شكا عدد كبير من طلاب الثانوية العامة من طول امتحان مادة الجيولوجيا وعلوم البيئة، مؤكدين أن الامتحان كان يحتاج قرابة الـ 4 ساعات للإجابة عليه، وقالوا إنه احتوى على أسئلة كثيرة تطالبهم بالرسم، لافتين إلى أن الجزئية رقم (ب) في السؤالين الخامس والرابع كانت غامضة.
وشهدت لجنة مدرسة المنيرة الإعدادية، تواجداً أمنياً من قبل الجيش والشرطة بعدما رفض أولياء الأمور التحرك من المدرسة في انتظار ملاحظ إحدى اللجان، بعدما اشتكت الطالبات من قيامه بالتشديد على اللجنة وتكليف إحدى الملاحظات بتفتيش الطالبات ذاتياً وهو الأمر الذي أربك الطالبات وجعلهم لا يركزون في الإجابة على الامتحان، بحسب قول أولياء الأمور.
كما تجمهر العشرات من طلاب الثانوية العامة ،أمام مبنى ديوان وزارة التربية والتعليم، احتجاجاً على طول وصعوبة الامتحان، ودخل مندوبين من الطلاب لمقابلة أحد المسؤولين بالوزارة وعرض شكواهم عليه.
وقال الطالب أحمد حمدي، إن هذه هي المرة الأولي التي يرى فيها امتحاناً بهذا الشكل، خاصة أن الامتحان جاء فيه 6 مقارنات بدلاً من مقارنة واحدة، فضلاً عن طول الامتحان وعدم تناسب وقته مع طول الأسئلة، واتفقت معه الطالبة ندا حافظ، قائلة إن الامتحان كان طويلاً جداً والسؤال الواحد يحتوى على 3 نقاط وكل نقطة بها 3 جزئيات، وهو الأمر الذي استغرق وقتاً طويلاً في الإجابة عليه، لافتة إلى أن مستوى الامتحان جاء أعلى من مستوى الطالب المتوسط واحتوى على أسئلة لم نرها من قبل.
أما الطالبة آية أحمد، فأكدت أن الامتحان جاء ملماً بجميع موضوعات المنهج إلا أنه جاء طويلاً، مشيرة إلى أن الأسئلة جاءت مباشرة ولكنها كانت تحتاج وقتا أطول للاجابة عليها.
وتعليقاً على امتحان الجيولوجيا، أكد أحمد بكري, أستاذ الجيولوجيا, أن الامتحان هذا العام احتوى على أسئلة فنية، وأن مستواه جاء في مستوى الطالب المتميز، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولي التي يحتوى فيها امتحان الجيولوجيا على عدد كبير من أسئلة المقارنات والتي وصلت إلى 6 مقارنات. وقال إن الأسئلة جاءت بشكل مختلف هذا العام، خاصة أسئلة الرسومات، حيث طلب من الطالب أن يضع بيانات الرسم والشرح عليها.
وأضاف أن طول الامتحان وتقسيمه على جزئيات كثيرة سيكون في مصلحة الطالب حيث ستكون النقاط موزعة على درجة أو نصف درجة وبالتالي حل سؤال أو سؤالين خطأ لن يحرم الطالب من درجات كثيرة. من جانبه أكد جمال العربي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن التقرير الفني لواضعي أسئلة امتحانات الثانوية العامة، أفاد بأن الامتحان جاء ملتزماً بمواصفات الورقة الامتحانية الصادرة من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وأن الأسئلة تنوعت في إطار المنهج المقرر.
وقال العربي، إن الوزارة تلقت خبرين مؤسفين أحدهما بوفاة الملاحظ عبدالجليل محمد بمدرسة المستشار إبراهيم عيسى بإدارة الزرقا التعليمية بدمياط، والمنتدب إلى مدرسة الغرفة الإعدادية، حيث تغيب عن عمله، وبالسؤال عليه تبين وفاته في منزله، أما الخبر الثاني هو تعرض موريس وهبة مسرى، ملاحظ بمدرسة هدى شعراوي بأسيوط لحادث أليم حيث سقط بين القطار والرصيف أثناء توجهه إلى لجنته في المنيا، وتم نقله إلى المستشفى وأجريت له 3 عمليات جراحية.
وفى الإسماعيلية أكد الطلاب أن الامتحان صعب للغاية، ويحتاج لوقت إضافى لأنه معقد، وأجمعوا على صعوبة جميع الأسئلة, خاصة الفقرة «ب» بالسؤال الثاني، والفقرة «أ» بالسؤال الثالث، وخرج الطلاب من اللجان وهم يبكون.
فيما أكد رفعت طنطاوي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن غرفة العمليات والمتابعة بمقر المديرية لم تتلق أي شكاوى حول سير الامتحانات .
وفى أكتوبر، والأقصر، والقليوبية، والوادى الجديد، والبحيرة، والمنوفية، وكفر الشيخ، تكررت الشكاوى من الغموض وطول الأسئلة، وضيق الوقت، وحدثت حالات إغماء وانهيار لبعض الطالبات عقب الخروج من اللجان، وأكدوا أن أسئلة الإمتحان جاءت من خارج المنهج وطالبوا وزير التربية والتعليم بالتدخل .
وفى الدقهلية اشتكت طالبات بلجنة مدرسة الثانوية الحديثة للبنات, التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية, من سوء معاملة رئيس الدور الثالث، وقالوا إنه أجبرهن على خلع «الطرح» من فوق رؤسهن، كما اشتكت آخريات من قيام إحدي المراقبات بـ«مد يدها داخل صدورهن»، وكشف مناطق من أجسامهن أمام مراقبين رجال للبحث عن أي موبيلات أوسماعات.
وفى بورسعيد، خرجت طالبة في لجنة 9 بمدرسة القناة تشكو من ملامسة ملاحظ اللجنة لها أكثر من 3 مرات بطريقة مريبة، وطالبته بالكف عن ذلك وقام أحد أفراد أمن الوزارة بالتحقيق في شكواها .