تجددت أزمة نقص البنزين وأنابيب البوتاجاز فى عدة محافظات السبت ، واصطفت الطوابير أمام المستودعات التى استعان بعضها بالجمعيات الأهلية لتوزيع حصصها، ووصل سعر الأسطوانة إلى 20 جنيها فى السوق السوداء، فيما أعلنت وزارة البترول انحسار الأزمة بشكل ملحوظ، بسبب انخفاض الاستهلاك وضخ كميات إضافية فى السوق.
فى القليوبية، تجددت أزمة اختفاء بنزين 80 فى مدن ومراكز المحافظة، وتكدست السيارات أمام محطات الوقود فى طوابير. واتهم فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، ما سماها «مافيا السوق السوداء» بالتسبب فى الأزمة، مؤكدا تكثيف الحملات التموينية لضبط المخالفين.
وفى الشرقية، تواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز، واصطفت الطوابير أمام المستودعات، التى استعانت بالجمعيات الأهلية فى توزيع حصصها، بسعر 12 جنيها للأنبوبة، التى وصل سعرها إلى 20 جنيهاً فى السوق السوداء. وكشف الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، عن وجود نقص فى البنزين والسولار فى محافظات الصعيد، خاصة بنى سويف والمنيا. وقال إن حالة الجو وكثرة النوات التى تحدث فى البحار تعرقلان عمليات شحن وتفريغ المراكب المحملة بالبنزين، وتوجد عدة مراكب متأخرة فى عرض البحر لا تستطيع أن ترسو فى الموانئ بسبب الطقس السيئ.
من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبترول عن انحسار أزمة نقص البنزين بشكل ملحوظ السبت ، مع انخفاض الاستهلاك، وتعزيز الكميات المرسلة إلى محافظة المنيا، قبل بدء الجولة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب، المقررة نهاية الأسبوع، بناء على طلب المحافظ. وقال عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة للعمليات، إن زيادة الكميات المطروحة من البنزين بمعدل 300 طن يوميا فى محافظات القاهرة الكبرى، وانخفاض الاستهلاك نتيجة الإجازات، ساهما بصورة ملحوظة فى تخفيف حدة الأزمة. وأضاف أنه تم إرسال 200 طن إضافية من البنزين لمحافظة المنيا لتأمين احتياجاتها من البنزين قبل بدء الانتخابات. كانت شائعات قد انتشرت فى بعض المحافظات مؤخرا حول نية الحكومة رفع أسعار بنزين 92 و95 مع مطلع العام الجديد، ما تسبب فى موجة عمليات تخزين واسعة أدت لحدوث أزمة فى بعض المحافظات، منها الشرقية والفيوم والمنوفية.