انضم الممثل البريطانى «أورلاندو بلوم» إلى أسرة فيلم «الهوبيت» الذى يخرجه الأمريكى «بيتر جاكسون» ويأتى استمرارا للسلسلة السينمائية الشهيرة «مملكة الخواتم»، ويأتى ذلك استجابة من مخرج ومنتج وكاتب سيناريو الفيلم «بيتر جاكسون» لرغبة «بلوم» فى المشاركة فيه، استمرارا للتعاون بينهما والذى بدأ قبل عشر سنوات، حين قدم «بلوم» شخصية الجنى «ليجولاس» فى الأجزاء الثلاثة من سلسلة «ملك الخواتم»، وهو الدور الذى أكسبه شهرة ونجومية، وكان «بلوم» قد طلب بشكل شخصى من «جاكسون» إسناد أى دور له فى الفيلم حتى لو لم يكن رئيسيا، نظرا لإعجابه بقصته التى تدور فى أجواء الأساطير والمعركة الأزلية بين الخير والشر، ويواصل خلالها «جاكسون» تقديم شخصيات «الهوبيت» الأقزام التى ظهرت فى «مملكة الخواتم» وأعادت الخاتم إلى مملكة جبل النار لينتصر الخير، ويظهر «بلوم» فى فيلم «الهوبيت» - الذى بدأ تصويره فى نيوزيلندا قبل أسابيع - بشخصية أخرى غير شخصية «ليجولاس».
ويأتى إخراج «بيتر جاكسون» للفيلم بعد تراجع زميله «جوليرمو ديل تورو»، حلاً للمشكلة التى نجمت عن انسحاب «ديل تورو»، وعطلت البدء فى تنفيذ الفيلم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث قضى «ديل تورو» عامين من الإعداد لتصويره، لكنه اعتذر عن عدم إخراجه له بدعوى عدم توافر الفرصة المناسبة لتقديم تلك الصورة الرائعة التى تخيلها على حد قوله، وكان من المقرر البدء فى التصوير الصيف الماضى، على أن يعرض فى ديسمبر 2012، إلا أن الشركة المنتجة لم تعط الإشارة الخضراء لبدء التصوير، وأجلته لفترة طويلة ولم تبلغ «ديل تورو» بقرار يفسر سبب ذلك، ما دفعه لحسم موقفه بنفسه خاصة أنه كان يعمل على تقديم «الهوبيت» فى جزئين، دون العمل على مشاريع أخرى، إضافة إلى تسفيره زوجته وأطفاله إلى نيوزيلندا التى اختارها للتصوير بها، وكانت تستلزم إقامته بها بصحبة أسرته لمدة 6 سنوات، لحين الانتهاء من تصوير الفيلمين معا، فى الوقت الذى ازدحمت فيه أجندته بعشرات الأعمال التى عرضت عليه ولم يبد موقفه منها. وتحت ضغوط من الشركات المنتجة لمعرفة موقفه منها خاصة أنها حددت مواعيد لعرضها تتضارب مع الموعد الذى كانت قد حددته الشركة المنتجة لتصوير «الهوبيت» اضطر للتراجع عن إخراج الفيلم، وحل «بيتر جاكسون» محله والذى شارك فى كتابة السيناريو وتمويل الفيلم.
ويعد الفيلم من المشروعات الكبرى التى تعقد هوليوود أملا عليها فى تحقيق نجاح تجارى وفنى، خاصة أن إيرادات أفلام السلسلة تجاوزت 3 مليارات دولار عند عرضها فى أعوام 2001 و2002 و2003 على التوالى، كما حصلت على عدد من جوائز الأوسكار ورشحت لأخرى، وتبلغ ميزانية الفيلم 200 مليون دولار، ومن المقرر تنفيذه بتقنية ثلاثية الأبعاد 3D، وهو مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الأمريكى «جى أر أر توكين» نشرت عام 1937.
من ناحية أخرى أصيب اثنان من العاملين فى موقع تصوير الفيلم بنيوزيلندا بحروق إثر انفجار محدود وقع أثناء تركيب أحد التماثيل المستخدمة فى التصوير، وتم نقلهما إلى المستشفى ليخضعا للعلاج، وأكد المخرج «بيتر جاكسون» أن ذلك لم يؤثر على سير عملية التصوير.