x

«يوم الزينة».. شواطئ وحدائق وملاهي كاملة العدد

الإثنين 29-04-2019 23:49 | كتب: آلاء عثمان |
مظاهر الاحتفال بيوم شم النسيم داخل حدائق بورسعيد مظاهر الاحتفال بيوم شم النسيم داخل حدائق بورسعيد تصوير : محمد راشد

في طقس سنوي عفوي، تتجه بعض الأسر المصرية في ركب مبتهج إلى الحدائق العامة إبان احتفالات الربيع، وتحديدا في صباح «شم النسيم»، محملين بأطعمة الموسم التقليدية، «فسيخ ورنجة»، أطياف من الأسماك المملحة المنحدرة بالأصل من الحياة المصرية القديمة وجدت طريقها للبقاء عبر القرون حتى حاضرنا المعاصر، حيث تنشغل أذهان الصغار بما يمكن أن يحصلوه من متع خلال اليوم تتدرج من لعب الكرة وحتى الاستمتاع بقاعات الألعاب الخاصة في المنتزهات، بينما يأمل الكبار في إمضاء نهار هادئ دون الانخراط في المسؤوليات والمهام الأسرية والمهنية اليومية.

أمضت «المصرى اليوم» بعضا من الساعة مع «مختار رشوان» وأسرته، الذين تخيروا حديقة صغيرة بالقرب من المنزل لقضاء النهار الربيعى، تقع في محيط السيدة زينب، يغفو «رشوان» قليلا على العشب المغطى بملاءة منزلية، في جلبابه الأبيض التقليدى، ثم يستيقظ ويتحدث إلى أفراد الأسرة، ويداعب زوجته والأبناء.

أوضح رب الأسرة الخمسينى أن مخططاته الأصلية لقضاء شم النسيم تضمنت السفر إلى مدينة الإسكندرية، إلا أن ميزانية الأسرة لم تتسع، فتقرر اللجوء إلى الحديقة بديلا عن ساحل المتوسط، هنا يلعب الصغار في الجوار بالكرة، أو بعض الألعاب المتوفرة بساحة الحديقة كالعربات المتصادمة فيقول: «اليوم كدا زى الفل، كان ممكن برضو نأجر مركب في النيل الساعة بـ١٢٠ جنيه، بس إحنا جينا هنا، مصر هي المكان الوحيد اللى تحس فيه بالاحتفال، إحنا بنحب نيجى هنا ناكل ونضحك ونتعرف على الناس».

وفقا لرب الأسرة، أمضت سيدات العائلة ليلة شاقة عشية «شم النسيم» تحضر كل منهن صنفا من الأطعمة يعددها ضاحكا بلكنته الصعيدية: «إحنا مش بناكل فسيخ، بس عندنا ورق عنب وكوسة وبتنجان و٤ فرخات، الستات باتت طول الليل تحشى وتلف»، إلا أن الجهد من وجهة نظره مستحق، إذ إن الأوقات الممتعة لا تعوض فيقول: «إحنا لازم نحتفل ونفرفش، الشعب لازم يبتسم ويضحك من قلبه ويبات على المخدة بيفكر في ذكرى حلوة ويصحى مزاجه رايق».

لا يختلف المشهد كثيرا لدى عائلة ثروت عبدالفتاح، إلا أن الطبق الرئيسى تبدل، إذ تفضل الأسرة تناول الفسيخ والأسماك المملحة في شم النسيم، وتتمتع العائلة بفترة للتنسيق للاحتفال قبل الربيع، حيث يحدد على كل أسرة جزءا من الوليمة تلتزم بإحضاره مجهزا للحديقة، إلا أن العائلة لاحظت اختلافات كبيرة في أسعار السلع والخدمات عن الموسم الماضى.

تفسر إحدى الأمهات التغيير قائلة: «السنة اللى فاتت دخلنا الحديقة بتذكرة ٥ جنيه للفرد، النهارده التذكرة بقى سعرها ١٠ جنيه، والألعاب كمان أسعارها زادت»، يشير رب الأسرة كذلك إلى أن تبدل الأسعار أدى إلى انخفاض كثافة الموجودين بالحديقة فيقول: «زمان كنا بنيجى من الصبح نلاقى العدد مكتمل ومافيش مكان نقعد، إنما النهارده الحديقة فاضية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية