أعلنت الدنمارك أنها اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي.
وقالت لين اسبرسن وزيرة الخارجية الدنماركية التي تزور بنغازي معقل الثوار «في هذه المرحلة الانتقالية، تعتبر الدنمارك المجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي».
وهكذا تنضم الدنمارك، العضو في الحلف الأطلسي، والتي تحاول استئناف العلاقات مع الدول الإسلامية بعد نشر صحف دنماركية صورا مسيئة للنبي محمد، إلى نحو 15 دولة سبق واعترفت بالمجلس.
وتأتي زيارة اسبرسن في حين ينقسم الحلف الأطلسي حيال مواصلة عملياته في ليبيا مع الدعوة التي أطلقتها إيطاليا، الأربعاء، إلى تعليق الضربات للسماح بإقامة ممرات إنسانية.
لكن اسبرسن عبرت عن رأيها بوضوح متهمة بعض أعضاء الحلف بعدم المشاركة في هذه المهمة. وقالت «كنا نود لو أن عددا أكبر من الدول يعمل على فرض احترام قرار الأمم المتحدة».
من جانبه، أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن الثوار في بلاده سيستمرون في القتال حتى النصر وتحرير ليبيا، حتى في حال وقف حلف شمال الأطلسي العمليات العسكرية التي ينفذها.
وجاء كلام المتحدث باسم المجلس محمود شمام في ندوة حول النزاع في ليبيا دعا إليها مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، وأدارها نائب رئيس الدراسات في المركز ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق مروان المعشر.
وقال شمام إن الشعب الليبي «خرج من القمقم وسيقاتل بشراسة حتى النهاية، حتى ننتصر. الشعب الليبي صبور لا يخوفه القذافي». وأضاف «حتى لو انسحب الناتو، سنقاتل بأسناننا، سنقاتل حتى نحرر هذا الوطن، ولا نخشى انسحاب الأطلسي».