في سابقة سياسية هي الأولى من نوعها في كوريا الجنوبية وفى ١٣ مارس ٢٠٠٤ أقال البرلمان الكورى الرئيس (روه مو هيون) قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية، بعد أن دعا إلى دعم حزب «أورى» الصغير الموالى للحكومة في الانتخابات التشريعية المقبلة منتهكا بذلك الدستور الذي يلزمه بالحياد.
وقد تراجع عدد مؤيديه بالبرلمان تدريجيا كما تراجعت شعبيته بعد فضيحة حول تمويل غير مشروع للأحزاب، وعلى أثر هذا انتحر الرئيس الكورى الجنوبى السابق رو مو هيون «زى النهارده» في ٢٣ مايو 2009 على خلفية توجيه اتهامات له في قضايا فساد.
وقال محامى رو إن الرئيس السابق لكوريا الجنوبية توفى متأثرا بجروح أصيب بها بعدما قفز في واد عميق تاركا رسالة وداع لعائلته، قال فيها إنه يشعر بالحزن لأنه سبب الآلام للكثير من الناس، ويذكر أن المدعى العام الكورى الجنوبى كان قد استجوب رو بشأن تلقيه مبلغ ٦ ملايين دولار من رجل أعمال عندما كان رئيسا للبلاد،والرئيس الكورى مولود في منتصف أربعينيات القرن الماضى لأسرة فقيرة في المنطقة الجنوبية الشرقية من كيمهاى، واتجه لدراسة القانون ثم خاض معترك السياسة في ١٩٨٨ من خلال الحزب الديمقراطى.
ومنذ ذلك الحين وحتى تسلمه مقاليد الحكم اتسمت حياته السياسية بالكر والفر وأصبح رو مو هيون عام ٢٠٠٣ رئيسا لكوريا الجنوبية والذى نحى عنه بعد عام واحد.
