x

أندية الصعيد تتكتل «إيد واحدة» لإسقاط اتحاد الكرة

الثلاثاء 21-06-2011 17:11 | كتب: هشام أبو حديد |
تصوير : أحمد المصري

أجمع رؤساء أندية الصعيد على ضرورة حضور اجتماع الجمعية غير العادية لاتحاد الكرة، الذى دعت له الأندية المعارضة، السبت المقبل، بفندق المريديان، لسحب الثقة من مجلس اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، ووضع حد لسياسات الاتحاد الظالمة لأندية الصعيد.


وكشف رؤساء الأندية أنهم يتعرضون فى الوقت الراهن لضغوط شديدة لعدم حضور الجمعية العمومية، سواء كانت مالية أو عينية مثل عدم هبوط فرقهم وتصعيدهم للدرجة الأعلى، وأوضحوا أنهم اتخذوا قراراً واحداً واتفقوا عليه، وهو سحب الثقة من المجلس الحالى، بعدما رفضوا جميعا إغراءات رئيس الاتحاد وأعضائه.


وأكد رحمى حجازى، رئيس نادى الأقصر الرياضى، أنه قرر الذهاب للقاهرة، لتغيير سياسة ونظم فاسدة وليس أشخاصاً، وقال: منذ قديم الأزل ومن يرأس اتحاد الكرة يتعامل مع أندية الصعيد وكأنها دولة أخرى غير مصر، لا نجد أى شخص يعير هذه الأندية وجمهورها أى احترام، فالمجلس الحالى ارتكب عدة جرائم فى حق هذه الأندية، وتابع: هل يعقل أن محافظة مثل الأقصر لا يوجد فيها ملعب محترم رغم أن دخل المحافظة، سياحيا يوازى دخل قناة السويس، وطلبنا كثيرا بضرورة الاهتمام بملاعب المحافظة لتكون واجهة مشرفة أمام السياحة الأجنبية، وأضاف: طالبنا أيضا بضرورة إنشاء قرية أوليمبية على أن تقوم المحافظة باسترداد قيمة هذه القرية كاملة بعد 10 سنوات فقط، ولكن دون جدوى، فضلا عن تجاهل الوجه القبلى تنظيم أى بطولات دولية مثل دورة حوض النيل أو استضافة أى مباراة رسمية للمنتخب الأول أو حتى المنتخب الأوليمبى، وأشار رحمى حجازى إلى أن المجلس الحالى يحاول بشتى الطرق إفساد المؤتمر من خلال الإعلان عن إقامة دورى القسم الثانى بنظام المجموعتين مع تصعيد 4 فرق من دورى القسم الثالث للثانى مع إلغاء الهبوط هذا الموسم، وأكد أنها محاولات فاشلة لن تؤتى ثمارها هذه المرة، خصوصا أن رئيس الاتحاد وجميع الأعضاء فشلوا فى أداء واجبهم تجاه هذه الأندية.


وأكد محمود مالك، رئيس مجلس إدارة مركز شباب مغاغة، أن الهدف من سحب الثقة من المجلس الحالى هو تحقيق المصلحة العامة للرياضة المصرية بصفة عامة والرياضة فى الوجه القبلى بصفة خاصة، وأضاف: للأسف المجاملات هى السياسة المعتمدة للاتحاد تجاه بعض الأندية، وقال: كل ناد يشارك فى دورى القسم الثانى أو الثالث يحصل على 40 ألف جنيه، يأخذها قبل انعقاد الجمعية العمومية، حيث يعتبرها البعض رشوة للموافقة على ما يريده الاتحاد رغم أنها حق أصيل لكل ناد، أضاف: النادى الذى لا يمتلك صوتاً فى الجمعية العمومية لا يحصل على شىء، وأوضح «مالك» أن ميزانية ناديه لا تزيد على نصف مليون جنيه فى الموسم رغم أن مصاريفه تفوق الـ10 ملايين جنيه، ويعوضها بتبرعات بعض الرياضيين مثل أحمد حسن، لاعب الأهلى، وذلك فى الوقت الذى يقوم فيه الاتحاد بصرف أكثر من مليون ونصف المليون شهريا كرواتب للموظفين منها المستشار الإعلامى الذى يحصل على 20 ألف جنيه للدفاع عن رجال الاتحاد، فى الوقت الذى لا يجد فيه ناد 10 جنيهات لمصروف تنقل لأى لاعب، وكان أولى صرف هذه المبالغ على إقامة دورى قطاعات أو مناطق على مستوى الجمهورية لاكتشاف مواهب جديدة تخدم صالح الرياضة المصرية، فضلاً عن المبالغ الكبيرة التى تنفق على الرحلات الشخصية، وآخرها سفر أحد أعضاء الاتحاد إلى لبنان لحضور إحدى بطولات الكرة الخماسية، بصحبة أسرته بالكامل على نفقة الاتحاد وهو ما يعد إهداراً للمال العام.


