تراجعت البورصة المصرية بشكل محدود في ختام تعاملات، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، بفعل عمليات بيع من قبل المستثمريين الأجانب، بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء.
وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «egx30» بنحو 1%، بعد أن فقد 55 نقطة ليستقر عند مستوى 5473 نقطة، في الوقت الذي تراجع فيه مؤشرا الأسعار بنفس النسبة تقريباً، بعد هبوط أسعار إغلاق 147 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 26 ورقة، بتعاملات إجمالية بلغت قيمتها 1.09 مليار جنيه، متضمنة تعاملات على السندات بقيمة 658 مليون جنيه.
وسجلت الأسهم القائدة انخفاضاً شبه جماعياًً، بنسب تراوحت بين 0.7% و3%، تصدرتها أسهم المجموعة المالية هيرمس، وأوراسكوم للإنشاء، والبنك التجاري الدولي، وبالم هيلز، ومجموعة طلعت مصطفى، وحديد عز، بينما ارتفعت في المقابل أسهم القلعة للاستشارات، وبايونيرز القابضة للاستثمارات بنحو 2% و3% على التوالي، ليتصدرا أحجام التداولات.
وتأثرت أسهم القلعة للاستشارات، بإعلانها عن بدء مفاوضات شفوية بشأن صفقة محتملة على أسهم المساهمين الرئيسين فيها.
وأشارت «القلعة» في بيان للبورصة، إلى أنها تلقت إفادة، الأربعاء، من شركة «سيتادل كابيتال بارتنرز» المالكة لنحو 33% من الشركة أنها بدأت مفاوضات شفوية مع أكثر من طرف بشأن عمليه استحواذ محتملة.
وتتوزع حصص ملكية شركة «سيتادل كابيتال برتنرز» على كل من أحمد هيكل، وهشام الخازندار، وكريم صادق، وأحمد الحسيني، ومروان العربي، وأحمد الشامي، وهم في ذات الوقت أعضاء مجلس الإدارة التنفيذيين لشركة القلعة للاستشارت المالية.
يأتي ذلك، بعد أن أكدت شركة القلعة قبل يومين أنها لم تتلق أي عرض شراء مباشر من أي جهة، ولم يرد إليها من المساهمين ما يفيد ذلك.
من ناحية أخرى، أعلنت مؤسسة «مورجان ستانلي» العالمية عدم مراجعة تصنيفها للبورصة المصرية، والإبقاء على جدارة المؤشر ضمن الأسواق الناشئة.
وكانت المؤسسة العالمية قد أدرجت مصر ضمن الأسواق المقرر إجراء مراجعة لها، خاصة بعد أن توقفت نحو 40 يوم عمل متتالي في أعقاب ثورة 25 يناير، نظراً للظروف السياسية التي أحاطت بالبلاد خلال الفترة الأخيرة.
وقالت مورجان ستانلي، إن البوصة المصرية عادت إلى العمل بشكل طبيعي، مشيره إلى حفاظ السوق على جدارته الاستثمارية ضمن مؤشر الأسواق الناشئة.
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار، إن قرار عدم إعادة تصنيف السوق المصرية يعد اعترافاً بالخطوات الايجابية التي قامت بها الجهات التنظيمية في مصر.
يذكر أن مؤشرات «مورجان ستانلي» تحتوي على ثلاث فئات، الأولى تشمل الأسواق المتطورة، والثانية تحتوي على «الأسواق الناشئة» أما الثالثة والأخيرة فتشمل الأسواق المبتدئة أو ما قبل الناشئة.