x

الجيش الإسرائيلي في 2011: 4 أنظمة للحماية من الصواريخ.. وقيادة جديدة لضرب «عمق العدو»

الأحد 01-01-2012 18:04 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

 

ظلت مشكلة الصواريخ، تؤرق الجيش الإسرائيلي، طيلة 2011، وعمل على تطوير أنظمة دفاعية لحماية الدولة العبرية من التهديدات الصاروخية، سواء تلك القادمة من حزب الله اللبناني، أو حلفاءه في طهران.

بدأ الجيش الإسرائيلي خلال 2011 بنصب بطاريات منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية، المضادة للصواريخ، وإعلان الولايات المتحدة دعم إسرائيل لشراء 6 منظومات جديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي في نهاية يناير 2011 انتهاء قواته من تحصين دباباته على الحدود مع قطاع غزة بمنظومة «معطف الريح» الدفاعية، وقذائف «كلينيت» المضادة للصواريخ.

ومنظومة «معطف الريح»، التي تم بدء العمل فيها منذ حرب لبنان الثانية، بعد الهزيمة التي تعرضت لها دبابة «الميركافا» الإسرائيلية، أمام صواريخ المقاومة اللبنانية، ومن بينها صاروخ «كورنيت» الروسي الصنع، عبارة عن رادار يعمل بزاوية قدرها 360 درجة، قادراً على كشف الصواريخ المضادة للدروع، التي تطلق صوب الدبابة، ويحدد زاوية الاقتراب والمسافة والارتفاع والوقت الأمثل لإطلاق شحنة ناسفة لتفجير الصاروخ.

أيضاً تم تزويد الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية جديدة من نوع «كلانيت»، وهي القذائف التي من الممكن إطلاقها من مدفع دبابات «الميركافا»، ومتعددة الأهداف، فيما يمكن استخدامها ضد الأفراد، يمكن أيضاً استخدامها ضد التحصينات، حيث تحتوي كل قذيفة على قذائف أخرى صغيرة، على شكل أقراص معدنية صغيرة تنفجر في الهواء فوق الهدف وتتناثر شظاياها مسافة نحو 200 متر.

في مايو 2011 أيضاً طور الجيش الإسرائيلي نظام الدفاع الجوى «أرو»، وهو النظام الذي شاركت الولايات المتحدة في تمويله، والذي يعد «حصناً لإسرائيل في المستقبل»، ضد إيران وسوريا، وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت إلى معاريف في مايو الماضي عن هذا النظام، فإن صواريخ «أرو» الاعتراضية قادرة أيضاً على التصدي للصواريخ التي تستخدمها المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

عملت إسرائيل أيضاً خلال عام 2011، وبالتحديد في أغسطس، على تزويد سفنها بمنظومة «حيتس» المضادة للصواريخ الباليستية، ومنظومة «حيتس» الدفاعية عبارة عن رادار قادراً على رصد الصواريخ الباليستية، ونقل المعلومات عن الصواريخ التي يتم اعتراضها، إلى مركز للمراقبة، من شأنه إطلاق صاروخ مضاد لاعتراض «الصاروخ العدو».

وتأتي عمليات التطوير الإسرائيلية للمنظومات الدفاعية في وقت يزداد فيه الحديث عن هجوم إسرائيلي وشيك على المنشآت النووية الإيرانية، وتتركز المحادثات الأمريكية – الإسرائيلية، على هذه النقطة، كان آخرها المحادثات بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أثناء زيارة الأخير للولايات المتحدة، منتصف ديسمبر 2010، وهي الزيارة التي أتت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تشكيل ما يسمى بـ«قيادة العمق»، وهي قيادة جديدة تم استحداثها لقيادة «عمليات متشعبة في العمق الاستراتيجي للعدو»، وهو الأمر الذي اعتبرته تقارير إعلامية إسرائيلية مقدمة لهجوم إسرائيلي على إيران.

وألقت الأزمة في العلاقات التركية – الإسرائيلية ظلالها على المناورات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، حيث أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات ضخمة هذا العام في الأجواء الرومانية، بعد أن كان يقوم بها في الأجواء التركية، بسبب ضيق المجال الجوي الإسرائيلي، واستمر التدريب أسبوعين، بمشاركة 300 ضابط وجندي إسرائيلي.

وفي مناورة تم إجراؤها في إسرائيل، في نهاية نوفمبر 2011، نجى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال «آفي مزراحي» وقائد القوات البرية «سامي ترجمان»، وعدد من الضباط الإسرائيليين الكبار من موت محقق بعد سقوط عدد من قذائف المدفعية بالقرب من مكان تواجدهم خلال مناورة للواء الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعدما انحرفت قذيفتي مدفعية عن مسارهما لمسافة 2 كيلومتر خلال التدريب في المنطقة الجنوبية وسقطت على بعد عشرة أمتار من مكان يتواجد فيه الضباط الكبار لمتابعة مسار التدريب, إلا أن أحداً لم يصب بأذى.

شهد عام 2011 أيضاً هجمات للجيش الإسرائيلي ضد أهداف على الأراضي السودانية، يقال إنها قوافل لتهريب السلاح إلى قطاع غزة، عبر الأراضي المصرية. بداية هذه الهجمات كانت في يناير 2009 عندما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً على أراضي سودانية، وأسفرت عن مقتل 119 شخصاً، أما بدايتها في 2011 كانت في أبريل من العام ذاته، حين قصفت طائرات إسرائيلية مركبة واحدة على الأقل قرب مطار مدينة بورسودان، ليتم تصفية شخصين، وتعود الطائرات مرة أخرى فور انتهاء المهمة.

في نهاية نوفمبر 2011 تعرضت السودان مرة أخرى أيضاً لغارة إسرائيلية في منطقة بالقرب من الحدود المصرية، واستهدفت الغارة قافلة من السيارات في منطقة قريبة من الحدود المصرية، وأسفرت عن تدمير سيارتين ومقتل شخصين وإصابة عدد من الأشخاص.

وفي منتصف ديسمبر 2011 أعلنت وسائل إعلام سودانية أن طائرات أباتشي إسرائيلية هبطت في جزيرة مقرسم، التي يوجد بها محطة للدفاع الجوي السوداني، وأن الجنود الإسرائيليون تجولوا بحرية في الجزيرة، وأن الطائرات عادت مرة أخرى دون أي اعتراض من الجيش السوداني.

بعد الهجوم قالت وسائل إعلام سودانية إن رئيس جهاز الاستخبارات والأمن القومي في السودان، الجنرال محمد عطا، طلب من الرئيس السوداني عمر البشير، عدم الوصول إلى المنطقة التي تم استهدافها مرة ثانية، بادعاء أن هناك معلومات تشير إلى وجود غواصة إسرائيلية في المنطقة قد تتعرض له بالاختطاف أو الاغتيال.

وعلقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الهجوم الذي لم يعترف به الجيش الإسرائيلي، قائلة إن دولة جنوب السودان ربما تكون قد ساعدت حليفتها إسرائيل في «وقف مسارات التهريب» كتعبير عن الامتنان لإسرائيل لما تقدمه لها من مساعدات لجنوب السودان، خاصة أن المسافة الشاسعة بين إسرائيل والسودان تجعل إمكانية الحصول على معلومات دقيقة أمر صعب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية