شددت المخرجة كاملة أبوذكري، على أنها قرّرت الرد على عدم وضع اسمها على الحلقات الأولى من مسلسل «زي الشمس» بسبب الاستفزاز الذي تعرضت له من بعض الجهات، معتبرةً أن صناعة الفن المصري يتم قتلها رغم أنها القوة الناعمة للبلد.
ومؤخرًا، نشب خلاف بين «كاملة» وبين جهة إنتاج المسلسل، خاصة أن المسلسل كان على وشك الخروج من السباق الرمضاني لكن الجهة المنتجة قررت التعاقد مع المخرج سامح عبدالعزيز، للحاق بموسم دراما رمضان.
ومع عرض المسلسل، فوجئ الجمهور بعدم كتابة اسم المخرجة، وهو ما فسرته بأنها طلبت عدم وضع اسمها، أو حتى الإشارة إليه على التتر، ليحدث مناوشات كلامية بينها وبين عبدالعزيز على حساباتهما على موقع «فيس بوك».
وقالت كاملة، عبر برنامج «حروف الجر»، الأربعاء، على نجوم إف إم، مع يوسف الحسيني: «غبت عن دراما رمضان هذا الموسم لأن (ماليش مكان الآن)، والسؤال هل المخرج المفروض يكون طرطور اللي يسمع الكلام وينفذ ما يريدوه الآخرون؟ بالطبع لأ، أنا اتريبت على يد عاطف الطيب ومحمد خان ورضوان الكاشف ويوسف شاهين، مفيش مخرج يستشير، هو المايسترو وقائد العمل ومينفعش يبقى ضعيف ومنساق يستشير ويأخذ الآراء ولكنه يختار فريق العمل، وإذا كتبت على جوجل ما هي مهنة المخرج ستظهر لك نتائج وتعريف واضح وصريح، وأنا بحافظ على هذا الشرح».
وأضافت: «أنا تخرجت من معهد السينما في قسم الإخراج عملت مع عملاقة للأسف وتعلمت منهم الصح والذي لم يعد موجودا الآن، وعارفة متطلبات مهنتي، وعملت حاجات ترضي ضميري شخصيا ومهنتي والذي يستحق كتابة اسمي عليها، المهنة لها مواصفات ولأنك تقبض بسبب هذه المواصفات فيجب أن تمتهنها وعكس ذلك ستكون مهنة أخرى».
وعن أزمتها مع المخرج سامح عبدالعزيز، والذي تولى إخراج مسلسل «زي الشمس» بدلا منها، أشارت: «سامح صديقي جدا وكنا في نفس المعهد ونذهب في رحلات سويا ودمه خفيف جدا، وأكيد زعلانة منه ولكننا اتفقنا أن ننسى ونتذكر أيام معهد السينما ونترك الحسابات الحالية، وأرسل لي رسالة طويلة ورددت عليه وقلت له رمضان كريم وأكيد أتمنى نفتح صفحة جديدة».
وأوضحت: «أنا لم أغضب من عدم وضع اسمي على حلقات مسلسل زي الشمس، وهو شيء لا يخصني ولكن لما بدأ يكون فيه استفزاز هذا ما جعلني أخرج وأرد على حسابي في فيسبوك، وشفت الحلقات وعارفة إنه شغلي وفيه استفزاز جاء لي من جهات كثيرة فقررت الخروج لكي أقول جزء من الحقيقة».
وعن خلافها السابق مع الكاتبة مريم نعوم في مسلسل «واحة الغروب»، قالت: «أنا ومريم نعوم فيه كيمياء في الشغل بيننا وحصل خلاف فعلا ولكن ليس علاقة بوجهة النظر في السيناريو ولكن في تسليم الحلقات التي تأخرت ولم يكن في المحتوى ومتفقين وهي كانت رواية للأستاذ بهاء طاهر ومتبنين ما بها، ومريم وقتها كان عندها ظرف ما فحصلت مشكلة، ولكن تم حلها لكي لا نخسر التفاهم بيننا والنجاحات التي حققناها، واشتغلنا سويا في زي الشمس، وبعد الانتهاء منه فيه حلم رواية لنجيب محفوظ سنقدمها في السينما ولم نستقر على جهة الإنتاج، ولن أتمكن أن أفصح عن اسم العمل الآن».
