أكدت منظمات حقوقية، أن السلطات السورية، هددت العمال والطلاب السوريين وأجبرتهم على الخروج في مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد خلال الأسبوع الجاري، وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، عمار القربي، إن أوامر صدرت للعمال والموظفين الحكوميين لحضور مظاهرات مؤيدة للأسد ومن سيتخلف عن المشاركة في المظاهرة سيتم استقطاع راتبه واعتباره متغيباً عن العمل، كما تم تهديد الطلاب بخفض علاماتهم الأكاديمية العام الجاري.
وفي سياق متصل، أكد ناشط حقوقي، الخميس، مقتل 9 مدنيين الثلاثاء الماضي، برصاص قوات الأمن، مشيراً إلى استمرار إصرار السلطات السورية على استخدام العنف في قمع الاحتجاجات في المدن السورية.
يأتي ذلك فيما دخل مئات اللاجئين السوريين المذعورين تركيا فراراً من تقدم الجيش السوري الذي بات على مسافة مئات الأمتار فقط من مخيماتهم.
وأكد ناشط حقوقي، أن الجيش السوري، تدعمه دبابات دخل قرية خربة الجوز (شمال غرب)، الواقعة قرب الحدود السورية التركية، حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع، وعلى الجانب التركي من الحدود، أفاد شهود أتراك أنهم رأوا دبابات وجنوداً سوريين يصلون إلى مشارف الحدود.
وفي الوقت نفسه، دعا ناشطون إلى إضراب عام، الخميس، في جميع المدن السورية بمناسبة مرور 100 يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات، كما دعوا إلى التظاهر، الجمعة، تحت عنوان «سقوط الشرعية» عن الرئيس السوري، مشيرين إلى أن «الأسد لم يعد رئيسا».
وفي الوقت نفسه، اعتبر ريبال الأسد، ابن عم بشار الأسد، الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الجاري «مخيب للآمال، وإن هذه الأيام تتطلب أفعالاً لا أقوالاً»، وأضاف أن الأسد ليس أمامه سوى التغيير أو التنحي، وعليه تحديد موقفه دون إضاعة المزيد من الوقت.