في يوم شم النسيم.. لا تنس البصل والجرجير مع الملوحة والفسيخ

ما بين الحدائق والكورنيش أو السفر لأقرب مصيف لقضاء رحلة اليوم الواحد احتفالاً بشم النسيم، هكذا جلست «رحاب محمود» ربة منزل تختار مع صديقاتها المكان الأقرب والأفضل للخروج بأطفالهم لقضاء عطلة شم النسيم، ليس هذا فقط بل فكرت في استعدادات اليوم المحددة ووجباته ما بين الفسيخ والرنجة والملوحة والبيض، ولكن ربما تكون تلك الوجبات تحمل بعض المخاطر مثلما يحذر الأطباء في كل مرة، وهو ما جعلها يقع على عاتقها عبء آخر وهو التفكير في وجبات آخرى تحد من أثر تناول تلك الوجبات، التي «لا مفر منها».

وقالت: «بخاف من نصائح بعض الدكاترة عن خطورة الرنجة والفسيخ وعلشان كده بأحرص على شرائها من مكان مضمون، ولازم أجهز معاها الليمون والخضروات زى الخس والفجل والجرجير والشبت والبصل الأخضر، اللى بتخف من حدة ملوحتها، ده غير كميات المياه الكبيرة اللى بنحرص على شربها».

فطار خفيف ومشروبات دافئة، هكذا تبدأ ريم خالد يومها في احتفال أسرتها بشم النسيم قائلة: «بخاف نبدأ اليوم بفطار الرنجة الفسيخ.. علشان الملوحة العالية اللى فيهما».

أما الأسماك المملحة ذاتها فتحرص على تسخينها جيداً على النار قبل الأكل لقتل أي بكتيريا فيها، ويُضاف عليها الطحينة والليمون.

وقالت الدكتورة رضا السيد، استشارى الباطنة والجهاز الهضمى إن تناول تلك الوجبات تعد من اساسيات الاحتفال بشم النسيم، لكنها تحمل مخاطر خاصة إذا ما كان لدى الأسر مرضى بارتفاع ضغط الدم أو سكر أو كلى، ولهذا ننصح بعدم الإفراط في تناولها، وبكثرة شرب المياه، والمشروبات الدافئة، وكثرة تناول الفاكهة لما بها من فيتامينات تزيد من المناعة ومقاومة السموم، وكثرة تناول الخضروات، وممارسة أي رياضى خفيفية ولو المشى لتنشيط الدورة الدموية.

أما تلوين البيض، وهو متعة سنوية ضمن احتفالات شم النسيم، ويحرص الأطفال على الاستمتاع بها، فمع صباح اليوم تستيقظ الأمهات للقيام بسلق البيض كى تبدأ مرحلة تلوين البيض مع أولادهن، وعلى الرغم من فرحة اللعب والتلوين، فإن هناك محاذير يجب على كل أم أن تراعيها حفاظًا على صحة أطفالها، كما تقول الدكتورة بشاير محمد عبدالحميد، إخصائى جودة الأغذية.

تقول «بشاير»: «تلوين البيض مظهر من مظاهر الفرحة التي تحرص الأمهات على مشاركة أطفالها فيها، لكن بشروط، فعليها الابتعاد عن الألوان الصناعية، من الألوان الفلوماستر أو المائية، لأنها تنتقل بسهولة إلى أيدى الأطفال، ومن ثَمَّ إلى أفواههم، فتسبب لهم الأمراض بسبب انتقال البكتيريا والفطريات». وأضافت أن تلوين البيض الملوث بالألوان يسبب الإصابة بالقىء والإسهال والالتهاب الشديد في المعدة.

وأشارت إلى أنه على كل أم تحديد عدد من البيض لتلوينه وفقًا لرغبات الأطفال، مع الحرص على عدم تناوله، حيث يصبح أداة للعب والمرح، مع وجود بيض مسلوق للأكل.

وأكدت أن هناك طرق تلوين صحية يمكن استخدامها، وتمنح البيض لونًا جذابًا، وتحافظ على قيمته الغذائية، وتقى الأطفال الإصابة بالأمراض، حيث يمكن استخدام الكركم لتلوين البيض باللون الأصفر، وذلك بإضافة ملعقة صغيرة أثناء الغلى، كما يمكن استخدام قشر البصل لتلوين البيض باللون البرتقالى، والنعناع للون الأخضر، والكركديه للون الأحمر.

وطالبت إخصائى جودة الأغذية كل أم في حالة تعرض ابنها لآلام في البطن نتيجة تناول طعام فاسد بأن تمنح طفلها أقراص فحم لتطهير معدته والتوجه به إلى أقرب مستشفى.