قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إنأهمية موقع التدوينات القصيرة، «تويتر»، برزت أثناء الثورة المصرية، مشيرةإلى أن المواقع الاجتماعية أصبحت هي «السبيل الأساسي» لمتابعة وفهمالتغيرات اللحظية التي تشهدها المنطقة العربية.
وقالت إن الثوارفي ميدان التحرير وأمام مبنى الإذاعة والتليفزيون كانوا «مراسلين» عبر «تويتر»، الذي سمح لهم بنقل وترجمة كل ما يحدث من صراعات داخل الميدان فيقلب القاهرة إلى العالم.
لكنها أوضحت أن التدوينات المصغرة التيانتشرت عبر «تويتر» لم تكن هي التي صنعت الثورة، وإنما كانت الطفرة فيوسائل الإعلام بأكملها على مدار العقد الأخير هي السبب الرئيسي في التغييرالسياسي.
وأوضحت أن «تويتر» أصبح وسيلة لتغيير مفاهيم العالم ورؤيتهللمنطقة العربية، حتى إن بعض أساتذة العلوم السياسية في الجامعات يستعينونبقاعدة بيانات كبيرة من التدوينات الموجودة على تويتر للرجوع إلى ما حدثفي سبع ثورات عربية.
ورغم أن الموقع الاجتماعي «فيس بوك» وموقع نشرالمقاطع المصورة «يوتيوب»، أصبحا أداتين مهمتين في نشر الأخبار، يبقى«تويتر»، بحسب المجلة، الوسيلة الأكثر شهرة ودعما لصحفيي المجتمع المدني،أو من سمتهم المجلة «المراسلين الذين يتحركون بكاميرات الهاتف المحمول»للبث على أوسع نطاق.
وأشارت فورين بوليسي، إلى أشهر المتابعاتالعربية على تويتر، ومنها «25 يناير» مثلا، و«الحرية لمنال» التي ظهرت بعداعتقال منال الشريف، السعودية التي كسرت الحظر على قيادة النساء للسياراتفي المملكة، موضحة أن مسألة الثقة في الأخبار المنشورة عن الثورات والأحداثالعالمية على تويتر، صارت على المحك، لكنها لا تقلل من أهميته كمنصة للبثواسع الانتشار لكل ما يحدث في العالم العربي.