إجراءات انتخابات مجلس الشعب والاستعداد لمجلس الشورى، وأبرز الملفات التى سيتم طرحها على الأجندة التشريعية لمجلس الشعب خلال الدورة الأولى لبرلمان الثورة.
من جانبه، قال على خفاجى، أمين شباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة: «إن الحزب التزم بفترة الصمت الانتخابى وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات بعدم توزيع أى دعاية انتخابية بالمقار، بالإضافة إلى أنهم استفادوا من أخطاء المرحلتين الأولى والثانية ولن يكرروها ولن يسمحوا بأى تجاوزات».
وتابع: «سيتم رصد أى مخالفات من قبل المرشحين المنافسين وسيتم تصويرها ورفعها عبر الإنترنت على موقع الحزب، وأنهم لن يستدرجوا إلى أى مشادات أو مخالفات بل سيبذلون كل الجهود حتى تمر المرحلة الثالثة من الانتخابات فى هدوء ولن يردوا على أى حملات للتضليل من قبل أى حزب آخر إلا بالرصد والتصوير، وأنه فى حال وجود أى وقائع للتزوير سيتم تقديم بلاغ بها».
وقال الدكتور محمد نور، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى: «إن الحزب يخوض المرحلة الثالثة على جميع المقاعد باستثناء قائمة وفردى جنوب سيناء، ومستعد لهذه المرحلة باستعدادات أقوى من المرحلتين الأولى والثانية رغم نقص الموارد المالية للحزب التى لم تمكنه من الدعاية الكاملة للمرشحين».
وأضاف: «محافظات المرحلة الثالثة معظمها بها تكتل سلفى قوى، والحزب على اتصال تام بهذه التكتلات، لذا نتوقع أن نحصل على نحو 30٪ من المقاعد، بحيث يصل عدد أعضاء نواب حزب النور إلى أكثر من 100 نائب». وأكد أن قيادات الحزب نبهت على أعضائه بالالتزام الكامل بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وعدم الدخول فى منازعات مع الأحزاب الأخرى. وقال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: «إن فرص نجاح حزب البناء والتنمية، الذراع السياسة للجماعة، مرتفعة للغاية مقارنة بالمرحلتين الأولى والثانية، لكن تواجهنا مشكلة كبيرة فى أعداد مرشحى الحزب القليلة». وأرجع ذلك لضعف المسؤول عن التنسيق مع حزب النور وتوعده بالمساءلة الداخلية والتحقيق والنقد بعد انتهاء الانتخابات.
