استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الثلاثاء، الرئيس التشادي إدريس ديبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس التشادي أكد تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعرباً عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم في العديد من المجالات، كما أشاد الرئيس التشادي بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنيًا على نجاح القمتين اللتين استضافتهما مصر اليوم حول السودان وليبيا، ومؤكدًا ضرورة تعزيز مبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الأفريقية، بما يحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.
وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، وخاصة في مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.
كما جرى التباحث خلال اللقاء حول عدد من القضايا الإقليمية، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الأفريقي، وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية.