اشتعلت مدينة مصراتة الليبية المحاصرة مجدداً بالمواجهات العنيفة بين القوات الموالية للزعيم الليبى معمر القذافى والثوار، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف قوات القذافى، وذكر نشطاء على الإنترنت أن خسائر فادحة فى الأرواح بين قتيل وجريح وقعت فى قوات القذافى بالإضافة إلى تفجير عدد من الآليات منها راجمات صواريخ وبعض السيارات التى عليها رشاشات.
وكشف النشطاء أن قوات القذافى تستخدم صواريخ طويلة المدى يبلغ مداها حوالى 70 كيلومتراً فى قصف الأحياء السكنية فى مصراتة، مشيرين إلى أن طائرات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) قصفت مواقع لكتائب القذافى فى زليتن وشنت غارات جوية على مدينتى الخمس ونالوت غرب البلاد.
وجاء ذلك فى الوقت الذى يعد فيه الكونجرس الأمريكى قرارات تهدف إلى السماح بعمليات «محدودة» فى ليبيا، فيما أبدى عدد من النواب استعدادهم لمنع رصد أموال للحرب دون موافقة الكونجرس.
واعتبر رئيس مجلس النواب جون بوينر، فى بيان، أنه إذا كان الرئيس باراك أوباما «يعتقد أن التدخل فى ليبيا مهم لأمننا القومى فيتحمل مسؤولية الدفاع عن موقفه بوضوح وعلنا، ويطلب الموافقة».
وفى سياق متصل، أعلن متحدث باسم الادعاء العام الألمانى، الثلاثاء، أن محققين ألماناً فتحوا تحقيقا رسميا فى بلاغات ضد القذافى الذى يواجه اتهامات بشراء أقراص من عقار فياجرا لتحفيز الجنود الموالين للنظام الليبى على ارتكاب جرائم اغتصاب، وهى الجرائم التى يتهم الثوار الليبيون قوات القذافى باستخدامها بشكل منهجى سلاحا لتخويف وإذلال خصوم النظام.