رصدت «المصرى اليوم» فرحة العمال والمهندسين المصريين والمواطنين بمشروع الأنفاق، ليظهر للعالم مدى كفاءة وقدرة المصريين على تحدى كل مستحيل، حيث يقوم العاملون داخل النفق بالعمل على قدم وساق وعلى مدار 24 ساعة يوميا، لربط الشرق والغرب، وخلق حياة جديدة وبداية خطوات التعمير بسيناء.
خلال الساعات القادمة سوف تقوم السيارات بالعبور من الأنفاق أسفل قناة السويس بعد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يتم الانتهاء من أعمال الأنفاق وتجهيزها للعمل لتخفيف العبء عن المواطنين العابرين للجهة الشرقية للقناة.
حلم ينتظره الملايين، ليس من اهالى محافظات القناة وسيناء فقط، بل من كل أنحاء مصر، حلم الأنفاق أسفل قناة السويس والذى يربط الغرب بالشرق، وهى خطوة هامة، بل يعتبرها البعض أولى خطوات التعمير في سيناء ومنها إلى محاربة ومكافحة الإرهاب، حيث يعانى أهالى مدن القناه سيناء تحديدا من عذاب يومى يؤرق حياتهم بشكل يومى وهو عبور المجرى الملاحى لقناة السويس، وتحديدا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ليكون العبور أكثر صعوبة ومشقة على أهالى سيناء والقنطرة شرق، فالمعديات تقوم بعمليات العبور ولكن في صعوبة بالغة، وذلك للظروف الأمنية بعد توقف دام سنوات عن العمل.
مأساة حقيقية كان يعيشها أهالى سيناء في عبور المجرى الملاحى الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، إذ تستغرق الرحلة مدة عبور أقل من 15 دقيقة ولكن مع إجراءات التفتيش وعدد المعديات القليل تستغرق رحلة العبور للمجرى الملاحى إلى شرق القناة نحو ساعات ما بين انتظار الدور في العبور وما بين إجراءات التفتيش. ووسط هذه المعاناة ظهرت فكرة إنشاء الأنفاق أسفل قناة السويس لتصل من الغرب إلى شرق القناه في دقائق معدودة، وهو ما ينتظره أهالى سيناء خلال ساعاتولفت الشيخ محمد الهرش، شيخ منطقة رابعة بشمال سيناء، إلى أنه يشعر بالسعادة والفخر بسبب هذا الإنجاز العظيم، الذي وصفه بأنه عبور ثان للقوات المسلحة وللمصريين بعد انتصار اكتوبر المجيد.