قال الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، إن حكومته باتت تسيطر على بلاده بالكامل وستواصل إدارة البلاد بشكل ديمقراطى بالتعاون مع الشعب، جاء ذلك خلال كلمة له نقلها التليفزيون الرسمى، مضيفا أن هناك إدارة القوات المسلحة على أراضى البلاد، كما أنه كرئيس شرعى يقوم بإدارة العلاقات الوطنية والخارجية وتنفيذ كل التزاماته.
وتابع: «ستدخل المحاولة الفاشلة للانقلاب على الدولة في تاريخ بلادنا كأنها كوميديا، ففى البداية تمثل هذه القصص مأساة ثم تتكرر ككوميديا، واستشهد مادورو بتاريخ 11 إبريل 2002 الذي شهد محاولة الإطاحة بنظام الزعيم الفنزويلى الراحل، هوجو تشافيز في قصر ميرافلوريس، فيما شهدت بلاده نفس السيناريو في 23 يناير الماضى تكرارا لنفس القصة.
وأضاف مادورو «إن هناك محاولة لسيطرة المعارضة، خاصة رئيس البرلمان، خوان جوايدو، على السلطة، منذ 3 أشهر»، ووصف مادورو تلك المحاولة بأنها «تهريج من الإمبريالية الأمريكية التي تحاول شن هجوم على بلادنا».
وشهدت فنزويلا منذ 21 يناير الماضى احتجاجات جماهيرية واسعة ضد الرئيس نيكولاس مادورو، فيما أعلن رئيس البرلمان المعارض، خوان جوايدو، تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وهو ما اعترفت أكثر من 50 دولة، في مقدمتها الولايات المتحدة، فيما أعلنت دول أخرى، ومنها روسيا والصين، دعمها للرئيس الشرعى مادورو.
وفى مطلع الأسبوع الجارى، جدد جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للأمن القومى، هجومه على الرئيس مادورو، وقال، عبر صفحته على «تويتر» إن «المجتمع الدولى سيتخذ موقفا ثابتا، ضد سرقة مادورو موارد الشعب الفنزويلى».
وفى سياق متصل، طالب زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، منظمة الدول الأمريكية، لمساعدته في إعادة بناء بلاده للتحول من عهد الطغيان إلى الحرية.
ودعت حكومة مادورو إلى مظاهرات حاشدة من قِبل الشعب الفنزويلى المؤيد لحكم الرئيس الحالى يومى 27 إبريل والأول من مايو المقبل، وهما نفس اليومين اللذين دعا فيهما جوايدو أنصاره إلى التظاهر وتنظيم أكبر مسيرة احتجاج في أحد ميادين كراكاس في تاريخ البلاد للاحتجاج على مادورو الذي يتهمه «باغتصاب» السلطة، وقال القيادى في الحزب الاشتراكى الحاكم، هيكتور رودريجيز، إنه دعا أنصار الحكومة للاحتفال بمناسبة خروج فنزويلا رسميا من منظمة الدول الأمريكية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، فضلا عن المشاركة في تظاهرات عيد العمال، واعتادت السلطة الفنزويلية الرد بشكل منهجى على دعوات المعارضة إلى التظاهر، بدعوة مناصريها للتظاهر في التاريخ نفسه، ويعتبر الأول من مايو من كل عام هو موعد خروج المسيرات الكبرى في البلاد بمناسبة عيد العمال.