x

تحركات مكثفة للأحزاب الإسلامية لتهدئة مخاوف العاملين فى السياحة

الإثنين 02-01-2012 18:15 | كتب: لبنى صلاح الدين |
تصوير : آخرون

كثفت الأحزاب الإسلامية من تحركاتها خلال الفتر الماضية لتهدئة مخاوف العاملين بقطاع السياحة من صعود التيار الدينى خلال الانتخابات البرلمانية والتصريحات التى تم تداولها بشأن القطاع وكيفية التعامل معه، خاصة أن القطاع يعانى من تراجع ملحوظ منذ ثورة 25 يناير واستمرار المظاهرات والانفلات الأمنى.

وقال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن التواجد الأمنى داخل المدن السياحية والطرق المؤدية لها شرط أساسى لعودة الاطمئنان والتدفق السياحى، فضلا عن ضرورة إعادة النظر فى الرسوم والأعباء الضريبية المفروضة على القطاع من خلال تأجيل السداد لحين تعافى القطاع لعدم إضافة أعباء على المشروعات القائمة.

من جانبهم سعى مسؤولو الأحزاب الإسلامية إلى طمأنة العاملين بالقطاع، من خلال عقد اجتماعات مستمرة مع منظمات الأعمال للتأكيد على عدم اللجوء إلى أى إجراءات تعسفية من شأنها التأثير سلبا على النشاط السياحى، إلا أنهم فى الوقت نفسه لم يقدموا خطة واضحة لرؤيتهم لتطوير القطاع، حيث تدور أغلب تصريحاتهم حول تطوير أنواع أخرى من الخدمات السياحية دون إعطاء خطوات واضحة لهذا التطوير.

وقال أحمد أبوبركة، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، لـ«المصرى اليوم» إن الحزب ينظر للسياحة على أنها ليست قطاعاً خدمياً فقط وإنما إنتاجى أيضا.

وأكد أبوبركة أنها تعانى مشاكل أساسية على رأسها ضعف الاستثمارات والبنية الأساسية وعدم وجود قاعدة بيانات صحيحة عن إمكانياتها، فضلا عن أن نحو 90% من المقاصد السياحية غير مستغلة، لأن الشكل الحالى للسياحة لا يستخدم سوى نحو 10% فقط من تلك المقاصد.

وقال إن الحزب لديه رؤية للوصول بعدد السائحين إلى نحو 60 مليون سائح سنويا وهو أمر يمكن تحقيقه إذا قمنا بتطوير الخدمات السياحية.

وأضاف أنه لا يمكن أن يكون 85% من السائحين يقصدون شواطئ مصر فقط، بل يجب تطوير خدمات أخرى لجذبهم إليها وهو أمر لن يحدث إلا بتطوير باقى الخدمات المؤثرة على هذا القطاع من بناء برامج متكاملة لخطوط نقل جوى مع التركيز على كيفية معاملة السائح منذ وصوله إلى أرض المطار لحين عودته إليه مرة أخرى.

وقال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، الذى يمثل التيار السلفى، إن الحزب سيعقد مجموعة من الاجتماعات مع ممثلى الغرف السياحية، لمناقشة الجديد فى القطاع وكيفية تطويره.

وأضاف بكار أنهم يستهدفون زيادة عدد السائحين من 14 مليون سائح إلى 29 مليون سائح من جميع الجنسيات المختلفة فى غضون 3 سنوات.

وتابع أنهم سيبحثون مع الغرفة الأنواع المستهدف تطويرها فى السياحة ومنها - ما سماه - سياحة «التعايش» وهى عبارة عن توفير فرص للسائح لقضاء فترة يعيش خلالها حياة القبائل العربية فى سيناء والوادى الجديد والواحات، والنوبة، وما تحتويه من فولكلور شعبى، مشيرا إلى وجود نحو 21 قبيلة عربية تنظم اجتماعا سنويا ويمكن الاستفادة منها.

وتابع أن المقصود بالسياحة العلاجية فى خطتهم للسياحة لا يعنى سياحة الاستشفاء فى سيناء، وإنما يتركز على تطوير الخدمات الصحية المقدمة فى المستشفيات المصرية لاستقطاب عدد من طالبى هذه الخدمة من متوسطى الدخل الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج فى الدول الأوروبية، وأيضا تطوير سياحة الصيد من خلال الاستفادة من البحيرات، وسياحة المحميات الطبيعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية