وسط الأنباء المتضاربة عن الوضع الصحى للرئيس اليمنى على عبدالله صالح، خرجت جماعة أطلقت على نفسها اسم «كتائب الثأر لليمن وللرئيس الصالح» ببيان الأحد، أثار موجة من الفزع بين الصحفيين ومؤيدى الثورة السلمية، الذين أصبحوا هدفا مرتقبا لعمليات انتقامية وشيكة هددت بتنفيذها الكتائب ضد معارضى النظام.
وأعلنت الجماعة فى بيانها أنها ستعمل على اغتيال وتصفية جميع معارضى الرئيس اليمنى واستهداف جميع الصحف والمواقع الإلكترونية المستقلة والتابعة لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة.
وجاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر رفيعة فى العاصمة السعودية الرياض لموقع «مأرب» الإلكترونى «صعوبة» الحالة الصحية للرئيس اليمنى، مؤكدة أن السلطات السعودية تفرض رقابة صارمة على جناحه حاليا وصولا إلى منع عدد كبير من رجال الدولة فى اليمن، بينهم وزراء وقيادات عسكرية ومشايخ ورجال أعمال كبار يمنيون وسعوديون من أصل يمنى من زيارته.
واتباعا لمبدأ «فرق تسد»، دبت خلافات بين الشباب اليمنيين المناهضين لنظام صالح والمعتصمين بالساحات والميادين فى العاصمة صنعاء وصلت إلى حد اتهام بعضها البعض بعدم تمثيل الشباب وفقدانه لشرعية هذا التمثيل، الأمر الذى يضعف من ائتلافاتهم ويؤثر سلبا على تحقيق أهدافهم.
وفسر المراقبون تطورات الأوضاع بأن السلطة اليمنية ربما تكون قد نجحت فى استقطاب بعض القوى الشبابية للحوار معها فى ظل رفض الكثيرين من هذه القوى لأى نوع من الحوار مع السلطة، وإصرارهم على إسقاط النظام ومحاكمة رموزه وتشكيل مجلس انتقالى فورا لإدارة شؤون البلاد.
وتزامن ذلك مع مانفته وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية عن وجود ما يسمى بـ«اتحاد علماء اليمن» مؤكدة أن هذا الاتحاد «غير قانونى ولا شرعية له.