فضت أجهزة الأمن بالمنيا، حصاراً، كان مئات المسلمين يفرضونه، الخميس، حول كنيسة الشهيد مارجرجس، بقرية بني أحمد الغربية، احتجاجاً على قرار الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، بإعادة القس جورجي ثابت، للصلاة بالكنيسة، رغم قراره السابق باستبعاده لاتهامه بإثارة الخلافات بين المسلمين والمسيحيين.
وتدخل العقيد أركان حرب عز الدين حسين، الحاكم العسكري للمحافظة، لتهدئة الأوضاع، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاتفاق، على استبعاد الأسقف، وتعيين بديل له منذ أول مايو الماضي، وأكد اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، أنه اصطحب 2 من الكهنة بالكنيسة، وطالبهما بضرورة الالتزام بقرار استبعاد الكاهن، حتي لا يتفاقم الموقف.
وقال الشيخ جمال ابراهيم على، أحد المواطنين، إن الكاهن المستبعد كان قد أجري توسعات بالكنيسة من خلال ضم 3 منازل بعرض 10.5 متر وبطول 25 مترا، دون الحصول على موافقات رسمية، وذكر شهود عيان، أنه تم نقل الكاهن المستبعد ومعه القائم بأعماله، في حراسة أمنية مشددة، حتى تهدأ الأمور، ويتم التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
علي صعيد آخر، نجحت جهود لجان المصالحات العرفية والتكاتف الإسلامي المسيحي، بقرية دمشاو هاشم، التابعة لمركز المنيا، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي «برسوم» و«عدلي»، المسيحيتين بعد خلافات بدأت قبل 8 سنوات، بسبب نزاع على حدود أرض زراعية، وعقد مؤتمر شعبي للصلح حضره اللواء سمير سلام, محافظ المنيا، وعدد من القيادات الأمنية، وأهالي القرية.
من جانبه قال أرمانيوس المنياوي، عضو لجنة إدارة الأزمات بمطرانية المنيا وأبوقرقاص, لـ «المصري اليوم»، إن اللجنة منعقدة برئاسة الأنبا مكاريوس, الأسقف العام, لسرعة الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتزيل الاحتقان الموجود بالقرية منذ مارس الماضي.