دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى ضرورة الوقف الفوري لعمليات الاقتتال الداخلي في ليبيا والوصول إلى حلول سلمية للأزمة الراهنة من خلال «قبول وساطة الأزهر الشريف».
وأصدر الطيب بيانا رسميا، مساء الثلاثاء، جاء فيه: «الأزهر الشريف، وقد أُحبط كثيرا مما يحدث في ليبيا من إراقة الدم الليبي الزكي ومن تقسيم لوحدة الأراضي الليبية، يستصرخ علماء الشعب الليبي من الطرفين المتنازعين ويدعوهم كممثلين للشعب الليبي الشقيق إلى الجلوس على مائدة الأزهر الشريف للوصول إلى حلول سلمية عادلة وحاسمة».
ودعا الطيب في بيانه إلى ضرورة الوقف الفوري للقتال بين الإخوة، وتكوين مجلس حكماء من العلماء والمفكرين الليبيين لوضع الحلول المثلى التي تكفل الانتقال بالشعب الليبي إلى الوضع الذي يمكنه من اختيار من يحكمه بمحض إرادته الحرة».
وأضاف البيان: «وفي حالة الاستجابة التي يرجوها الأزهر الشريف فإنه يدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى المشاركة في هذا اللقاء المأمول للمساعدة في تقديم الحل التاريخي لإنهاء الأزمة وإنقاذ الشعب الليبي الشقيق».
وقد أصدر شيخ الأزهر هذا البيان بعد استقباله وفدًا من علماء المسلمين في ليبيا الشقيقة مكونا من: «علي أحمد أبو سوة، وعبد السلام جمعة زقوط، وأبو النور بشير محمد».