وأكد مجدى المتناوى، رئيس نادى البدرشين، أن ما يشغل الأندية حاليا هو إكمال النصاب القانونى للجمعية غير العادية «78 ناديا» لاتخاذ قرار سحب الثقة فى اليوم الأول، وفى حالة عدم اكتمال النصاب سيكون القرار فى اليوم التالى لـ«52 ناديا». وأضاف المتناوى: إن سياسة الرشاوى التى يتبعها الاتحاد حاليا مع بعض الأندية لإبعادهم عن حضور المؤتمر لن تجدى هذه المرة، بعد المخالفات التى انكشفت مؤخراً سواء فى عقود حقوق الرعاية وإهدار الاتحاد أكثر من 40 مليون جنيه عن عام مضى لم يتم فيه إجراء مزايدة الرعاية، فضلا عن بعض العقود الموقعة من الباطن، وأشار «المتناوى» إلى أن الاتحاد يشيع حاليا أن الجمعية العمومية التى ستعقد غير قانونية ولا يؤخذ بقراراتها، وذلك فى إطار المحاولات الدامية لإفساد الجمعية.


فى نفس السياق، أكد جمال الحديدى، رئيس نادى شبان قنا، أن تجاهل اتحاد الكرة أندية الصعيد ورياضييها هو الذى دفعه للانضمام للأندية الداعية لسحب الثقة، وتساءل: هل يعقل أن الصعيد بأكمله، الذى يمثل ثلثى مساحة مصر، لا يوجد فيه مدرب بأحد المنتخبات الوطنية أو لاعب ضمن صفوف المنتخب، وهو ما يعلله مسؤولو الاتحاد ببعد المسافة التى تحرم المدير الفنى المنتمى للوجه القبلى للحضور بصفة مستمرة للقاهرة، وأكد أن أندية الوجه القبلى تلقى تجاهلاً معتمداً من قبل اتحاد الكرة، حتى الحكام نجد من يحاربهم ويمنعهم من دخول القائمة الدولية لحساب بعض الحكام المقربين لأعضاء الاتحاد. وأوضح «الحديدى» أن اتحاد الكرة اختاره مؤخراً عضواً فى لجنة المناطق لمنعه من حضور الجمعية العمومية، مؤكدا أنه لا يبحث عن مناصب شخصية ويكفيه تحقيق المصلحة العامة لأندية الصعيد.


وأكد أحمد حمزة، عضو مجلس إدارة نادى الوليدية، أن الاتحاد يدير الكرة بنظام العزبة، فتجد عقوبة لجنة المسابقات منفصلة لعقاب الشخص المغضوب عليه، ونفس الشخص تجده يبرئ مخطئاً، وقال إن سياسة المجاملات والمحسوبية هى التى تدير الاتحاد، فلا لوائح أو قوانين تطبق على الجميع، إنما الألوان والانتماءات هى التى تتحكم، وطالب «حمزة» بضرورة العدالة فى توزيع نسبة البث بين الأندية وإبعاد بعض الأعضاء عن تعيين أعضاء اللجان، وتساءل «حمزة»: هل يعقل أن يرأس محمود إسماعيل، رئيس منطقة الكرة بأسيوط، رغم أنه لم يمارس الكرة، وفى ظل وجود شخصيات أكفأ منه تستطيع تحقيق فكر يخدم الرياضة فى أسيوط، ولكن علاقته بأحد أعضاء المجلس «محمود الشامى» جاءت به رئيساً للمنطقة. وقال محمود الدسوقى، عضو مجلس إدارة نادى البدارى، والمفوض من قبل مجلس الإدارة لحضور المؤتمر: بعض الإعلاميين يتهموننا بأن الاتحاد يرشينا بالأكل والشراب للموافقة على كل قراراته، لذا كلنا إصرار هذه المرة للإطاحة بالمجلس الحالى وإثبات أن سياسة التهميش لأندية الصعيد انتهت إلى الأبد، ولابد أن يراعى من يتولى مهام اتحاد الكرة أندية الصعيد.


وطالب أحمد الصحيفى المشرف على الكرة فى الجونة بإجراء إصلاحات واسعة فى اللعبة والاهتمام بأندية الصعيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية