x

«زي النهارده».. إلياس سركيس رئيسًا للبنان 8 مايو 1976

الأربعاء 08-05-2019 08:20 | كتب: ماهر حسن |
إلياس سركيس - صورة أرشيفية إلياس سركيس - صورة أرشيفية تصوير : other

كان إلياس سركيس هو الرئيس السادس للجمهورية اللبنانية بعد استقلالها، وقد شغل هذا المنصب في الفترة من 23 سبتمبر 1976 إلى 22 سبتمبر 1982، وقد جاء إلى سدة الرئاسة خلفًا للرئيس سليمان وكان قد جرى انتخاب الرئيس إلياس سركيس في ظروف صعبة خيمت عليها أجواء الحرب والانقسام السياسى في الأيام الأخيرة لعهد الرئيس سليمان فرنجية، وهو ابن المدرسة الشهابية، وكان موظفًا في الدولة اختاره الرئيس فؤاد شهاب، ليكون في عداد معاونيه نظرًا لنظافة يده واستقامته.

لم يسعفه الحظ كى يصل إلى الرئاسة في انتخابات عام 1970، وتطلب الأمر انتظارًا دام ست سنوات ليتسلم هذا المنصب وفى ظروف صعبة وحرجة، وهو ابن عائلة متواضعة من الشبانية لم ترث جاهًا ولا مالًا وكان من الرؤساء الذين تولوا مقاليد الأمور من دون خلفية عائلية أو حزبية تدعمه. ولد الرئيس إلياس يوسف سركيس في العام 1924 درس الحقوق ونال الإجازة في العام 1948 من جامعة القديس يوسف في بيروت. كان من رفاقه فيها رينيه معوض وميشال اده.

التحق بسلك القضاء وعين قاضيًا في «ديوان المحاسبة» عام 1953 وفى أثناء هذه الفترة توطدت علاقته بالرئيس فؤاد شهاب بعد تولى شهاب رئاسة الدولة فعينه مديرًا للشؤون القانونية في القصر الجمهورى عام 1959 ثم مديرًا لرئاسة الجمهورية عام 1962 تولى حاكمية مصرف لبنان عام 1967 بعد أزمة بنك انترا.

وفى العام 1971 رشحه الشهابيون لمنصب رئيس الجمهورية في مواجهة سليمان فرنجية إلا أنه فشل بفارق صوت واحد، إذ نال 49 صوتًا في حين نال منافسه 50 صوتًا.

و«زي النهاردة» في 8 مايو 1976 انتخب رئيسًا للجمهورية وتسلم مهامه الدستورية في 23 سبتمبر من العام نفسه وأقسم اليمين الدستورية في شتورة، وشهد يوم انتخابه معارك ضارية كان التحدى فيها هو تأمين نصاب لجلسة انتخابه.

كما شهد يوم مغادرته السلطة في 23 سبتمبر1982 معارك ودخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية على إثر مقتل الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل «14/9/1982» لدى انتخابه في تلك الظروف الصعبة قال في خطاب القسم: «لا أملك شيئًا أقدمه للبنان واللبنانيين سوى الإيمان بالوطن».

وقبل انتهاء فترته الرئاسية وقعت أحداث غزو لبنان ١٩٨٢ إلى أن توفى فى٢٧يونيو ١٩٨٥ عن عمر يناهز ٦١ عامًا في سويسرا، ودفن في مسقط رأسه الشبانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية