x

تركيا: انتحار الفلسطيني المتهم بـ«التجسس» لصالح الإمارات

الإثنين 29-04-2019 23:56 | كتب: وكالات |
صورة نشرتها وكالة «الأناضول» التركية للفلسطينيين المعتقلين صورة نشرتها وكالة «الأناضول» التركية للفلسطينيين المعتقلين تصوير : اخبار

زعمت السلطات التركية، أمس، أن الفلسطيني زكي مبارك، الذي اعتقلته وسجنته منذ حوالي 10 أيام، مع فلسطيني آخر بداعى التجسس لمصلحة الإمارات، انتحر في السجن، بينما شككت أسرته في ملابسات وفاته وطلبت فتح تحقيق وعودة جثمانه، وكانت السلطات أوقفت حسن وصديقه سامر شعبان 19 إبريل الجارى، بتهمة التجسس.

وذكر بيان من مكتب الادعاء في إسطنبول، أمس، أن الحراس عثروا على المشتبه به مشنوقا على باب دورة المياه في زنزانته الانفرادية بسجن سيليفرى غرب إسطنبول عندما جاءوا لتوصيل وجبة الطعام صباح أمس الأول، وأضاف أن السلطات فتحت تحقيقا وأن دائرة الطب الشرعى فحصت الجثة.

في المقابل، أكد زكريا مبارك، شقيق الفلسطينى القتيل، أن الرواية التركية مجرد مسرحية، وأن ما يثبت كذبها هو إعلان السلطات التركية في البداية أن الموقوفين إماراتيان، لتعلن لاحقاً أنهما فلسطينيان، وأكد في تصريحات لقناة «العربية» السعودية من صوفيا، حيث يعيش، أنه تواصل منذ اليوم الأول مع السفير الفلسطينى في أنقرة، وأبلغه باختفاء زكى وصديقه سامر شعبان، وقال: «أخبرته أنهما اختفيا من مطعم في إسطنبول، وقلت له فليبحث الأمن التركى عنهما فالمدينة مليئة بالكاميرات، إلا أن شيئاً لم يحدث، وبعد 15 يوماً طالعتنا السلطات التركية بأنهما جاسوسان إماراتيان»، وقال: «ما روَّجت له تركيا لا يمت للحقيقة بصلة، فتاريخ أخى مشرف ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالقيادى الفتحاوى محمد دحلان، كما روَّجت السلطات التركية»، وأكد أنه بعد أن عرقلت أنقرة منحه تأشيرة للسفر إلى تركيا «بدأ يشك بأن الأمن قد يقتل زكى في السجن، لإخفاء الحقيقة»، وأكد أنه من المستحيل أن يكون أخوه قد انتحر، وأنه متأكد من براءته.

بدوره، قال يوسف، نجل حسن لـ«العربية»، إن والده «ذهب إلى تركيا للبحث عن عمل، والأسرة فقدت الاتصال به في 7 إبريل الجارى، وفوجئنا باعتقاله، وتوجيه بعض التهم الكاذبة والباطلة إليه، هذه مسرحية»، وأضاف أنه يريد استعادة جثمان والده، وحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس على التحقيق في ملابسات وفاته، وقال: «أريد من المجتمع الدولى تشكيل محكمة ولجنة دولية للتحقيق والوقوف على موت أبى والقصاص له، وأريد تشكيل لجنة طبية من بينها طبيب فلسطينى أمين ليذهب إلى هناك ويقوم بتشريح جثة أبى ليعرف الحقيقة».

وتحقق أنقرة في علاقة محتملة بين الرجلين ومقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية