أعلن حزب «المصريين الأحرار» رفضه الانضمام إلى التحالف الذى دعا إليه حزبا «الوفد» و«الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبرراً موقفه بأنه يربأ بنفسه أن يحول أول انتخابات نزيهة إلى انتخاب من الدرجة الثانية، تفرض فيه الوصاية على المواطن. وأصدر «المصريين الأحرار» بياناً، الاثنين، قال فيه: «تابعنا بمزيج من الدهشة والتساؤل دعوة حزبى (الحرية والعدالة) و(الوفد) للتآلف والتحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونحن إذ نتساءل عن استباق حزب الوفد للأحزاب الليبرالية وجلوسه منفرداً مع الإخوان المسلمين، فإننا ننظر إلى هذه الدعوة من خلال مصلحة الوطن التى تدفعنا لأن نعلى حق الناخب المصرى فى الاختيار من متعدد، ويربأ حزب (المصريين الأحرار) بنفسه أن يحول أول انتخابات نزيهة مرتقبة من اختيار حر مباشر إلى انتخاب من الدرجة الثانية، نفرض فيه نحن الأحزاب وصايتنا على الناخب ونختار قائمة موحدة ونقدمها معلبة فى وقت تتوق فيه الجماهير إلى وجبة انتخابية طازجة».
وأضاف البيان أن حزب «المصريين الأحرار» لديه الكثير من التساؤلات حول توجه تيار الإسلام السياسى، ونيته تجاه ثوابت الدولة المصرية التى انطلقت من دستور 1923 وأرست مبدأ مدنية الدولة، وتلتها دساتير مختلفة آخرها دستور 1971، الذى كان آخر تعديلاته فى اتجاه تدعيم المواطنة دستورياً باعتبارها دعماً أصيلاً لمدنية الدولة ويتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان الدولية، ونحن هنا لا نقف ضد التحالف والتآلف، ولكننا نبحث عنه على أرضية مشتركة من الفكر والمبادئ والتوجهات، لذا فإننا نعلن أن هذا التحالف يحتاج إلى الكثير من الترتيبات والمضامين حتى لا يضاف إلى كم التحالفات المحبطة السابقة التى ينظر إليها المواطن المصرى بعين الشك والريبة، ونحن نعلم أننا مع أى تحالف يقوم على مبادئ الدولة المدنية والمواطنة، وينظر للأديان باعتبارها نسيجاً لا يتعارض مع المساواة والحرية».
