استضافت أربيل، الأحد، اجتماعًا وزاريًا ضم وفدين يمثلان حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية.
ضم وفد بغداد عددًا من الوزراء، فضلًا عن محافظ البنك المركزي العراقي، فيما ترأس الوفد الكردي رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ومستشار مجلس أمن الإقليم المرشح للحكومة الإقليمية، مسرور بارزاني.
ووصل الوفد الوزاري العراقي إلى أربيل في وقت سابق من اليوم لبحث جملة ملفات عالقة، لاسيما تلك التي تتصل بالقضايا المالية والاقتصادية، وهو أكبر اجتماع يُعقد بين أربيل وبغداد منذ تشكيل الحكومة الاتحادية برئاسة عادل عبدالمهدي الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع الكرد.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة ملف رواتب موظفي إقليم كردستان فضلًا عن ملف النفط المُصدّر من الإقليم، وكان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان قال، الخميس الماضي، إن الاجتماع سيركز على الخلافات حول صادرات النفط وغيرها من بنود الموازنة.
وعُقد الاجتماع تحت عنوان «اللقاء المشترك بين الوفد الاتحادي للشؤون الاقتصادية ومجلس وزراء حكومة إقليم كردستان- العراق».
وأكد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم، سعادته بزيارة الوفد لأربيل، وأن الخلافات مع بغداد سيتم حلها بحسب الدستور العراقي، مشددًا على الإيمان والحرص على حل الخلافات بين الطرفين.
جدير بالذكر العلاقات بين الحكومتين منذ أن تولى عبدالمهدي منصبه أواخر العام 2018. وكانت التوترات قد وصلت إلى أوجها في أعقاب استفتاء الاستقلال الذي أجري عام 2017.
وفي الأسبوع الماضي، وصل رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إلى إقليم كردستان واجتمع مع كبار القادة ومسؤولي حكومة إقليم كردستان، بمن فيهم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وذكر بيان أصدره مكتب بارزاني أن الجانبين اتفقا على منع تعكير العلاقة بين أربيل وبغداد، وزار بارزاني بغداد في نوفمبر الماضي، في إشارة واضحة إلى ذوبان الجليد بين الجانبين اللذين دخلا عام 2017 في مناوشات مسلحة بعد توترات الاستفتاء الذي عارضته الحكومة الاتحادية.
وأشار مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب إلى أنه لا خيار أمام الطرفين سوى الاتفاق لحلحلة الخلافات بحسب الدستور العراقي، مؤكدا أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني يدعم حكومة عادل عبدالمهدي وحل الخلافات بما يضمن حقوق جميع مكونات العراق والشراكة الحقيقة.
وأكد حبيب وجود تفاهم مشترك بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية من أجل الوصول إلى حل نهائي للمشاكل كافة وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي دون تهميش أي من مكوناته.