استطلع المجلس العسكرى رأى المشتركين فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، مساء الأحد، حول مرشحهم المفضل لرئاسة الجمهورية. تضمن الاستطلاع أسماء جميع الشخصيات العامة المتوقع ترشحها للمنصب، وتجاوز عدد المشاركين - حتى الآن - نحو 64 ألف عضو.
أوضحت النتائج المبدئية تصدر الدكتور محمد البرادعى قائمة المرشحين، بنسبة بلغت نحو 36% من الأصوات، فيما احتل الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامى، المرتبة الثانية بنسبة 20%، وجاء الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، ثالثاً بـ12%. وبينما قال المجلس العسكرى إن الاستطلاع سينتهى فى 19 يوليو المقبل، اعتبر خبراء سياسيون أن استطلاع الرأى محاولة من المجلس العسكرى لتحديد خطوط استراتيجيته فى التعامل مع المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية، والتعرف على شعبية المرشحين وسط الشباب. ورجّح الدكتور عماد جاد، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يكون الهدف من الاستطلاع «معرفة الأوزان النسبية لكل مرشح»، واصفاً اختيار المجلس العسكرى للأسماء التى شملها الاستطلاع بأنها «ضمت كل من حلموا بترشيح أنفسهم للرئاسة من الشخصيات العامة، لا من أعلنوا نيتهم فعلياً». ولم يستبعد «جاد» تباين النسب بين المرشحين فى الاستطلاع، بحيث لا يتجاوز أحدهم نسبة 20%، معتبراً ذلك «قد يدفع المؤسسة العسكرية للتفكير فى تقديم مرشح جديد يمثلها يحظى بتوافق المجتمع».
واختلف الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، مع «جاد»، مستبعداً تقديم المؤسسة العسكرية مرشحاً للرئاسة. وأكد «ربيع» أن الاستطلاع يعتبر مؤشراً على اهتمام المجلس فى الفترة الحالية بالانتخابات الرئاسية، ووضعه فكرة إعداد الدستور قبل الانتخابات «فى مرتبة متدنية من أولوياته».