«خفت من الفضيحة فقررت إنهاء حياته بعد أن فشلت فى التعدى عليه».. بهذه الكلمات أقر المتهم، 15 سنة، أمام نيابة شربين، بإشراف المستشار خالد خضر، المحامى العام لنيابات شمال، بالتخلص من طفل عمره 6 سنوات بعدما فشل فى اغتصابه وألقى بجثته فى بيارة للصرف الصحى، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
واعترف المتهم فى التحقيقات بأنه استدرج الطفل لمخزن والده وحاول اغتصابه لكن الطفل صرخ وحاول الهرب منه، فخاف من سماع أحد صوته وضربه، وعندما حاول الهرب جره من قدميه فسقط على قطعة كبيرة من الخشب وأصيب بجرح فى الوجه وعندما صرخ مرة ثانية كتم أنفاسه حتى مات، ثم ألقاه من شباك المخزن للشارع الجانبى وبعدها قام بجر الجثة وألقاها فى بيارة الصرف.
وأكد المتهم أنه أراد الانتقام من أسرة الطفل لأنهم سبق واتهموه بسرقة بعض الأشياء من منزلهم وتسببوا فى عقاب والده له.
وقررت النيابة استعجال تقرير الطبيب الشرعى عن أسباب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
كان اللواء محمد حجى، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث، بورود بلاغ لمركز شرطة شربين، باختفاء الطفل «أحمد.ى. ا»، 6 سنوات، من أمام بيته فى قرية « كفر الدبوسى».
انتقل إلى القرية ضباط المباحث، وبعد 12 ساعة من اختفائه تم العثور على جثته داخل بيارة للصرف الصحى داخل شارع ضيق فى القرية، وبإخطار النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولى، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة.
وأكد تقرير مفتش الصحة وجود آثار عنف وكدمات وإصابات متفرقة فى أنحاء الجسد وإصابة بالرأس وكدمة حول العينين وجرح تهتكى أسفل الذقن وتعرض الطفل لمحاولة اغتصاب.
وتوصلت تحريات المباحث بعد تفريغ الكاميرات المحيطة بمنزله إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «حسام. ف. ا»، 15 سنة، طالب بالإعدادية، وأنه استدرج المجنى عليه، مستغلا خلو الشارع لانشغال المواطنين بصلاة التراويح واصطحب الطفل لمخزن بويات وحدايد ملكا لوالده وحاول اغتصابه وعندما صرخ وحاول الهرب اعتدى عليه بالضرب وخنقه حتى توفى، ثم ألقاه فى بيارة الصرف الصحى لإخفاء جريمته.
وأكد أحد أهالى القرية أن المجنى عليه هو وحيد أبويه، وأن والده مصاب بشلل نصفى، وأن المباحث عثرت على الجثة فى شارع بالقرب من بيته.