x

ليلة رأس سنة «بنكهة فلسطينية» لمواجهة «التطبيع» مع الاحتلال

الإثنين 02-01-2012 14:32 | كتب: عزيزة نوفل |
تصوير : other

 

يواصل الفلسطينيون الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي بطريقتهم الخاصة، أثناء احتفالهم بليلة رأس السنة.

وردا على حفل «تطبيعي»، كان مقررا إقامته في رام الله عشية رأس العام الجديد، أقام أكثر من 3000 فلسطينيا حفلا مضادا في ميدان «الشهيد عرفات» في المدينة نفسها، استهلوه بالإنشاد الجماعي للسلام الوطني الفلسطيني «فدائي ..فدائي».

حمل الحفل أكثر من رمزية، وتطوع لإحيائه عدد من الفنانين الفلسطينيين بأغانٍ اقتصرت على الوطنية والثورية، وتخلله عدد من الفقرات التراثية والأهازيج الشعبية.

وشهدت الساعات الأخيرة قبل إقامة الحفل «التطبيعي» حراكا شعبيا قادته مجموعة شبابية فلسطينية لإلغاء حفل غنائي كان سيحيه فنان إسرائيلي، وآخر درزي خدم بجيش الاحتلال، وغنى أغانيه دعما لهذا الجيش أثناء حربه على القطاع.

ويقول علي عبيدات، المنسق الإعلامي للحفلة التي أطلق عليها «رأس السنة بنكهة فلسطينية»، إن التحرك بدأ بعد نشر إعلان حفل سيحييه في قلب رام الله مغنٍ درزي معروف بعدائه للفلسطينيين، فضلا عن أنه سبق وغنى للجيش الإسرائيلي الذي خدم فيه، بالإضافة إلى مغني إسرائيلي آخر.

وأثار هذا الخبر غضبا كبيرا بين أوساط الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، وتداعى الجميع لإلغاء هذا الحفل، وأوضح «عبيدات»: «قمنا بالتنسيق مع الشرطة والمحافظة، إذ استطاع الحراك الشبابي، إلغاء هذا الحفل، إلا أن ذلك لم يكن كافيا فكان لا بد من التفكير بفعالية مضادة».

وبالفعل، كان الإعلان عن حفل «رأس السنة بنكهة فلسطينييه» بعد التنسيق مع عدد من المطربين الفلسطينيين، وجمع كل الجهود والموارد المتاحة لتنظيم هذا الحفل وإخراجه إلى النور، وتابع «عبيدات» «ردا على الحفلات التطبيعية اخترنا أن نحيي رأس السنة بطريقة فلسطينية وفي ميدان الشهيد ياسر عرفات لرمزيته أيضا، ولإرسال رسالة إلى كل العالم مفاداها أن على هذه الأرض شعب لا يزال يرضخ تحت الاحتلال».

وأشار «عبيدات» إلى أن ما يميز هذه الفعالية هو عدم تلقيها أي دعم مالي من جهات خارجية، فضلا عن مشاركة جميع الفلسطينيين، حتى من عرب الداخل، والضفة وغزة والقدس المحتلة، وقال إن الحفل حمل الكثير من الرسائل «أولها أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، متمسكا بتراثه الفلسطيني، متطلعا لعام جديد للتحرر من الاحتلال و ذيوله».

من جهتها، قالت الناشطة في الحراك الشبابي أغصان البرغوثي، إن هذا التحرك ليس الأول لهم ضد التطبيع ولن يكون الأخير، إذ ستستمر المجموعات الشبابية في التصدي للمشاريع التطبيعية دون صدام، عن طريق إيصال رسائل لكل المطبعين للتراجع عن هذا العمل المشين.

وتابعت «البرغوثي» أن الحراك الشبابي سيقوم بمتابعة وملاحقة جميع اللقاءات التطبيعية التي تجرى في جميع أنحاء فلسطين لفضح من يحاول المتاجرة بدماء الشهداء و تضحية الأسرى، وذلك من خلال رقابة شعبية على كل من يجرؤ على القيام بفعاليات تطبيعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية