x

«الوقاية» أساس تجنب «الجلطات الوريدية».. و«الأصحاء» أكثر تعرضاً للمرض بسبب تلف «الأوعية الدموية»

الأحد 19-06-2011 18:05 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : اخبار

أكد عدد من الأطباء أن الجلطات الوريدية(VTE) قد تأتى على هيئة جلطات عميقة(DVT)، أى جلطة دموية فى أحد الأوردة العميقة (وغالبا ما تكون فى الساقين)، والتى تؤدى إلى منع تدفق الدم بهذا الوريد سواء جزئياً أو كلياً، أو على شكل انصمام رئوى(PE)، أى جلطة دموية تغلق أحد أوعية الرئتين، مؤكدين أن الوقاية الفعالة والعلاج الفعال لحالات الجلطات الوريدية هما من قضايا الصحة العامة على مستوى العالم. وأجمع الأطباء المشاركون فى مؤتمر «جراحات العظام: الشفاء والآلام»، الذى عقد منذ أيام بالقاهرة، على أن الجلطات الوريدية يصعب تشخيصها، حيث إن ما يقرب من نصف المرضى المصابين إما لا يشعرون بأى أعراض أو لا تكون لديهم أعراض محددة لهذا المرض، وبناء عليه فإن تجنب الجلطات الوريدية بواسطة الوسائل الوقائية هو أفضل طريقة اقتصادية وفعالة فى الممارسات الأكلينيكية الحالية.

ويشتمل الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالجلطات الوريدية على المرضى الأصحاء، الذين سوف يتم إجراء عملية جراحية كبيرة بالعظام لهم والمرضى المحجوزين بالمستشفيات بسبب أمراض طبية حادة.

وشدد الأطباء المشاركون على أن المرضى الأصحاء الذين سوف يتم إجراء عملية جراحية كبيرة بالعظام لهم، مثل تغيير مفصل الركبة أو الفخذ، هم فى خطر حدوث الجلطات الوريدية نتيجة لبعض العوامل مثل تلف الأوعية الدموية أثناء الجراحة ومحدودية الحركة بعد الجراح، مؤكدين أن مثل هؤلاء المرضى قد لا يدركون أنهم فى خطر شديد لحدوث الجلطات الوريدية المهددة لحياتهم. تحدث الجلطات الوريدية فى 40%- 60% من المرضى الذين سيجرون عمليات جراحية كبيرة فى العظام ولا يتلقون علاجاً وقائياً، ما يقرب من 30% من مرضى الحالات الطبية العامة قد يصابون بالجلطات الوريدية العميقة أو الانصمامات الرئوية لأن خطر الإصابة بالجلطات الوريدية لا ينتهى لمجرد أن المريض ترك المستشفى. ويحذر أ.د. أشرف النهال، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب ـ جامعة القاهرة، من الجلطة الكبيرة كونها تؤدى إلى انسداد الأوعية الدموية الرئوية مما يعجل من وقوع صدمة قلبية، قد تؤدى إلى: هبوط بالدورة الدموية، وربما الوفاة، أو حدوث مضاعفات أخرى تشمل: تدمير دائم لأنسجة الرئة وأعضاء أخرى، وارتفاع الضغط الرئوى، وأكد النهال أن الجلطة الرئوية تساهم فى 1 من كل 10 حالات وفاة بالمستشفيات.

وقال النهال إن مرض الجلطات الدموية الوريدية«VTE» يعتبر ثالث أكثر أمراض الجهاز الدورى شيوعاً حول العالم بعد أمراض ضيق شرايين القلب والصدمة، مضيفاً أنه يسبب وفاة 300 ألف شخص فى أمريكا وأكثر من نصف مليون حالة وفاة فى أوروبا كل عام.

وأشار النهال إلى أن ضرورة الوقاية الممتدة لحالاتVTE فى جراحات العظام الكبيرة، عبر انخفاض فترة البقاء بالمستشفى، تزيد مدة الوقاية منVTE بعد الجراحة، وأخيراً، الحاجة إلى مواد آمنة وتكون أكثر فاعلية فى كل من الحالات الحادة والمزمنة للمرضى خارج المستشفى. وقال الدكتور جمال حسنى، أستاذ جراحة العظام، رئيس جمعية تطويل العظام الدولية، إن جراحات العظام هى أحد عوامل الخطورة العالية للإصابة بالجلطات الوريدية (العميقة والرئوية)، مضيفاً أن الجلطة إذا لم تتم معالجتها سريعاً، فستؤدى إلى الموت الفورى عند تحركها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية