كان أحمد قديروف هو أول رئيس للجمهورية الشيشانية، وهو مولود في ٢٣ أغسطس بكازاخستان عام ١٩٥١وكانت أسرته ضمن الأسرالتى قام الزعيم السوفيتى السابق ستالين بترحيلها من الشيشان خلال الحرب العالمية الثانيةدرس قديروف قواعد الدين الإسلامى في أوزبكستان السوفيتية خلال الثمانينيات.
وفى عام ١٩٨٩ تولى رئاسة أول معهد للدين الإسلامى في شمال القوقاز، ثم عُين مفتيا للشيشان عام ١٩٩٣وكان الرجل الذي كانت الحكومة الروسية تأمل في أن يرسى قواعد الاستقرار في الشيشان التي مزقها الصراع مع المتمردين، فكان زعيماً دينياً يدعو للجهاد ضد روسيا وقائدا عسكريا من قيادات الشيشان وتغيرت شخصيته تماما بعد ذلك ليدين الأصولية الإسلامية، ويرتمى في أحضان الحكومة الروسية.
وحين كان قديروف مفتياً بدأت الحرب في الشيشان من ١٩٩٤وحتى ١٩٩٦أدان بشكل علنى محاولةالقائد العسكرى شامل باساييف تشكيل دولة إسلامية عن طريق القوة المسلحة في جمهورية داغستان المجاورة، كما دعا أهالى الشيشان أيضاً إلى عدم مقاومة القوات الروسية لدى عودتها إلى الجمهورية في وقت لاحق من العام ١٩٩٩.
كما أنه قد ساعد أو لعب دوراً في تسليم مدينة جوديرمس ثانية كبرى المدن الشيشانية، للقوات الروسية دون طلقة رصاص واحدة..أطلق عليه القائد الانفصالى أصلان مسخادوف «العدو رقم ١»، كما فصله من منصب مفتى الشيشان. كانت هذه الأحداث هي التي وضعت قديروف على المشهد السياسى الروسى. فهو الشخص المطلوب لقيادة حكومة جديدة موالية للكرملين. وبعد مفاوضات صعبة قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعيينه.
وفاز قديروف في أكتوبر ٢٠٠٣ بالانتخابات الرئاسية التي يرى بعض الشيشان أنها غير نزيهة، حيث يشكك المراقبون الدوليون في نزاهة هذه الانتخابات بسبب عدم وجود منافس له فيها وبعد أن تولى قيادة البلاد، وجد قديروف نفسه محاطاً بالأعداء، وسريعاً ما أصبحت حياته هدفاً سائغاً للعديدمن محاولات الاغتيال،و«زي النهارده» في ٩مايو ٢٠٠٤ وقع انفجار ضخم في ملعب دينامو بجروزنى، خلال الاحتفال بيوم النصر، مما أدى إلى مصرع قديروف واثنين من حرسه ورئيس مجلس الجمهورية حسين عيسايف، ومقتل ما لا يقل عن ٣٢ شخصاً، بينهم مصور صحفى يعمل مع وكالة رويترز، وقد تبنى القائد الشيشانى شامل باساييف عملية اغتيال الرئيس الشيشاني.