x

أنصار «بريكست» يتصدرون استطلاعات الانتخابات الأوروبية

الأحد 28-04-2019 00:04 | كتب: أ.ف.ب |
رئيس الحزب الليبرالى الديمقراطى فينس كابل مع أعضاء حزبه يدعون لرفض «بريكست» رئيس الحزب الليبرالى الديمقراطى فينس كابل مع أعضاء حزبه يدعون لرفض «بريكست» تصوير : أ.ف.ب

تخوض بريطانيا الانتخابات الأوروبية الشهر المقبل وسط تشرذم المعسكر المؤيد للاتحاد الأوروبى، فيما يتصدر حزب بريكست الاستطلاعات جاذبا أصوات المستاءين من التأجيل المتكرر لعملية الخروج من الكتلة.

وأسف زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى لدى تقديمه لائحة مرشحيه للانتخابات الأوروبية فى لندن، أمس الأول، لعدم وجود «منبر مشترك» مع الأحزاب الأخرى المؤيدة للبقاء فى الاتحاد الأوروبى لمنع بريكست.

وقال فينس كيبل الوزير السابق فى الحكومة «يفترض بنا أن نكون متكاتفين، إن ملايين الأشخاص فى هذا البلد الذين صوتوا لصالح البقاء فى الاتحاد يتوقعون منها الوقوف جنبا إلى جنب».

وخلال استفتاء 2016 اختار 52% من البريطانيين مغادرة الاتحاد الأوروبى. وكان موعد بريكست أساسا فى 29 مارس لكن تم إرجاؤه مرتين لعدم اتفاق النواب على شروط الانسحاب.

وحزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض يؤيدان تطبيق بريكست لكنهما منقسمان داخليا إزاء الاستراتيجية، فيما أحزاب صغيرة فى جانبى النقاش أصبحت فى الواجهة.

وحل الليبراليون الديمقراطيون فى المرتبة الخامسة فى استطلاع لمركز «يوجوف» صدر الأسبوع الماضى، مع 9% من نوايا التصويت.

لكن النسبة تقترب من الأحزاب الأخرى المعارضة لبريكست، مع 10% للخضر و8% لحزب التغيير البريطانى، بحسب الاستطلاع.

ويظهر الاستطلاع أن الأحزاب الثلاثة التى تؤيد جميعها استفتاء ثانيا على بريكست مع خيار البقاء فى الاتحاد الأوروبى، ستتخطى بسهولة نسبة 23% التى حصل عليها حزب بريكست فى حال شكلت ائتلافا.

غير أن حزب التغيير البريطانى الجديد الذى يضم نوابا سابقين من المحافظين والعمال، رفض عرض شراكة من الليبراليين الديمقراطيين.

وكتب فيليب كولينز فى صحيفة «تايمز»، وهو أيضا مستشار سابق لرئيس الحكومة العمالية السابق تونى بلير: «لقد اختار أحدث الأحزاب السياسية الغرور على الواقعية». وقال كولينز «ربما حزب التغيير البريطانى سيحقق نتيجة جيدة فى كل الأحوال، لكن هناك احتمال تشرذم أصواته. بالنسبة لحزب تأسس للتو، إنها مجازفة عليه أن يحاول تجنبها».

وحصل حزب العمال على 22% والمحافظون على 15% من نوايا التصويت فى الاستطلاع نفسه. وسجل حزب التغيير البريطانى بعض النجاحات، مع طلب نحو 3700 شخص ترشيح الحزب لهم فى الانتخابات الأوروبية.

وبينهم ريتشل جونسون، الصحفية والوجه التليفزيونى المعروف وهى أيضا شقيقة وزير الخارجية السابق والنائب المحافظ بوريس جونسون.

وقال أناند مينون، أستاذ السياسة الأوروبية فى كينجز كولدج بلندن، إن حزب التغيير البريطانى يخوض وحيدا الانتخابات ويمثل «استراتيجية منطقية» تسمح له بأن يكون موجودا كحزب مستقل ومعروف.

وردا على سؤال بشأن انقسامات فى المعسكر المناهض لبريكست، قال مينون إن الأحزاب «ستحصل ربما على مقاعد أقل مما لو قامت بحملة موحدة، لكنها قد تحصل على مزيد الأصوات».

وأضاف: «إذا كان هدفك هو تحقيق أكبر عدد من الأصوات فيمكنك أن تتوقع أن يصوت البريطانيون لصالح البقاء فى استفتاء آخر، إن انشقاقه ليس بالأمر السييء ربما».

لكنه أضاف أن انطلاقة حزب بريكست كانت «فعالة أكثر بكثير» من حزب التغيير.

واعتبر مينون أن زعيم حزب بريكست نايجل فاراج «قد يكون أحد أكثر السياسيين تأثيرا فى جيلنا».

وفاراج الذى كان زعيم حزب الاستقلال البريطانى فاز فى الانتخابات الأوروبية الأخيرة عام 2014 ما ساعده فى دفع رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون على إجراء استفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبى.

لكن مينون قال إنه سننتظر لمعرفة ما إذا كان الناخبون سيشاركون بأعداد كبيرة، إذ إن البريطانيين «تاريخيا لا يكترثون» بالانتخابات الأوروبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية