اجتمع الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، باللجنة المصرية للهيدرولوجيا والمصادر المائية ومنشآت الري والصرف، فيما وقف المشاركون دقيقة حدادًا على روح الدكتورة فاطمة عبدالرحمن، رئيس قطاع المياه الجوفية الأسبق.
وشدد الدكتور محمد عبدالعاطي، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، على أهمية دور الشُعب التخصصية التابعة للوزارة في تقديم الدعم الفني والبحثي والاستشاري للوزارة ومواجهة المخاطر التي نتعرض لها ذات الصلة بالشأن المائي وضرورة استمرار التنسيق مع المركز القومي لبحوث المياه ليصبح من أهم 60 مركزًا متخصصًا في ذات الشأن على مستوى العالم
وشُكلت كل شُعبة من مجموعة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، سواء من داخل وزارة الموارد المائية والري أو الجامعات والمراكز البحثية المصرية وتعنى تلك اللجان أيضا بالتواصل والتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية وتُمثل الجانب المصري بها وتعمل على عقد بروتوكولات التعاون معها، بالإضافة إلى المشاركة في المنتديات والمؤتمرات ذات الصلة بالشأن المائي.
وقام كل رئيس شُعبة بعرض ملخص عن إنجازات اللجنة وتصوره للعمل خلال الفترة القادمة والخطط الموضوعة من جانبه لتحقيق أقصى استفادة للوزارة وما يتم من تنسيق مع أساتذة الجامعات بخصوص الأوراق البحثية المرتبطة بالشأن المائي والعمل على توحيد الجهود وتكاملها.
ووجه الدكتور عبدالعاطي بضرورة العمل على تقديم أوراق بحثية استباقية توضح الموقف المائي المصري والموقف الإقليمي بالمنطقة، خصوصا ذات الشأن بالنُدرة المائية وما تحققه مصر من نجاحات في مجال كفاءة استخدام المياه وأيضا طالب بضرورة أن تكون كل مشاركة وتواجد دولي تحمل رسالة واضحة وإضافة في الرؤية المصرية بالموقف المائي.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر شرفت بكونها نائب رئيس الهيئة الدولية للري والصرف العديد من المرات وستترشح على ذات المقعد هذا العام بالمؤتمر العام للهيئة المزمع عقده في موريتانيا خلال الفترة من 1-7 سبتمبر 2019.
وكلف وزير الري بضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على الأبحاث الخاصة بالري الذكي smart irrigation في ضوء ما نعانيه من نقص في الموارد المائية وأيضا في ظل تقدم العديد من الدول المجاورة في ذات الشأن.
وأشاد وزير الري على ما يُبذل من مجهودات مع التوجيه بالاستعانة بأعضاء من الطلاب المتميزين بمدارس المتفوقين STEMليكونوا نواة جيدة ويتم إعدادهم للمستقبل وطالب أيضا بضرورة وجود التكامل بين الشُعب والمراكز البحثية وأن تكون هناك رؤية استراتيجية عامة لتجنب حدوث أي تضارب فيما بينها أو مع أي من الجهات.
وأضاف عبدالعاطي أنه من الضروري الترويج للشُعب التخصصية والتعريف بأنشطتها وأدوارها، سواء بالوزارة أو خارجها وضرورة التنسيق والتعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية، مثل المجلس العربي للمياه لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن عامر أنه من أهم النتائج إنجاز مشروع التركيب المحصول في ظل محدودية المياه بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية، ووجه الدكتور عبدالعاطى بعرض هذا التقرير في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة لوزارتى الزراعة والرى.
بينما شدد الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى الأسبق، الرئيس الشرفي لشُعبة الهيدرولوجيا، على أهمية تمثيل الشُعب في اللجان الدولية ودعمها بكل السُبل ورعاية المؤتمرات التي تُعقد في مصر ودعم الأبحاث والكتب التي تصدر بصفة دورية.
وقرر وزير الري تشكيل 5 شُعب متخصصة تابعة للوزارة وهى شُعبة الهيدرولوجيا برئاسة الدكتور جمال إبراهيم قطب، وشُعبة الرى والصرف برئاسة الدكتور هشام مصطفى محمد، وشُعبة المصادر المائية برئاسة الدكتور على نبيه البحراوي، وشعبة السدود والقناطر الكبرى برئاسة الدكتور أشرف عبدالحى الأشعل، وشُعبة المساحة والخرائط برئاسة رئيس الهيئة المصرية العامة للمساحة.