تصاعدت الأزمة بين مجلسى الجزيرة والأهلى برئاسة محمود الخطيب، بعد رفض المجلس الأحمر الاعتذار عما حدث من لاعبى فريق كرة الماء من أعمال العنف التى شهدتها مباراة الأهلى والجزيرة فى ختام بطولة دورى كرة الماء التى استضافها مجمع حمامات الصيد.
وكانت المباراة قد شهدت أحداث عنف كبيرة من جانب لاعبى الأهلى، ووصلت الاشتباكات خارج حمامات السباحة وتحولت لخناقة شوارع عقب خسارتهم الدورى، وتسبب ذلك فى إلغاء مراسم تسليم الدرع وتوزيع الميداليات بحضور ياسر إدريس، رئيس اتحاد السباحة.
من جانبه، قال عمرو جزارين، رئيس نادى الجزيرة، إن الأخلاق أهم من البطولات، وقال: «نحن نُعلم أبناءنا احترام المنافس بالتواضع عند الفوز والابتسامة عند الهزيمة».
وأضاف جزارين أن ناديه يتميز عن غيره بالعراقة والالتزام الأخلاقى، ثم تأتى البطولات بعد ذلك، وتابع: «لا أجد مبررًا واحدًا لأعمال السب والقذف بأسماء أسر اللاعبين، ناهيك عن الإصابة بوجه حارس المرمى مصطفى حسن نتج عنها تسع غرز، كما لا يُعقل أن يقوم أحد لاعبى الأهلى وهو رجل قانون، تتطلب مهام وظيفته المنوط بها تطبيق القانون، أن يكون أحد أسباب الغضب الجارف الذى أشعل أعمال العنف عقب صافرة نهاية المباراة».
وشدد رئيس نادى الجزيرة على أن جماهير ناديه ليست بحجم جماهير الأهلى، لكن فى المقابل لديه التزام أدبى وأخلاقى تجاه جمهوره الحقيقى المتمثل فى جمعيته العمومية، وهو ما جعله يتمسك بحقوقهم بموجب التزامه نحوهم، مؤكدًا الاستمرار فى البلاغ المقدم ضد الأهلى برقم 329 لسنة 2019 بنيابة الدقى.
واستطرد جزارين، رئيس نادى الجزيرة، كلامه بالتاكيد على أن قرارات النادى الأهلى ضد لاعبيه تخصه ويُشكر عليها، لكنها لم تقدم جديدًا لحل المشكلة، وألمح إلى حق مجلس إدارة الأهلى فى قناعاته وأسبابه فى عدم الاعتذار عن أعمال الشغب والعنف.
على الجانب الآخر، قامت «المصرى اليوم» بالاتصال بالعامرى فاروق، نائب الرئيس، للتعقيب على الأمر، لكنه رفض الحديث، وقال إن للنادى متحدثًا رسميًا هو المنوط بالرد على مثل هذه الأمور، وحتى مثول الجريدة للطبع، حاولت الجريدة التواصل مع شريف فؤاد، المتحدث الرسمى، إلا أنه لم يرد على الهاتف.