x

«ويكليكس».. إخواني سابق للأمريكيين: الجماعة ستنقسم إذا شاركت سياسيا بشكل كامل

الخميس 23-06-2011 23:59 | كتب: غادة حمدي |
تصوير : رويترز


كشفت وثيقة تنفرد «المصرى اليوم» بنشرها، وفق اتفاقها الخاص مع موقع «ويكيليكس»، أن وفداً من «الكونجرس» الأمريكى التقى عام 2009 إبراهيم الهضيبى، الإخوانى السابق، أكد خلاله أن الإخوان المسلمين جماعة ذات قاعدة عريضة، ولا ينبغى أن يُنظر لها باعتبارها قوة سياسية متماسكة، متوقعا أن تنقسم إلى 5 أحزاب فى حال المشاركة السياسية الكاملة لها، لافتا إلى أن مازال يحتفظ بعلاقات وثيقة مع الجماعة. وقال «الهضيبى» - الذى أكد ارتباطه الوثيق بالجماعة - خلال اللقاء إن «الإخوان تمر بمرحلة انتقالية»، موضحاً أنها تنتظر إشارات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن موقفها من الحوار مع التنظيم.

تناولت وثيقة بعث بها ماثيو تولر، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الأمريكية، إلى بلاده عام 2009، نقلاً عن السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، تفاصيل لقاء جمع بين وفد برئاسة النائب الديمقراطى هانز هوجريف - مكون من 3 نواب من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى - والإخوانى السابق إبراهيم الهضيبى، الذى أكد أنه لايزال يحتفظ بعلاقات «وثيقة» مع الجماعة. واعتبر «الهضيبى» أن الاعتقالات التى تمارسها الحكومة المصرية بحق قيادات الإخوان هى جزء من استراتيجيتها المتواصلة لإضعاف الجماعة باستهداف أعضائها الناشطين، فى الوقت الذى ترسل فيه أيضاً رسالة إلى الغرب بأن الجماعة تمثل «تهديداً». ورأى الهضيبى أن تلك الاستراتيجية نجحت ولو جزئياً، مشيراً إلى ضعف أداء الإخوان فى البرلمان المصرى، وتقلص أنشطتهم فى مجال الخدمات الاجتماعية، وتعرضهم لحملة تشويه للسمعة فى 2007 خلال إطلاق مسودة برنامجهم السياسى. واعتبر «الهضيبى» أن الجماعة «تمر بمرحلة انتقالية»، موضحاً أنها تنتظر إشارات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن موقفها من الحوار مع التنظيم.


ورأى «الهضيبى» أن الإخوان المسلمين جماعة ذات قاعدة عريضة ولا ينبغى أن يُنظر لها باعتبارها قوة سياسية متماسكة، متوقعاً أن ينقسم التنظيم إلى ما يصل إلى 5 أحزاب سياسية، إذا ما سُمح للإخوان المسلمين بالمشاركة السياسية الكاملة، لتعكس تلك الأحزاب تنوع آراء أعضاء الجماعة، وإلى نص الوثيقة:


1 - النقاط الأساسية:


-- (C) فى 30 أغسطس، التقى وفد برئاسة هوجريف، مكون من 3 نواب من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (ولجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان)، بإبراهيم الهضيبى، حفيد ابن قادة سابقين بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، والذى يصف نفسه بأنه «عضو سابق بالإخوان المسلمين»، يحتفظ بعلاقات وثيقة مع التنظيم. وقد قام الوفد بتنظيم الاجتماع مباشرة دون تدخل السفارة.


-- (C) بشأن الحملة الأخيرة على قيادات وأعضاء الإخوان (المرجع ألف)، وصف «الهضيبى» الاعتقالات بأنها جزء من استراتيجية الحكومة المصرية المستمرة لإضعاف التنظيم، باستهداف أكبر أعضائها الناشطين، فى الوقت الذى ترسل فيه أيضاً رسالة إلى الغرب مفادها أن الجماعة تشكل تهديداً.


-- (C) وقال «الهضيبى» إن استراتيجية الحكومة المصرية كانت فعالة، مشيراً إلى ضعف أداء الإخوان فى البرلمان المصرى، وتقلص أنشطة الخدمات الاجتماعية، وتشويه سمعة الجماعة فى 2007 خلال إطلاق ما وصفه بأنه مسودة لتصور قاصر (فقير) لبرنامج سياسى.


