أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين, الاثنين, أن المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم في جنوب كردفان كانوا يخططون لجعل كادقلي «بنغازي اخرى»، في إشارة إلى مدينة بنغازي التي تشكل معقلا للثوار الليبيين.
وقال عبدالرحيم لأعضاء مجلس الولايات (الغرفة الثانية في البرلمان السوداني) إن «المتمردين كانوا يخططون للسيطرة على كادقلي ومدن أخرى وإعلان دولة السودان الجديد وجعل كادقلي بنغازي أخرى (...) ومن بعدها تزحف قواتهم على كل السودان». وأضاف: «حتى هذه اللحظة مازالت عملياتنا مستمرة وقواتنا تواصل جهدها وجهادها لتطهير الولاية وإخماد الفتنة»
من جانبه أشاد أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»بالاتفاق، داعيا إلى «وقف القتال فورا» في جنوب كردفان.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إن القوات السودانية «هددت بإسقاط طائرات استطلاع قوة الأمم المتحدة في السودان، لقد سيطرت على مطار كادقلي (عاصمة الولاية) ورفضت السماح لطائرات قوة الأمم المتحدة بالهبوط فيه».
وأوضحت السفيرة الأمريكية ايضا أنه من المحتمل أن تكون الهجمات التي شنها جيش البشير، وعمليات قتل لأنصار جنوب السودان في هذه المنطقة «جرائم ضد الإنسانية».
وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي أن نحو 75 الف شخص فروا من المنطقة. وقالت :«هذه المعلومات التي تتلقاها حكومتي بشأن المعارك الدائرة تثير الفزع من حجم انتهاكات حقوق الإنسان ومن الأبعاد القبلية والعرقية للنزاع»، وأكدت أن قوات موالية للخرطوم اعتقلت وأعدمت عددا من انصار الجنوب.
واندلع القتال في الخامس من يونيو في ولاية جنوب كردفان بين قوات الخرطوم ومقاتلي الجيش الشعبي الشماليين، وتقول الأمم المتحدة إن المعارك تسببت بنزوح عشرات الآلاف من المواطنين، في الولاية التي يتركز فيها الانتاج النفطي.
