قرر اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، تشكيل لجنة طبية من مديرية الصحة، للتحقيق فى الشكوى المقدمة من أهالى قرية أم الحويطات بسفاجا بظهور 28 حالة إصابة بسرطان الثدى بين عدد من سيدات ورجال القرية، خلال الفترة الماضية، وإجراء مسح وفحص طبى لجميع أهالى القرية ومصادر التلوث بها، وإعداد تقرير طبى عن كل حالة.
وقال الدكتور علاء أبوالعزم، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن اللجنة ترأستها الدكتورة نجلاء حماد، مدير إدارة الطب العلاجى، والدكتور رياض أبوعمر، مدير إدارة الطب الوقائى، والدكتور زكريا كامل إبراهيم، مدير إدارة مكافحة العدوى، وسوف يتم أخذ عينات من مياه الشرب لتحليلها وخزانات الصرف الصحى البلدية.
ورجحت مصادر طبية أن إصابة الحالات بالمرض ترجع إلى أن أهالى القرية كانوا يعملون بالمحاجر ومناجم الفوسفات وتعرضوا للغبار والأتربة والرطوبة المرتفعة داخلها مما أدى إلى إصابتهم بالتحجر الرئوى الذى أدى إلى سرطان الرئة والثدى، وأرجع عدد من أهالى القرية سبب الإصابة إلى إلقاء إحدى الشركات كمية من النفايات الخطرة التى تم رفض تصديرها بميناء سفاجا بالقرب من الخزان الأرضى الخاص بمياه الشرب وقيام عدد من الأهالى باستخدام الأجولة المعبأة بها تلك النفايات لوضع ملابسهم وتخزين المواد الغذائية بداخلها دون معرفة خطورتها - على حد قولهم.
كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تحقيقاً فى عددها 1799 الصادر فى 17 مايو 2009 عن ظهور 13 إصابة بسرطان الثدى ووفاة 9 حالات دون معرفة سبب ذلك
من جانبه، قال الدكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، إن إصابة 28 حالة بسرطان الثدى فى قرية يصل عدد سكانها إلى 3000 نسمة تدق ناقوس خطر فى تلك القرية، مطالبا بضرورة عمل تحليل جينى وتاريخ عائلى للمواطنين فيها، وأضاف أنه من الممكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدى، ولكن بنسبة ضعيفة جدا.
وأشار إلى أنه لا توجد علاقة بين المحاجر والفوسفات والإصابة بسرطان الثدى، ولكن استخدام المبيدات وزواج الأقارب هما السبب الأقوى للإصابة.