عقدت أكاديمية الشرطة، الثلاثاء ، لقاء شارك فيه إعلاميون وصحفيون وقال المسؤولون عن الأكاديمية إنهم اتبعوا أسلوباً علمياً جديداً لإعادة تأهيل ضابط شرطة عصرى يحترم حقوق الإنسان ويقدس واجباته، وتبين استعداد جميع ضباط الشرطة لجميع مراحل التدريب والتأهيل وأنه تم تطوير أسلوب العمل داخل أكاديمية الشرطة وتطوير مناهجها وتغيير المسار والحد من التجاوزات عقب ثورة 25 يناير.
وأكدت قيادات الأكاديمية أن أكاديمية الشرطة نشرت خلال الفترة الماضية جميع الأمور التى تتعلق بالجهاز الأمنى وتجاوزاته وأنها ستدرس العام المقبل مادة «التذوق الفنى»، التى اقترحتها حركة «9 مارس» ضمن خطة لإعداد الطالب وإعادة تأهيله فى كيفية التعامل مع جميع فئات المجتمع وأنها ستمنح لأول مرة خلال العام المقبل دبلوماً متخصصاً فى مجال حقوق الإنسان من أجل توفير جميع الكوادر البشرية لزيادة وعى الضباط خلال الفترة المقبلة. قال اللواء عماد حسين، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، إن الهدف هو إعداد وتأهيل ضباط الشرطة على أساس علمى ومواجهة جميع المسائل التى تعوقهم عن أداء عملهم واستعرض رئيس أكاديمية الشرطة مقر الأكاديمية فى فيلم تسجيلى مدته عشر دقائق يعرض كيفية الأداء الأمنى من خلال مسارح الجريمة التى يتم تدريب الطلاب فيها على وقائع حدثت بالفعل على كيفية رفع آثار الجريمة ورفع أداة الجريمة والتعرف أيضا على معرض المخابرات والمحكمة العسكرية ومدينة الحماية الوطنية وميدان الرماية الذى يتدرب فيه الطلاب على إطلاق الرصاص، ثم استعرض كيفية العمل فى كلية الشرطة وكلية التدريب وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة.
وأكد «حسين» أن وزارة الداخلية تغيرت كثيرا عقب أحداث الثورة وأن هذا انعكس على مناهج الشرطة من خلال التدريب الإلكترونى وإعداد 3 مسارح للجريمة حتى يتمكن الطالب من محاكاة الواقع عن طريقها، لافتاً إلى أن الأمن أصبح مطلباً رئيسياً يتم من خلاله تحقيق جميع المشاريع الاقتصادية والسياحية.
وقال اللواء أحمد البدرى، مدير أكاديمية الشرطة، إن التطوير مستمر داخل أكاديمية الشرطة وإن طالب الأكاديمية لا ينفصل عن المواطن الخارجى وإن دور الأكاديمية إعداد الطلاب بشكل يتفق مع القانون وإنها ترصد جميع الأمور المتعلقة بالجهاز الأمنى وترصد تجاوزاته وإنه تلقى عرضا من حركة «9 مارسس وضعه موضع التنفيذ فى العام المقبل وهو تدريس مادة «التذوق الفنى» وأعد مذكرة لرفعها إلى وزير الداخلية، وأضاف اللواء «البدرى»: «قيادات الداخلية تعترف بأن هناك تجاوزات كانت قد حدثت خلال الفترة الماضية وهذا لا يعنى أنه لا توجد إيجابيات»، ضاربا مثالا بواقعة ضابط الهايكستب الذى قام الأهالى بحمايته أثناء الثورة وطالبوا بعودته مرة أخرى بعد نقله.
وقال اللواء أحمد جاد، مدير كلية الدراسات العليا، إن الكلية تضع الأمن فى أول اهتماماتها لأنه لا يمكن ضخ استثمارات اقتصادية فى ظل عدم وجود أمن، مؤكدا أن مادة حقوق الإنسان تدرس للفرقتين الأولى والثالثة لطلاب الشرطة منذ عام 97 وأنه يتم حاليا تطوير جميع العلوم الشرطية.
شارك فى اللقاء عدد كبير من الإعلاميين ومقدمى البرامج والصحفيين وأجروا مناقشات مع قيادات الأكاديمية حول الأداء الأمنى والحملات المتنوعة التى تشنها الوزارة على الخارجين على القانون خلال الفترة الحالية.