انتقد عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين قرار مجلس شورى الجماعة فصل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، من الجماعة، واعتبروه سيؤدى إلى حالة تذمر كبيرة فى أوساط شباب الإخوان، وربما يدفع بعضهم للعزلة عن تنظيم الجماعة.
قال عبدالله وجيه، أحد شباب الإخوان: «هذا القرار من أحسن القرارات التى جاءت فى صالح أبوالفتوح، وأنا واحد من شباب الإخوان إذا كانت أدعمه بنسبة 60٪ فأنا الآن أدعمه بنسبة 100٪، لأنه عندما تترك الجماعة شخصاً بحجم وثقل أبوالفتوح دعوياً وسياسياً، يكون لديها مشكلة«
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «هناك عدد كبير من شباب الإخوان غير راضين عن هذا القرار، وقرار فصله من الجماعة سيؤدى إلى عزلة بعض شباب الإخوان داخل الجماعة ويصبح الموضوع بشكل فئوى»، موضحاً أن أبوالفتوح سيرمى قرار فصله وراء ظهره ولن يتأثر به، لأنه يرى أن ارتباطه بالجماعة فكرياً خاصة فكر الإمام حسن البنا، أكثر من ارتباطه بها تنظيمياً.
وقال أحمد فوزى، أحد شباب الجماعة: «القرار كان متوقعاً، لأن الجماعة أخذت قراراً بعدم الترشح للرئاسة، وأبوالفتوح يرى أن مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الجماعة، ومعظم شباب الإخوان المشاركين فى حملة دعمه مقتنعون بوجهة نظره، مشيراً إلى أن الإخوان ليست جماعة المسلمين، ومن سيخرج منها لن يذهب للنار«
وقال أحمد أبوذكرى، أحد الشباب: «أنا حزين على قرار فصل أبوالفتوح، لأنه رمز سياسى ووطنى»، موضحاً أن هذا القرار سيكون له تأثير سلبى على شباب الإخوان، لكنه لا يعلم أن هذا التأثير سيصل إلى استقالة بعضهم أم لا، مؤكداً أن أبوالفتوح يشرف أى كيان فى مصر ينتمى إليه.
وقال بسام قطب، أحد الشباب: «كان الأفضل عدم فصل أبوالفتوح، لأنه شخصية لها وزن سياسى ومن العقليات المتنورة داخل الإخوان، ويعتبر المؤسس الثانى للجماعة بعد الإمام الراحل حسن البنا، وهو شخص يحظى بحب جارف من شباب الإخوان مشيراً إلى أن هذا القرار سيؤدى إلى حالة تذمر كبيرة داخل الجماعة بين الشباب اعتراضاً على قرار الفصل«.
فى المقابل، قال الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة: «قرار شورى الإخوان زوال عضوية أبوالفتوح من الجماعة، جاء لأنه لم يوافق على قرار الإخوان عدم ترشيح أحد على الرئاسة، وأعلن ترشح نفسه فى انتخابات الرئاسة، بالإضافة إلى أنه تحدث عن الجماعة بطريقة تخالف نظمها وقواعدها»، موضحاً أن لجنة التحقيق شكلت منذ أكثر من شهر، وحاولت الاتصال بأبوالفتوح لكنه لم يحضر التحقيق.
وحول موقف الجماعة فى حال رجوع أبوالفتوح عن قراره بالترشح، أضاف حسين فى مداخلة لبرنامج الحياة الآن: «هناك مخالفتان منسوبتان إليه هما: ترشحه للرئاسة، ثم تحدثه بشكل فيه تشويه لصورة الجماعة»، مؤكداً أنه إذا عاد عن المخالفتين، فالأمر سيعاد إلى مجلس شورى الإخوان وهو الذى يقرر ما يراه مناسباً تجاهه.