يعد المطرب والملحن عبده الحامولى أحد أبرز المجددين في الموسيقى العربية وأبرز اسم في عالم الطرب في القرن التاسع عشر، كما امتد أثره إلى مطربى القرن العشرين مثل صالح عبدالحى ويوسف المنيلاوى وسلامة حجازى، وهو من مواليد 1836، وقد ارتبط اسمه بالمطربة ألمظ وتزوجها وكان في بداية مسيرته الفنية قد التقى عن طريق الصدفة شاكر أفندى الحلبى، أحد حفظة الأدوار والموشحات، وقامت علاقة فنية وثيقة بين التلميذ وأستاذه، وتلقى الحامولى على يديه أصول الغناء، وحقق شهرة واسعة في عالم الغناء، ثم كون تختاً موسيقياً خاصاً به يضم محمد عثمان والشيخ عبدالرحيم المسلوب.
وعندما سمعه الخديو إسماعيل أعجب به وألحقه بحاشيته واصطحبه إلى الأستانة، وهناك اطلع على الموسيقى التركية، وقد تعاون الحامولى مع كبار الشعراء ورجال الدولة الذين يكتبون الشعر أمثال البارودى وإسماعيل صبرى باشا والشيخ عبدالرحمن قراعة، مفتى مصر في ذلك الوقت، وكان الحامولى قد تزوج من المطربة سكينة الشهيرة بـ«ألمظ»، ومن أشهر أغانيه «الله يصون دولة حسنك وكادنى الهوى وأنت فريد في الحسن»، وقد توفى في مثل هذا اليوم 12 مايو 1901، وقد تم تجسيد شخصيتى ألمظ وعبده الحامولى في فيلم سينمائى، وجسد عادل مأمون شخصية الحامولى، وجسدت وردة الجزائرية دور ألمظ، وهو فيلم حافل بالأخطاء التاريخية وأيضاً بأجمل الأغانى، كما جسد شخصيته في مسلسل «بوابة الحلوانى» الفنان على الحجار، وجسدت شيرين وجدى دور ألمظ.