قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، الخميس، بمعاقبة طارق عبدالرازق، مدرب كونغ فو، مصرى، (37 سنة)، وإيدى موشيه وجوزيف ديور، ضابطين إسرائيليين، بالسجن المؤبد لاتهامهم بالتخابر لصالح الموساد، صدر الحكم حضوريا للمتهم المصرى، وغيابيا للمتهمين الإسرائيليين، وقررت المحكمة مصادرة جهاز حصل عليه المتهم من الموساد، والأوراق المضبوطة معه، وإرسالها إلى جهاز المخابرات العامة، وناشدت علماء النفس والاجتماع والتربية ضرورة بحث ودراسة أسباب إقدام الشباب المصرى على العمل مع الموساد.
قابل المتهم الحكم بهدوء شديد، ولم يحضر أحد من أسرته، واصطحبته أجهزة الأمن بعد الحكم لإعادته إلى محبسه وسط حراسة مشددة. وأكدت المحكمة أنها فرضت سياجا من السرية على عدد من جلسات المحاكمة نظرا لما تحتويه القضية من معلومات تمس الأمن القومى للبلاد.
كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كشف عن تفاصيل قضية شبكة التجسس، وتضم صاحب شركة استيراد وتصدير مصرى يدعى طارق عبدالرازق حسن، وإسرائيليين «هاربين»، وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن المتهم المصرى عمل مع الموساد الإسرائيلى، وأمده بمعلومات عن موظفين مصريين وأشخاص سوريين ولبنانيين يصلحون للتجنيد لصالح إسرائيل، وحصل مقابل ذلك على 37 ألف دولار أمريكى، وضبطته أجهزة الأمن القومى فى مطار القاهرة، أثناء قدومه وزوجته وابنه إلى مصر، أول أغسطس الماضى، بعد أشهر من متابعته.
وقال المتهم الأول فى التحقيقات إنه تلقى تكليفاً من المتهم الثانى فى مارس 2010، بالبحث عن أشخاص يعملون فى مجال شركات الاتصالات بمصر سعياً إلى تجنيدهم لصالح الموساد، فأبدى موافقته، وأنشآ موقعاً على شبكة المعلومات الدولية باسم شركة «هوشتك» مقرها مقاطعة هونج كونج، للإعلان عن وظائف شاغرة فى مجال الاتصالات فى مصر، وأضاف إن إجمالى المبالغ المالية التى حصل عليها من المتهمين الثانى والثالث بلغ 37 ألف دولار أمريكى مقابل تعاونه مع جهاز المخابرات الإسرائيلي.