وعما يقال عنها بأنها تتأخر دائما في التحضير لأعمالها ما يبعد عنها المنتجين، شددت كاملة: «أنا بحب أحضر كويس جدا وحتى لو ممثل سيقول جملة أحب أراه بشكل جيد وملابسه وأدخل وكل أماكن التصوير التي اخترتها بعناية وأعقد جلسة مع مدير التصوير ومع الممثلين واختيارهم، وأنا مثلا حضرت مسلسل سجن النسا في شهرين، وهو جاء لي متأخرا، ولكن في مسلسلي ذات وواحة الغروب كانا يريدان تحضير بشكل كبير جدا والدقة والإتقان مطلوبان جدا».
وأردفت المخرجة الكبيرة: «في الأيام الماضية بدأت أتابع مسلسلات أجنبية كثيرة على أحد التطبيقات الشهيرة وشعرت أننا سنصل كما قال الراحل الدكتور مصطفى محمود من قبل وكأننا نعيش في كوكب القرود، هما في عالم آخر تماما مش ممكن الأفكار والكتابة وعارفين يستغلوا كل شيء وعارفين إنها صناعة تقدمهم للعالم وتحسن من صورتهم، قلت يا بختكم بالحرية والأفكار اللي عندكم».
وأكملت: «الأزمة كبيرة في الصناعة طبعا ولم يعد هناك صناعة بشكل حقيقي، والكل اتجه للدراما لما السينما أغلقت أبوابها في فترة ما، وعملنا نقلة لشكل الصورة والأفكار لأننا تربينا على السينما في وقت كانت الدراما السورية والتركية أصبحت أقوى مننا بمراحل، وربنا منحك كنز اسمه الفن المصري استثمره واستغله وليس لدي تفسير ليه فيه قتل لهذه الصناعة، وفيه على السوشيال ميديا ميليشيات أو لجان تكرهك في الفن والفنان المصري وتقول لك خليهم على جنب هؤلاء الناس، وهو فن في دمنا ونعمة عندنا وكل العالم العربي يحبون الفيلم والأغنية المصري والأدباء والراقصين وهي قوتك الناعمة استغلوها لكي تكون أقوى وأفضل، الفن حرية وجمال وأفكار، الفنان المتكتف لن يخرج أي شيء جديد، وهنا فيه ممنوعات كثيرة، إحنا علمنا السينما للعالم العربي وفجأة هما رايحين في مكان آخر ونحن ندفن تحت الأرض ورغم ذلك لدي تفاؤل بأنها فترة وستمر وسنعود نعمل من جديد، ويكون لدي الأفكار التي تسمح لي أقدمها وعندنا الدعم للفن المصري والخيال والحرية».
هل أجور الفنانين تلتهم ميزانية الإنتاج وهي السبب في سوء صناعة الدراما، قالت كاملة: «كان فيه مبالغة طبعا في الأجور لبعض النجوم الكبار، لكن الآن مثلا نجمنا محمد صلاح هل يدفعون له في ليفربول أموال من فراغ، عادل إمام لما كان بيعمل فيلم وهو أعلى أجرا هل المنتج يريد أن يخسر مثلا بالتأكيد لا، وأنا عارفة إنه يستاهل هذه المكانة وربنا منحه موهبة سيأتي من خلفها مكسب ما تقاضاه عشر مرات، نفس الحكاية نيلي كريم ويسرا وأحمد السقا، وهذا حال النجوم في العالم كله، نسبة المشاهدة مرتفعة والإعلانات كثيرة، فلماذا يغضب البعض من مما يتقاضاه الفنان، لما عملت مع في واحة الغروب مع المنتج جمال العدل منة شلبي وخالد النبوي قررا تخفيض أجريهما لمعرفة أن المنتج سيدفع الكثير، ولكن للأسف الأفكار ونقد أي شيء أصبح ممنوعا ولكن الموضوع كله أصبح صعبا».
وعن تعاملها مع الثنائي منة شلبي ونيللي كريم في أكثر من عمل، أوضحت: «بحب منة شلبي ونيللي كريم جدا وأكيد بيننا عشرة ونفهم بعض، فمتى يكون أمامك ممثلتان بهذه الموهبة وهذا الحب فيهما حاجات كثيرة حلوة وأي مخرج يكون سعيدا أن يعمل معهما، وليس هما فقط ولكن عندنا نجوم كثر مثل هند صبري، وأحمد مالك موهوب بشكل رائع، وبعدما حدث معي مؤخرا في زي الشمس سأتمسك بمنة ونيللي كريم للأبد في العمل معهما».