(C) وقال «الهضيبى» إن كلا من الإخوان المسلمين والحكومة المصرية ينتظرون بفارغ الصبر إشارات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سياستها تجاه الحوار مع الجماعة.


إبراهيم الهضيبى


2 - (C) أبلغ «الهضيبى» الوفد بأنه حفيد ابن حسن الهضيبى، قائد الإخوان من عام 1949 إلى عام 1973، وأيضاً حفيد مأمون الهضيبى، الذى شغل منصب المرشد العام للإخوان فى الفترة من 2002 حتى 2004. وقال «الهضيبى» إنه كان عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين حتى «العام الماضى» حينما ترك التنظيم. وعلى الرغم من تركه لها، قال «الهضيبى» إنه يحتفظ بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين. وفى السنوات الأخيرة، وُصف «الهضيبى»، خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بأنه عضو فى مجلس إدارة الموقع الإلكترونى للإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، وأبلغ الوفد بأنه كان التحق باللجنة المكلفة بصياغة البرنامج السياسى للإخوان المسلمين، الذى أطلق المسودة الخاصة به فى أغسطس 2007.


سافر «الهضيبى» مرتين إلى الولايات المتحدة فى عام 2008، لكنه قال إنه حالياً ممنوع من السفر دولياً من قبل وزارة الداخلية المصرية.


الاعتقالات الأخيرة للإخوان المسلمين


3 - (C) قال «الهضيبى» إنه قبل عام 2005 كانت سياسة الحكومة المصرية هى «الاحتواء»، وبعد نجاح الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية عام 2005، تحولت سياسة الحكومة إلى «خنق» الجماعة من خلال استهداف مواردها المالية وقياداتها النشطة وأيضاً من خلال التشويه الإعلامى.


وفقا لـ«الهضيبى»، فإن قصد الحكومة المصرية هو إضعاف الإخوان المسلمين محلياً، فى الوقت الذى ترسل فيه رسالة إلى الغرب بأن الجماعة لا تزال تشكل تهديداً.


4 - (C) ورأى «الهضيبى» أن استراتيجية الحكومة المصرية نجحت على الأقل جزئياً. وكمثال على ذلك، عزا «الهضيبى» قرار إطلاق ما وصفه بمسودة برنامج الإخوان المسلمين المكتوبة بشكل هزيل والمتضاربة ذاتياً فى 2007، إلى اعتقال قادة معتدلين - مثل عصام العريان - ومن ثم فقدانهم السيطرة على عملية الصياغة. وقال «الهضيبى» أيضاً إن أداء النواب المنتمين للإخوان المسلمين - والمستقلين اسمياً - فى البرلمان كان ضعيفاً فى السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذى أرجعه أيضا إلى المضايقات والاعتقالات بحق قيادات الإخوان النشطة. أخيراً قال «الهضيبى» إن جهود الإخوان فى مجال الخدمة الاجتماعية تدهورت، ولم تعد تخضع لمركزية إدارة التنظيم، وينظر لها عموماً باعتبارها فعالة فقط عند الاستجابة لأحداث محددة.


الشؤون الداخلية للإخوان المسلمين


5 - (C) قال «الهضيبى» إن الإخوان المسلمين جماعة ذات قاعدة عريضة ولا ينبغى أن ينظر لها باعتبارها قوة سياسية متماسكة. وفى رده على سؤال من الوفد قال «الهضيبى» إنه إذا سُمح لجماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة السياسية الكاملة فى مصر، فإنها قد تنقسم إلى ما يصل إلى 5 أحزاب سياسية تعكس تنوع آراء أعضاء الجماعة.


القاهرة 00001723 2 من 2


ووصف «الهضيبى» حزب «الوسط المصرى»، الذى تشكل فى 2005 على يد أعضاء سابقين بالإخوان المسلمين، وقبطى واحد على الأقل (ورفضت الحكومة المصرية مراراً الترخيص له، وكان آخرها فى أغسطس 2009)، بأنه «المظهر الأكثر اعتدالاً» للإخوان المسلمين. ووصف «الهضيبى» جماعة الإخوان المسلمين بأنها «تمر بمرحلة انتقالية»، حيث إنها تنتظر إشارات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن موقفها من الحوار مع التنظيم.


6- (SBU) لم يكن لدى الوفد الفرصة لتوضيح محتوى تلك البرقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية