كشف أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف على قطاع الفنادق، عن أن حجم إشغالات الفنادق بلغ في شرم الشيخ 58% بانخفاض 20% مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغ حجمها في القاهرة 40% بتراجع 25% عن معدلات العام 2010.
وقال العشري لـ«المصرى اليوم» إن هناك 83 فندقًا، من أصل 105 بشرم الشيخ فئة 4 و5 نجوم، حصلت على تصاريح إقامة حفلات، مؤكدًا أن المناطق السياحية البعيدة عن القاهرة كانت أكثر جذبًا للسائحين، إذ فضلت نسبة كبيرة منهم قضاء أعياد الميلاد في الصحراء (الواحات)، التي وصلت نسبة الإشغالات فيها حد الامتلاء.
وأضاف أن التوقعات كانت تشير إلى انخفاض في حجم الإشغالات، نظرًا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، واستدرك بقوله: «على الرغم من قسوة الانخفاض الحالي، إلا أنه لا تزال هناك ثقة في المقصد السياحي المصرى».
من جانبه، أشار ناجى عريان، عضو غرفة فنادق، إلى إلغاء نحو 75% من الحفلات الكبرى، كان من المقرر إقامتها في فنادق القاهرة، نتيجة انخفاض الإشغالات، موضحًا أن التقديرات المبدئية تشير إلى انخفاض حجم الإشغالات بشكل عام إلى نسبة تتراوح بين 30-40%، رغم إقبال بعض المصريين وميلهم للاحتفال بأعياد الميلاد في الفنادق.
ونوه «عريان» إلى قلق بعض المصادر السياحية الأجنبية، كبريطانيا وفرنسا واليابان، بشأن ما يسمى بـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمصر»، وأضاف بقوله: «كانت هذه المصادر تسألنا: هل ستتحول مصر إلى إيران أخرى؟.. وكنا نرد دائما على تلك الاستفسارات بأن الأمر مجرد كلام على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، و لم يحدث شيء رسمي من جانب مؤسسات الدولة الرسمية».
وحذَّر سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، من ناحيته، من انتشار أفكار مشابهة للهيئة، مخاطبًا من يروجون لها بقوله: «اتقوا الله في مصر»، وأضاف: «كنا نرد على هذه الاتساؤلات بأن ما أثير كان مجرد صفحة على موقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى نفي حزب (النور) السلفي علاقته بالهيئة».
