اشتعلت الأحداث الساخنة داخل مجلس إدارة النادى الأهلى، خلال الأيام الماضية، وازدادت الانشقاقات والخلافات داخل المجلس، على خلفية صورة خالد الدرندلى، أمين الصندوق، مع تركى آل الشيخ، مالك نادى بيراميدز، فى منزل الإعلامى عمرو أديب.
وتوترت العلاقة بين محمود الخطيب، رئيس النادى، وخالد الدرندلى، بسبب تلك الصورة، حيث طالب رئيس النادى، الدرندلى بالاعتذار عن التقاطه الصورة مع تركى آل الشيخ، وهو ما رفضه أمين الصندوق، مؤكدًا أن تصرفه لم يكن ضد مبادئ النادى الأهلى، وشدد على أنه لم يرتكب خطأ حتى يعتذر عنه، وأنه أوضح الموقف كله لجماهير النادى ومجلس الإدارة، وتفهمه الجميع، وهو الأمر الذى أغضب محمود الخطيب، ما جعله يسعى لإقناع أعضاء مجلس الإدارة بتقليص صلاحيات الدرندلى، فى محاولة للضغط عليه من أجل تقديم استقالته.
ووفقًا للمعلومات الواردة من النادى، فإن هناك بعض الأعضاء رفضوا الطريقة التى يتعامل بها رئيس النادى مع أمين الصندوق، خاصة أن هناك مشاكل أخرى أهم تتعلق بالنادى، ومن الضرورى أن يبحث لها عن حلول، ولم يتحرك الخطيب أمامها من أجل علاج تلك الأزمات.
وقال مصدر بالنادى، رفض ذكر اسمه، إن ما زاد من هوة الخلافات قيام عدد من المنتمين للمركز الإعلامى بتسريب أخبار على بعض المواقع الإلكترونية، تفيد بتجميد خالد الدرندلى وتقليص صلاحياته بناءً على رغبة مجلس الإدارة، وبنفس الطريقة، كلف الخطيب أحد أصدقائه «المسيطر» على صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالنادى الأهلى على «فيس بوك»، بنشر أخبار كاذبة ضد الدرندلى، تفيد بأنه يعتزم تقديم استقالته.
وازدادت الأزمات داخل جدران القلعة الحمراء ووصلت لأعضاء الجمعية العمومية، حيث أبدى البعض استياءه من الطريقة التى يتعامل بها الخطيب مع الدرندلى، خاصة أن الأخير له تاريخ كبير داخل النادى، ويعتبر ممثل أعضاء الجمعية العمومية داخل مجلس الإدارة.
وتحدث أعضاء النادى عن أن الفترات الأفضل فى تاريخ القلعة الحمراء كانت خلال تولى صالح سليم وحسن حمدى رئاسة النادى الأهلى، وأشاروا إلى أن الخلافات فى عهودهما كانت دائمًا فى الغرف المغلقة، وأن ما يحدث حاليًا هو أمر جديد وغريب على النادى الأهلى، ويخشى عدد من الأعضاء أن يعيش الأهلى نفس الفترة المضطربة التى كان يتولى فيها عبده صالح الوحش رئاسة النادى.
جاء ذلك فى الوقت الذى يدرس فيه عدد من أعضاء المجلس تقديم استقالاتهم اعتراضًا على سياسة محمود الخطيب، رئيس النادى، فى ملف النشاط الرياضى، وأيضًا فى كرة القدم، وهو الأمر الذى أدى لتأجيل اجتماع مجلس الإدارة الذى كان مقررًا له أن ينعقد فى الأسبوع الماضى أكثر من مرة بسبب الخلافات التى يعيشها المجلس فى الفترة الحالية، كما تسبب عناد رئيس النادى فى أزمته مع أمين الصندوق لفشل جلسة الصلح التى كانت لجنة الحكماء من أعضاء النادى والتى تضم حسن حمدى، رئيس النادى الأسبق، تسعى لعقدها لتصفية الأجواء والخلافات بين الجميع، لكنها تعطلت بسبب تمسك الخطيب باعتذار أمين الصندوق على التقاطه الصورة مع تركى آل الشيخ، ولكن الدرندلى رفض، لأن آل الشيخ تعامل معه بكل احترام ومحبة، كما أثنى على جماهير النادى الأهلى وعشقه لهم.