اهتمت الصحف العربية، الصادرة صباح الخميس، بإجراء حوارات مع الرموز السياسية المصرية مثل سعدالدين إبراهيم، المحلل السياسي الذي قضى سنوات خارج مصر بسبب تعنت النظام ضده، وتأكيد المجلس الانتقالي الليبي على اقتراب الأوضاع من نهايتها بالنسبة للقذافي، ونفي الأطباء إصابة مبارك بالسرطان.
سعد الدين إبراهيم: شعب ميدان التحرير متوازن
أجرت صحيفة «النهار» اللبنانية، حواراً مع الدكتور سعدالدين إبراهيم، ووصفته بأنه «من رواد دعاة الديمقراطية في مصر منذ أواخر خمسينات القرن العشرين».
وقال إبراهيم، مادحا الثورة المصرية، إنها تعتبر «منعطفاً تاريخياً كبيراً، يطلق تحولات على مستويات وفي ميادين مختلفة»، مشيراً إلى أنه ربما لم ينكسر حاجز الخوف بشكل كامل، «لكنه أصيب بشرخ عميق»، ونفى إبراهيم أن يكون المستشار طارق البشري رئيس لجنة تعديل الدستور على خلاف مع وائل غنيم أو جيل الشباب بشكل عام، كما أنه «لم يطلق ضغينته الإسلامية في التعديلات الدستورية».
ورغم خوفه على سرقة الثورة أو اختطافها من قبل الإسلاميين، أعرب إبراهيم، عن تفاؤله، لأن «شعب ميدان التحرير شعب متوازن وعندما كانت الكفة في الميدان تميل في اتجاه معين، سرعان ما كانت تستعيد توازنها في النهار التالي. وهذا يجسد وسطية مصر وشعبها»، مطالباً الإخوان المسلمين بأن يساهموا في استمرارهذا التوازن، «لأنهم أكثر الإسلاميين تعقلا، ومرورا بتجارب كثيرة عرفتهم وزادت من خبراتهم».
وعند سؤاله عن رأيه في المجلس العسكري الحاكم، قال: «أداؤه معقول حتى الآن، فهو يتصرف على نحو متحضر، أكثر مما كان يتوقع كثيرون»، موضحا أن «الجيش هو لحظة التوازن أو صمام الأمان الراهن في العملية السياسية الانتقالية».
«ليبيا الثائرة حتى الإطاحة بالقذافي»
وفي الشأن الليبي، توقع محمود شمام، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، ألا يصمد معمر القذافي لأكثر من 3 أسابيع مقبلة، مؤكداً أن «تقسيم ليبيا غير وارد على الإطلاق»، وأن «الثورة مستمرة للإطاحة بالقذافي وإقامة حكومة انتقالية».
وأشار شمام إلى أن الشعب الليبي في بداية مظاهراته كان يسير على نهج تونس ومصر، إلا أن رد القذافي عليهم أجبرهم على «عسكرة المظاهرات»، موضحاً أن كل المساعدات التي تلقاها المجلس «مساعدات عينية من أدوية ومواد غذائية، ولم يصل إلينا أي دولار من أي دولة عربية حتى تلك التي تحدثت عن منح»، مؤكدا في الوقت نفسه «اتخاذ المجلس الانتقالي قراراً يقضي بعدم المس بالأموال الليبية المودعة في المصارف العربية والأجنبية غير الخاضعة للتجميد إلا بعد انتخاب حكومة انتقالية من قبل الشعب».
مستشار نتنياهو في القاهرة
قالت صحيفة «النهار» اللبنانية، إن إسحق مولخو، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصل إلى القاهرة الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» جلعاد شاليط، وقضية الأمريكي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بالإضافة إلى أزمة تصدير الغاز إلى إسرائيل».
مبارك ليس مصاباً بالسرطان
أكد المستشار عادل السعيد, مساعد النائب العام المصري لـ«الشرق الأوسط»، أن النائب العام وافق على حضور الطبيب الألماني لمصر لمقابلة الرئيس السابق حسني مبارك، مشيراً إلى أن ذلك سيكون على نفقة مبارك الخاصة، ونفى السعيد ما تردد عن احتمال موافقة السلطات القضائية على سفر مبارك خارج مصر حتى إذا كانت حالته الصحية تتطلب ذلك.
وقبل يومين، قالت الصحيفة، إن أحد كبار الأطباء المصريين المشرفين على علاج مبارك بمستشفى شرم الشيخ، نفى أن يكون مبارك مصاباً بالسرطان، ورأى أن التقارير التي قدمها فريد الديب, أحد محاميي الرئيس السابق «تهدف إلى عرقلة محاكمة مبارك واستمالة الرأي العام للعفو عنه».
إغلاق منفذ (العقبة – طابا) السياحي
قالت صحيفة «الرياض» السعودية، نقلا عن وزير النقل الأردني المهندس مهند القضاة، إن السلطات المصرية أغلقت، الأربعاء، منفذ (العقبة – طابا) السياحي، بقرار من المجلس العسكري المصري، فيما عزا القنصل المصري في العقبة ياسر هاشم قرار الإغلاق إلى قطاع النقل البحري بسبب انتهاء التصريح الممنوح لشركة «أوراسكوم» العاملة في الميناء.
وأضاف «القضاة» في تصريح هاتفي لـ«الرياض»، أن «الوزارة تجري اتصالات مع الجهات المصرية لإعادة تسيير الخط السياحي»، وأوضح أنه «كلف أمين عام الوزارة التنسيق مع وزير النقل المكلف المهندس عاطف التل بالتواصل مع وزارة النقل المصرية»،لافتاً إلى أن الوزارة أطلعت رئيس الوزراء على موضوع الإغلاق بكتاب رسمي وطلبت إليه التدخل لدى المجلس العسكري الحاكم في مصر.
الإخوان يكذبون «تصريحات حماس»
بعد أن نشرت جريدة «الرأي» الكويتية، الأربعاء، تصريحات على لسان فتحي حماد, وزير داخلية حكومة «حماس»، والتي قال فيها إنه «عندما يحكم الإخوان على مصر سيتغير شكل العالم»، كذبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التصريحات.
واستغرب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حسين، هذا الخبر، وشكك في صحته قائلا لـ«العرب» القطرية: «لا يمكن أن يكون هذا الكلام نقل عن عاقل، فهو لا أصل له من الصواب»، كما قال الدكتور عصام العريان, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة: «لا يجب أن ننجرف وراء مثل هذه التصريحات المكذوبة»، واعتبر العريان أن هذه التصريحات ما هي إلا «تخاريف ودسائس وألاعيب صهيونية هدفها الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني».
ونقلت «الرأي» التي كانت الأولى في نشر التسريبات من اجتماع حماد، نفي وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، الأربعاء، «جملة وتفصيلا» ما أوردته صحيفة «الرأي»، من معلومات، وذلك في بيان نشر على موقعها الإلكتروني.
